Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
تيلرسون: الجيش الأمريكي باق بسوريا لمواجهة داعش وإيران والأسد | رؤيا الإخباري

تيلرسون: الجيش الأمريكي باق بسوريا لمواجهة داعش وإيران والأسد

عربي دولي
نشر: 2018-01-18 07:53 آخر تحديث: 2018-01-18 07:53
وزير الخارجية الأمريكي
وزير الخارجية الأمريكي

أعلن وزير الخارجية الأمريكي أن الجيش الأمريكي لن يبقى في سوريا بهدف تحقيق الهزيمة الكاملة لعصابة داعش الإرهابية فحسب، بل أيضا لمواجهة نفوذ إيران والمساعدة في نهاية المطاف على دفع الرئيس السوري بشار الأسد خارج السلطة.

وأوضح تيلرسون في خطاب يتعلق بالسياسة الأمريكية حيال الأزمة السورية ألقاه في ستانفورد بولاية كاليفورنيا "إنه امر حاسم لمصلحتنا الوطنية ان نحافظ على وجود عسكري ودبلوماسي بسوريا".

وأشار إلى ان الهدف الأول للمهمة العسكرية سيبقى متمثلا بمنع "داعش من الظهور مجددا"، لافتا الى ان "احدى قدمَي التنظيم باتت في القبر، ومن خلال الحفاظ على وجود عسكري أمريكي بسوريا، ستُصبح له قدَمان" في القبر.     

ودعا تيلرسون الى عدم "ارتكاب الخطأ نفسه كما في العام 2011" عندما "سمح الخروج المبكر من العراق لتنظيم القاعدة بان يبقى على قيد الحياة" في هذا البلد.

وبحسب وزير الخارجية الأمريكي فإن "عدم الالتزام من جانب الولايات المتحدة" من شأنه ان يوفر لإيران "فرصة ذهبية من اجل ان تعزز بشكل إضافي مواقعها بسوريا".

وقال تيلرسون "يجب ان نتأكد من ان حل هذا النزاع (السوري) لن يسمح لإيران بالاقتراب من هدفها الكبير وهو السيطرة على المنطقة".

واردف ان "

على مواصلة تعذيب شعبه".

ويهدف الخطاب الذي القاه تيلرسون الى تحديد استراتيجية ادارة الرئيس الامريكي دونالد ترمب في سوريا، في وقت واجه هذا الاخير اتهامات من العديد من المراقبين بأنه لا يملك استراتيجية في هذا البلد مع اقتراب انتهاء الحرب على داعش والتقدم الذي يحرزه النظام السوري على معارضيه بمساعدة روسيا وايران.

وشدد تيلرسون على ان قيام "سوريا مستقرة وموحدة ومستقلة يتطلب بنهاية المطاف قيادةً لما بعد الأسد"، معتبرا ان "رحيل" الرئيس السوري في اطار عملية السلام التي تقودها الامم المتحدة "سيخلق الظروف لسلام دائم".  

وأعلنت الامم المتحدة الاربعاء انها ستستضيف جولة جديدة من محادثات السلام حول سوريا في فيينا الاسبوع المقبل قبل ايام من افتتاح مؤتمر تنظمه روسيا حول سبل انهاء الحرب.

وسيلي المحادثات المرتقبة في 25 و26 كانون الثاني في فيينا، مؤتمر سلام يعقد في منتجع سوتشي البحري الروسي في 29 و30 من الشهر نفسه في محاولة لايجاد تسوية للنزاع السوري المستمر منذ نحو سبع سنوات.

وقالت الامم المتحدة ان المبعوث الخاص للامم المتحدة ستافان دي ميستورا "يتوقع ان تحضر الوفود الى فيينا وهي جاهزة لعمل جوهري معه".


اقرأ أيضاً : وزيرا خارجية روسيا وتركيا يبحثان الملف السوري


واعتبر تيلرسون في خطابه ان "الوجود الاميركي على المدى الطويل" في سوريا "سيساعد ايضا السلطات المدنية المحلية والشرعية على ممارسة حكم مسؤول في المناطق التي تم تحريرها" من داعش.

وكرر تيلرسون في خطابه مرارا الحديث عن ضرورة "رحيل" الرئيس السوري وعن سوريا "ما بعد الاسد"، مؤكدا ان الولايات المتحدة لن تعطي دولارا واحدا لإعادة الإعمار في المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري وانها تشجّع حلفاءها ان يحذوا حذوها.

وتابع تيلرسون "في المقابل سنشجّع على مساعدة دولية من اجل اعادة اعمار المناطق التي حررها" التحالف بقيادة واشنطن وحلفائها من قبضة داعش الارهابي.

وعبّر وزير الخارجية الاميركي عن امل بلاده بأن تكون "الرغبة بالعودة الى الحياة الطبيعية"، دافعا للسوريين ومَن هم في داخل النظام، الى دفع الاسد خارج السلطة.

وعلى الرغم من ان رحيل الاسد لم يعد شرطا مسبقا للولايات المتحدة، فإن تيلرسون شدد على انه مقتنع بان انتخابات حرة وشفافة بمشاركة المغتربين وجميع الذين فروا من النزاع السوري "ستؤدي الى رحيل الاسد وعائلته من السلطة نهائيا". وقال ان ذلك سيستغرق "وقتا" و"لكن هذا التغيير سيحدث في نهاية المطاف". 

أخبار ذات صلة

newsletter