مشاجرة بين شرطي وطبيب في مستشفى البشير .. تفاصيل

رؤيا - قاسم صالح وطارق العساسفة - أوضح مصدر أمني لرؤيا ما حدث في مستشفى البشير الحكومي في العاصمة عمان ، حيث نشرت وسائل اعلام ان طبيبين في المستشفى تعرضا الى اعتداء من قبل رجال الأمن العام .

وقال المصدر ان مساء أمس توجه عدد من رجال الامن التابعين لمركز أمن النزهة الى المستشفى برفقتهم نزلاء للكشف عنهم ، حصلت خلالها مشادات كلامية انتهت بعد مغادرة الامن للمستشفى .

ولاحقا وصل الى المستشفى 3 من رجال الأمن من مركز أمن القويسمة ، حيث يعاني احدهم من اصابات نتيجة الاعتداء عليه باداة حادة من قبل مطلوب اثناء عملية اعتقال ، الا ان الطبيب المناوب رفض تقديم العلاج واصدار تقرير بحالتهم .

وحينها وقعت مشادات بين الطبيب والامن ، حيث ادعى الطبيب تعرضه للضرب على يد الأمن ، في حين أكد احد رجال الامن ان الطبيب رفض علاجه وقام بالاعتداء الجسدي عليه .

وقام الامن بنقل الشرطي المصاب الى المدينة الطبية لتلقي العلاج ، فيما تقدم كل من الشرطي والطبيب بدعوى ضد بعضهم .

وأكد المصدر الأمني لرؤيا ان الكلمة الفصل في القضية بيد القضاء .

من جهته قال الطبيب لرؤيا : انه وفي حال تواجده في اسعاف و جراحة البشير وفي تمام الساعه الواحده و النصف بعد منتصف الليل دخل الى قسم الاسعاف مجموعة من رجال الامن التابعين لمركز امن النزهه ومعهم موقوف كانت بادية عليه معالم الاعتداء حيث تم تقديم الاسعافات له و طلب الشرطي من الطبيب ان يكتب في التقرير بان الموقوف هو من قام بأذية نفسه الا ان الطبيب رفض طلب رجال الامن و وقع خلاف ومشادة كلامية بينهما الا ان وصول ضابط من مركز امن القويسمه و طلب من الطبيب ان لا يرفع صوته على رجال الامن العام و اراد أن يجبره على كتابة التقرير الا ان الطبيب كرر رفضه و حينها غادر افراد مركز امن النزهه .

واضاف الطبيب " الا أن الضابط الذي بقي وهو من مركز امن القويسمه وقام بالاعتداء بالضرب على الطبيب و عند حضور الطبيب الاخر لتهدئة الوضع قام المرافقين للضابط بالاعتداء عليه و على الطبيب بحجة انه لا يجوز ان يكلم افراد الامن العام بهذا الشكل .و يرقد كل من الطبيبين في مستشفى البشير حاليا في قسم الجراحة .

 من جهتها اصدرت نقابة الاطباء بيانا صحفيا تعليقا على الحادث ، تاليا نصه : 

زار نقيب الاطباء العين الدكتور  هاشم ابو حسان الطبيبين المعتدى عليهم في مستشفى البشير ورافقه في الزيارة مدير المستشفى الدكتور عصام الشريدة حيث استمع لتفاصيل الاعتداء واكد الطبيبين المعتدى عليهم انه تم الاعتداء عليهما من قبل مرتبات الامن العام خلال قيامهما بواجبهما الرسمي وشرحا للنقيب كافة الملابسات التي حدثت في هذا الموضوع حيث جرى هذا الاعتداء نتيجة قيام احد مرتبات الامن العام المرافق للموقوف الطلب من الطبيب ان يتضمن التقرير الطبي للموقوف بان العلامات الموجوده على جسده هي ايذاء للنفس.

الا ان الطبيب رفض ذلك نظرا لكون الطبيب يصف واقع الحال واما بخصوص ايذاء النفس فان التحقيق يبين ذلك وليس الطبيب في الاسعاف،  وكان اعضاء مجلس نقابة الاطباء  الدكتور باسم الكسواني والدكتورة مها الفاخوري والدكتور عبد العزيز عمرو قد زاروا الاطباء المعتدى عليهم في مستشفى البشير وكذلك اطمأن عليهم الدكتور مصطفى العبادي- امين سر النقابة وذكر نقيب الاطباء د.هاشم ابو حسان انه اجرى اتصالات مع كل من وزير الصحة ووزير الداخلية ومدير الامن العام .

واضاف ابو حسان ان وزير الصحة ابلغه ان الوزارة تتخذ كافة الاجراءات القانونية لحماية كوادرها وكذلك وزير الداخلية اكد ان وزارة الداخلية مهتمة بالامر اهتماماً كبيراً وسوف تتابعه مع الجهات المعنية في حين انه وبعد اتصال نقيب الاطباء بمدير الامن العام وبحث الموضوع تم الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة من مديرية الامن العام ونقابة الاطباء ووزارة الصحة لاتخاذ الاجراءات اللازمة بحق المعتدين .

واكد النقيب ثقته بان العدالة ستأخذ مجراها وفي نفس الوقت اكدت النقابة انها معنية بالدفاع عن الزملاء ومنع الاعتداء والتغول عليهم وفي الوقت الذي تقدر فيه جهود الامن العام فانها تطالب باتخاذ اقصى العقوبات بحق المعتدين وسوف يناقش مجلس نقابة الاطباء هذا الاعتداء في جلسته مساء اليوم وكان وزير الصحة ووزير الداخلية قد اكد لنقيب الاطباء ان مجلس الوزراء يناقش قانون العقوبات لتغليظ العقوبة لمن يعتدي على الطبيب او الموظف العام اثناء اداءه واجبه الرسمي.