Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
بالفيديو.. جراحة نادرة لإعادة وجه طفل إلى طبيعته | رؤيا الإخباري

بالفيديو.. جراحة نادرة لإعادة وجه طفل إلى طبيعته

صحة
نشر: 2018-01-02 18:36 آخر تحديث: 2018-01-02 18:36
جراحة نادرة لإعادة وجه طفل إلى طبيعته
جراحة نادرة لإعادة وجه طفل إلى طبيعته

 في ديسمبر 2016 وقبل عام من الآن أنجبت أليكا ريجل طفلها الثالث زاكري، لكنها لم تر وجهه كاملاً إلا في إبريل الماضي، بعد عملية جراحية معقدة ودقيقة، قام خلالها الأطباء بإغلاق ثقب في جمجمته، كان قد تسبب في نتوء يخرج منه كيس عمل على حجب جبهة الطفل.

وتقول الأم: "في البداية أخبروني أنه قد يكون لديه كيس في خده".

وفيما بعد اتضح أن الأمر أكبر من مجرد كيس، حيث أن زاكري له عيب خلقي في عظام الجمجمة.

وكان هذا الثقب في الجمجمة يسمح للسوائل المحيطة بالدماغ، بالتدفق إلى الخارج، وهذا كان يهدد حتى الدماغ نفسه بالهروب من الجمجة.

وبمرور الوقت كان هذا الكيس على شكل بالون كبير الحجم يغطي وجه الطفل كاملاً.

تفسير الحالة

من ناحية علمية يطلق على هذه الحالة القيلة الدماغية، وهي تؤدي إلى تقييد تنفس الطفل، ما يتطلب بقاءه في العناية المركزة لحديثي الولادة لمدة أربعة أشهر ونصف حتى ينمو الطفل بالشكل الكافي الذي يسمح باستئصال الكيس عبر عملية جراحية تصحيحية.

 وقالت والدة الطفل ريجل في مقابلة إعلامية مع المركز الطبي لمستشفى سينسيناتي للأطفال: "لقد غطى النتوء (وجهه) من أنفه إلى فمه، وعندما نظرت إليه كطفل رضيع، كل ما رأيته هو فم صغير".

وتعمل ريجل نفسها ممرضة جراحة، حيث تقضي أغلب الوقت بجوار ابنها أثناء وجوده بالمركز الطبي، وتذهب إلى البيت لمدة 12 ساعات فقط في يوم الجمعة وعطلات نهاية الأسبوع.

وقالت لـ "ايه بي سي نيوز": "كنت أعرف مدى تعقيد هذا الوضع عاطفياً وجسدياً وطبياً".

وتضيف: "كأم كنت سعيدة مع الحمل، ومن ثم وجدت نفسي بعد الولادة في موقف صعب".

وتقول إنها احتفظت بالبرود حتى اليوم الكبير، وتضيف: "قبل ساعتين من الجراحة كانت هناك حالة من الذعر الشديد".

جراحة معقدة

وقال الدكتور تشارلز ستيفنسون، طبيب الأعصاب المختص بالأطفال، الذي قاد الفريق المشارك في رعاية زاكري، إن الجراحة شملت أكثر من مجرد الكشف عن وجه الطفل.

ويضيف: "أساساً وفي البداية واجه الأطباء التحدي المتمثل في إزالة جزء من دماغ الطفل، وإغلاق الثقب في الجمجمة، وضمان أن يتم كل شيء بطريقة لا تضمن حياة الطفل فحسب، بل أيضا فرصته في أن يعيش حياة طبيعية".

وقال ستيفنسون: "كانت هناك عدة خطوات، بما في ذلك كشف الجبين، وإزالة العيب، وبتر كل تلك الأنسجة، ومن ثم إعادة بناء الدماغ العادي، ثم إعادة بناء جميع الطبقات العادية أو الحواجز التي تشكلت أثناء فترة نمو الكيس.. واستغرق ذلك تسع ساعات".

وأوضح: "أن أكثر الجوانب الحساسة في العملية تعلقت بجمع الأنسجة من قسم واحد من الغشاء الذي يغطي الدماغ، وتوظيف ذلك لإغلاق فتحة النتوء".

 

"أما الجانب الآخر من الجراحة، فيتعلق بكيف سيبدو مظهر الطفل بعد ذلك، وهذا يعكس مجموعة أخرى من التحديات".

 

التشخيص الأولي

وقد أدرك الدكتور ستيفنسون من الوهلة الأولى التي رأى فيها نتائج التصوير بالرنين المغناطيسي الجنيني، أن زاكري يحتاج إلى إعادة بناء معقدة في وجهه.

ويقول: "قمت بالاتصال بأحد الأصدقاء وبسرعة".

وكان الرد على المكالمة في الطرف الآخر من قبل جراح التجميل الدكتور بريان بان.

يقول إنه قال لبان: "إذا كنت محظوظاً قد ترى واحداً أو اثنين من نوعية هؤلاء المرضى على مدار حياتك المهنية".

فرد بان: "إنها المرة الثانية التي يرى فيها مثل هذه الحالة".

وكان بان يعمل جنباً إلى جنب مع ستيفنسون، وكان قادراً على التعامل مع العواقب التجميلية مع هذه الحالة، في الوقت الذي كان فيه زملاؤه الجراحون يعملون على الأمور التقنية لاستعادة سلامة جمجمة الطفل.

 

الأم والانتظار

بالنسبة للأم كان الانتظار صعباً، لكنها سعدت وهي ترى ابنها يخرج من العملية الجراحية في وقت أقصر مما توقعت.

وقال ريجل وهي تشير إلى نصيحة ستيفنسون لها قبل أن ترى وجه طفلها الجديد: "قال لي الطبيب إنه لا يبدو مثل زاكري، لكنه لا يزال لديه نفس الابتسامة الجميلة".

وأضاف لها الطبيب: "مجرد إلقاء نظرة على ابتسامته المألوفة لك وسوف ترين زاكري مجدداً.. أعدك".

وتقول الأم: "كان أول شيء قام به بعد استعادة الوعي من العملية، أن ابتسم، وبعد 23 ساعة كان خارج وحدة العناية المركزة للأطفال".

عيد الميلاد الأول

يحتفل الطفل زاكري بعيد ميلاده الأول مع أمه وشقيقيه الأكبر سناً، على الرغم من أنه لا يزال غير قادر على النطق، ولم يبدأ الحبو على الأرض إلا في ديسمبر وللمرة الأولى.

وتعرف ريجل أن زاكري قد يكون أكثر عرضة لتشخيص اضطرابات النمو ونوبات المرض مع تقدمه في السن، لكنها تركز على الحاضر، مشيرة إلى أنه يتفاعل مع الأطفال الآخرين، ويبدي حسناً في الأداء مع التدخل المبكر.

وعلى الرغم من ندرة مثل هذه الحالات، إلا أن الأطباء لا يزالون متفائلين بحذر بشأن حالة كالتي مع زاكري.

وقال ستيفنسون: "يبدو أنه يحقق إنجازات فى إطار زمني كنا نتوقعه".

وقال بان: "إن مشاهدة هؤلاء الأطفال يكبرون ومراقبتهم وهم يزدهرون ويعودون إلى الحياة الطبيعية، هذا ما أقدره كثيراً في إطار عملي في مجال طب الأطفال.. باختصار أن ترى هؤلاء الأطفال يكبرون".

 

 

أخبار ذات صلة

newsletter