مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

توضيحية

1
Image 1 from gallery

قريباً.. مشاهدة أعضاء الجسم بدقة عالية بواسطة إبرة!

نشر :  
00:41 2017-12-03|

سيتمكن قريبا العلماء والأطباء والجراحون من مشاهدة أعضاء جسم الإنسان من الداخل بدقة عالية، بواسطة إبرة صغيرة، تم تطويرها بحيث يمكن أن يدمج فيها #كاميرا بالألياف البصرية.

تم تطوير إبرة الموجات فوق الصوتية متناهية الصغر، كي تستخدم في جراحات المناظير، ونقل الصور في نفس اللحظة إلى شاشة يتابع الجراح من خلالها العملية الجراحية بدقة، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
ويشير الباحثون إلى أن الإبرة المبتكرة يمكن أن تستخدم في المستقبل لإجراء جراحة للأجنة في داخل رحم أمهاتهم.

ويضطر الجراحون حاليا إلى الاعتماد على استكشافات الموجات فوق الصوتية الخارجية، جنبا إلى جنب مع صور أشعة ما قبل الجراحة، للتحقق من حالة الأنسجة الرخوة والأعضاء.
ولكن يمكن لإبرة الموجات فوق الصوتية الضوئية، التي تم تطويرها بواسطة جامعتي لندن كوليدج وكوين ماري في لندن، أن تحدث ثورة في عالم الجراحة.

ويقول دكتور مالكولم فينلي، استشاري أمراض القلب، المشارك في الدراسة: "إن إبرة الموجات فوق الصوتية الضوئية هي ابتكار مثالي فيما يتعلق بالإجراءات خلال جراحة المناظير، حيث إن هناك أنسجة صغيرة يصعب رؤيتها خلال جراحات المناظير بأساليبها الحالية، والتي يمكن أن تتأثر بما يؤدي إلى عواقب كارثية".
وتابع "أما الآن فقد أصبح متاحا لنا التصوير في نفس اللحظة بما يسمح لنا بالتفريق بين الأنسجة على عمق ملحوظ، وبما يساعد على التوجيه خلال اللحظات عالية المخاطر من هذه الإجراءات (أثناء الجراحة بالمنظار)."

وتتناسب الكاميرا المصغرة مع حجم الإبرة، وتصدر نبضة موجزة من الضوء الذي يولد بدوره نبضات بالموجات فوق الصوتية.

ويتم عرض انعكاسات تلك النبضات بالموجات فوق الصوتية من الخلايا، التي يتم رصدها بواسطة حساس، على كاميرا ألياف بصرية أخرى، وبالتالي يحصل الجراح على صور موجات فوق صوتية في نفس اللحظة، ليسترشد بها خلال إجراء الجراحة.

ويقول دكتور ريتشارد كولشستر، مؤلف مشارك في الدراسة: "إن هذا التطور يوفر للأطباء صورا بدرجة وضوح تصل إلى ٦٤ ميكرون، وهو ما يعادل ٩ خلايا دم حمراء فقط، وبالتالي فإن هذه الحساسية الرائعة للنظام الجديد يمنح الطبيب الجراح الجاهزية والقدرة على التمييز بين الأنسجة الرخوة ".

واستغرق تطوير الإبرة ٤ سنوات، بمشاركة فريق يضم جراحين ومهندسين وفيزيائيين وكيميائيين لتصبح تلك التقنية صالحة للاستخدامات السريرية.

يشرح دكتور أدريان ديزجاردينز، الذي شارك في إعداد الدراسة، أنه باستخدام "الألياف البصرية ذات التكاليف المنخفضة، أمكن تحقيق قدرة على التصوير عالية الدقة".

وأضاف: "نحن نأمل الآن في تكرار هذا النجاح في عدد من التطبيقات السريرية الأخرى التي تستخدم تقنيات تدخل جراحي على نطاق محدود".