تعبيرية
واشنطن تدعو لتقليص ميزانية الأمم المتحدة
أعلن دبلوماسيون أن الولايات المتحدة تسعى لتقليص ميزانية الامم المتحدة الاساسية لعامي ٢٠١٨-٢٠١٩ بمقدار ٢٥٠ مليون دولار، وهذا بالاضافة الى مقترحات الامين العام لتحقيق وفر يبلغ ٢٠٠ مليون دولار.
وتخضع الميزانية الآن للنقاش في لجنة الجمعية العامة، ومن المتوقع ان يتم تبنيها قبل نهاية كانون الاول/ديسمبر الجاري.
واقترح الامين العام انطونيو غوتيريش وضع سقف لميزانية الامم المتحدة للعامين المقبلين عند ٥,٤ مليار دولار، ما يلغي نفقات بقيمة ٢٠٠ مليون دولار من ميزانية ٢٠١٦-٢٠١٧.
وقال دبلوماسيون لفرانس برس ان الولايات المتحدة تقدمت باقتراح لخفض اضافي بقيمة ٢٥٠ مليون دولار اي بنسبة ٥%، وهو ما يرى دبلوماسي آخر انه من المستحيل تحقيقه.
وتعتبر الولايات المتحدة المساهم المالي الأول في ميزانية الامم المتحدة، وهي تؤمن وحدها ٢٢% من الميزانية الاساسية.
وقال الدبلوماسيون ان التقليصات الامريكية المقترحة في الميزانية قد تستهدف البعثات السياسية الى ليبيا وأفغانستان اضافة الى مكتب حقوق الانسان الفلسطيني وخدمات التواصل.
كما وضع الاتحاد الاوروبي ايضا اقتراحا بهدف السعي لتحقيق وفر اضافي في الميزانية يقدر ب١٧٠ مليون دولار.
وقال احد الدبلوماسيين "هذه لعبة كلاسيكية"، مضيفا "هناك دائما معسكران، الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي يريدان خفض الميزانية وباقي الدول لا تريد".
والميزانية التشغيلية للأمم المتحدة منفصلة عن ميزانية قوات حفظ السلام التي تم خفضها ٦٠٠ مليون دولار هذا العام بضغط من ادارة الرئيس ترمب.
ويأتي الضغط من اجل اجراء مزيد من التقليصات مع محاولة الامين العام انطونيو غوتيريش حشد الدعم لخططه من اجل اصلاح الامم المتحدة.
وخلال اجتماع على هامش الامم المتحدة الجمعية العامة في ايلول/سبتمبر الماضي قال ترمب ان الامم المتحدة فشلت في الوصول الى "امكاناتها الكاملة بسبب البيروقراطية وسوء الادارة".
واضاف "نحن لا نرى نتائج تتوافق مع الاستثمار".
ويبلغ عدد موظفي الأمم المتحدة ٤٠ ألف شخص من معظم دول العالم.