الصورة أرشيفية
عقوبات أميركية على مسؤوليْن كوريَيْن شماليين
فرضت الولايات المتحدة الثلاثاء عقوبات على مسؤولين في كوريا الشمالية لصلتهما ببرنامج بيونغ يانغ للصواريخ البالستية، حسب ما أعلنت وزارة الخزانة الاميركية الثلاثاء.
وقالت الوزارة في بيان إن "الخزانة تستهدف قادة برنامج كوريا الشمالية للصواريخ البالستية، كجزء من حملتنا لممارسة اقصى الضغوط لعزل (كوريا الشمالية) وصولا الى نزع الاسلحة النووية تماما في شبه الجزيرة الكورية".
ورد اسم المسؤولين الجمعة ضمن قائمة عقوبات جديدة أقرها مجلس الأمن الدولي تضمنت 15 مسؤولا كوريا شماليا هم مصرفيون بغالبيتهم. ويفرض القرار حظرا على سفرهم وتجميدا للاصول التي يملكونها.
وحزمة العقوبات الجديدة هي الثالثة هذا العام على كوريا الشمالية وترمي الى الحد من وارداتها النفطية الحيوية لبرنامجيها البالستي والنووي.
وافاد بيان وزارة الخزانة أن "كيم جونغ سيك مسؤول رئيسي في برنامج تطوير الصواريخ البالستية في كوريا الشمالية وخصوصا جهود التحول من الوقود السائل الى الصلب، وري بيونغ شول مسؤول رئيسي في تطوير الصواريخ البالستية العابرة للقارات".
ويمكن إطلاق الصواريخ العاملة بالوقود الصلب بسرعة اكبر إذ لا تحتاج للتزود بالوقود قبل إطلاقها.
وقالت الوزارة في بيانها إنه "نتيجة لإجراءات اليوم، سيتم منع التصرف في أي ممتلكات او مصالح لاولئك المحددين بواسطة مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في الاختصاص الاميركي وستجرم اي تعاملات بين مواطنين اميركيين وهؤلاء الاشخاص".
وتأتي العقوبات الأميركية الجديدة ردا على تجربة كوريا الشمالية صاروخا بالستيا عابرا للقارات في 28 تشرين الثاني/نوفمبر اعتبر انجازا ضمن سعي بيونغ يانغ لتهديد الاراضي الاميركية بضربة نووية.
وتقود الولايات المتحدة جهود تشديد العقوبات ضد كوريا الشمالية في مجلس الامن والتي تهدف الى زيادة الضغوط على نظام كيم جونغ اون من اجل دفعه للجلوس الى طاولة المفاوضات.
وفيما يهدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب "بتدمير كامل" لكوريا الشمالية إذا هاجمت الولايات المتحدة، تصر بيونغ يانغ على أن على العالم الآن قبولها كدولة نووية.
والثلاثاء، بحث وزير الخارجية الروسي سيرغى لافروف برنامج كوريا الشمالية النووي مع نظيره الاميركي ريكس تيلرسون واكدا الحاجة الى بدء مفاوضات.
واعلنت وزارة الخارجية الروسية بعد اتصال هاتفي بينهما ان "الطرفين اتفقا على ان برامج الصواريخ النووية في كوريا الشمالية تنتهك مطالب مجلس الامن الدولي".
واضافت "تم التشديد على أنه من الضروري الانتقال من لغة العقوبات الى مسار تفاوضي في اقرب وقت ممكن".
وتابعت الوزارة موضحة ان الاتصال كان بمبادرة من واشنطن ان لافروف "اكد مجددا انه من غير المقبول ان يتفاقم التوتر حول شبه الجزيرة الكورية بالخطاب العدائي لواشنطن تجاه بيونغ يانغ وبزيادة الاستعدادات العسكرية في المنطقة".
وكان مجلس الامن الدولي فرض الجمعة عقوبات جديدة على كوريا الشمالية ترمي الى الحد من وارداتها النفطية الحيوية لبرنامجيها الصاروخي والنووي.
وتبنى المجلس باجماع اعضائه الـ15 مشروع القرار الاميركي الذي ينص ايضا على اعادة الكوريين الشماليين العاملين في الخارج الى بلدهم والذين يشكلون مصدر دخل رئيسي لنظام كيم جونغ-اون.
الا ان بيونغ يانغ اعلنت انها تعتبر هذه العقوبات الأممية الجديدة "عملا حربيا" ضدها.
وقالت وزارة الخارجية الكورية الشمالية في بيان نشرته وكالة الانباء الرسمية "نرفض بالكامل العقوبات الاخيرة للامم المتحدة (...) ونعتبرها اعتداء صارخا على سيادة جمهوريتنا وعملا حربيا يقضي على السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية والمنطقة".
وعملت كوريا الشمالية في السنتين الاخيرتين على تسريع تطوير برامج محظورة، عبر مضاعفة التجارب النووية والبالستية.
لكن الصاروخ الاخير الذي اطلقته في نهاية الشهر الماضي، والقادر نظريا على ضرب كافة المدن الاميركية الكبيرة، ابرز القلق الدولي الكبير حيال التطور السريع في تكنولوجيا التسليح في هذا البلد الآسيوي منذ وصول كيم جونغ-اون لسدة الحكم في نهاية 2011.