المهاجرون من غزة مصير إلى الموت غرقا أو إعتقالا ...صور
رؤيا- أيمن الزامل - أصبح مصير الشخص المهاجر بطريقه غير شرعية إما الموت غرقًا في البحر، أو الاعتقال والسجن أو العيش في معسكرات أو متنقلاً بين الدول، وأخيرا الوقوع فريسة للمهربين المحتالين، الذين يجردونه من أمواله وحتى أحلامه.
حيث أعلنت البحرية الايطالية والصليب الأحمرالدولي يوم الثلاثاء أن عدد المهاجرين والذين تم إنقاذهم في فتره نهاية الأسبوع المنصرم تجاوز الــ 3000 مهاجر، أغلبهم من الفلسطينيين والسوريين، بينهم المئات من الأطفال والنساء وبينهم نساء حوامل, والكثيرين من ذوي الإعاقة البدنية والعقلية.
فيما أعلنت منظمة الهجرة الدولية أن نحو 500 شخص من المهاجرين أغلبهم فلسطينيين وسوريين، من الساعين الى الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا اعتبروا في عداد المفقودين بعد قيام مهربين بإغراق سفينتهم بالقوة والتي كانت تقلهم قبالة سواحل جزيرة مالطا، ما قد يشكل "الحادث الأخطر من هذا النوع خلال السنوات الماضية، وفق المنظمة.
وكشفت السفارة الفلسطينية في أثينا على موقعها الالكتروني أن سفن المهاجرين تتعرض للإغراق عمدًا في إطار تنافس عصابات الموت والمهربين المصريين وغيرهم.
ووفق الصحافة الايطالية فان عددا من الناجين وصلوا لمدينة ميلانو الإيطالية، وعدد من الجثث، تعود لمهاجرين من جنسيات مختلفة خاصة الفلسطينية، و"500جثة" لمالطا، جراء غرق سفينتين قبالة السواحل المالطية واليونانية، مشيرًا إلى أن ثلاثة أشخاص من سكان مدينة خان يونس هم الأحياء الذين وصلوا إيطاليا.
واشارت الصحف الايطالية إلى أن قنصلين فلسطينيين لميلانو وصقلية لتفقد الجثث التي وصلت، مشيرًا إلى قارب انطلق من الاسكندرية في الخامس من الشهر الحالي على متنه "500مهاجر" بينهم من غزة، وصل بالثالث عشر أي قبل ثلاثة أيام لإيطاليا، وجميعهم بخير.
وقالت الصحف إن تسعة آلاف مهاجر وصلوا من غزة منذ نحو خمسة أشهر للسواحل الإيطالية، بحسب إحصائيات رسمية صدرت عن مؤسسات ايطالية تعاملت مع المهاجرين فور وصولهم، من بينهم ثلاثة آلاف وأكثر وصلوا عبر السواحل الليبية، والبقية عبر الإسكندرية.
ويشير الصحف الايطاليه إلى أن سبب غرق السفن هو الحمل الزائد، فالسفينة التي تبلغ مساحتها "17 مترًا" ويفترض ألا تحمل أكثر من "50شخصًا" تأتي وعليها حمولة "350 شخصًا"، كذلك السفينة التي تبلغ مساحتها "20مترًا" يفترض ألا تحمل أكثر من "70شخصًا" تحمل نحو "500شخص".
وحذرت الصحف من أن المهاجر يقع تحت فريسة المهربين ومعظمهم "سوريون ومصريون ولبنانيون"، فيقومون بنقل المهاجرين بسيارتهم للسويد مثلاً بـ "700يورو"، وبعضهم يتم الاحتيال والنصب عليهم، وتركهم منتصف الطريق، بعد أن يتم سلب أموالهم.