مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

1
Image 1 from gallery

القطامين "يقف على الأطلال" في مؤتمر العمل العربي بالقاهرة

نشر :  
10:16 2014-09-15|

رؤيا - ألقى وزير العمل ووزير السياحة والآثار الدكتور نضال القطامين خطابا غير تقليدي ضمن مؤتمر العمل العربي الذي انطلق في القاهرة أمس ويواصل أعماله لمدة أسبوع بمشاركة جمع من الوزراء والمسؤولين العرب، حيث تحدث الوزير بما يشبه الوقوف على الأطلال وهو يستذكر بلغة جزلة المعاني والألفاظ، وبالكثير من الشجن، الحال التي أمست عليها الأمة العربية بفعل الحروب والأزمات الطاحنة التي ألمت بها، والدمار الذي لحق بثقافتها ومقدراتها".

 

وقال القطامين في كلمته "يحز في النفس، في الألفيةِ الثانيةِ بعد عقدٍ، وأربعةِ أعوام.. أن نرى فيما يرى النائمُ، كلَّ هذه الكوابيس العربية المرعبة، فلا الخيلُ خيلٌ ولا الليلُ ليلٌ، وما عادَ يعرفنا قرطاسٌ ولاقلمُ.. وهاهو المهلهل ابن ربيعة عاد يكملُ فصلًه الثأريَّ، معلنا غارةَ الله في نحورِ أبناءِ جلدته...".

 

وأضاف "نعم.. إنها أضغاثُ احلامٍ تلك التي نرى فيها عمروَ ابن كلثومٍ مجددا، مازال يفخرُ قائلا.. ألا لايجهلنْ احدٌ علينا، فنجهلُ فوق جهلِ الجاهلين (..) فها نحن نقفُ مجددا على الطللِ العربي، في غمرة القرن الحادي والعشرين، وظلمُ ذوي القربى لايستثني شجرا او حجرا او حتى بيوتاً أذن اللهُ أن ترفعَ ويذكرَ فيها اسمُه".

 

وزاد الوزير قائلا "لقد تجرعَ الوطنُ العربيُّ من المحيطِ إلى الخليجِ، مرارةَ الحزنِ والأسى على ما يجري في بعض الأقطارِ العربيةِ من نزاعاتٍ داميةٍ أدت إلى إزهاق الكثير من الأرواحِ، وسقطَ ضحيةَ نيرانِها العشوائيةِ أطفالٌ في عمر الزهور، ونساءٌ وشيوخٌ لاناقةَ لهم في هذه الحروب ولاجمل، ناهيك عن آلافِ المهجرينَ واللاجئين، في هذا الوطن العربي الواحد، الذي إذا اشتكى منه قطرٌ تداعت له سائرُ الأقطار بالسهر والحمى".

 

وختم الوزير خطابه باقتباس من المعنى القرآني، وشعر للراحل الفلسطيني محمود درويش بقوله "ستظل هذه الأمة خيرَ أمة اخرجت للناس، وسيبقى على ثراها المبارك ما يستحقُ الحياة".