تم اكتشاف الجريمة بفضل تطور الحمض النووي
حمض نووي يكشف جريمة 'قاتلة الرضع' في فرنسا
وجهت تهمة "القتل العمد" إلى ربة عائلة فرنسية بعد ١٤ عاما من العثور على جثث ٤ رضع في غابة في شرق فرنسا، وفقا لما أعلن المدعي العام دومينيك الزياري في مولوز.
وبفضل تحاليل الحمض النووي، يشتبه في أن المرأة البالغة ٥٣ عاما أقدمت على قتل خمسة من مواليدها الجدد إذ عثر المحققون أيضا على جثة رضيع خامس في منزلها، من دون معرفة زوجها.
ويبدو أن عمليات القتل حصلت على "فترة زمنية كبيرة بين ١٩٩٣ و١٩٩٥ و٢٠٠٣ و٢٠٠٥" حسبما ذكرت وكالة "فرانس برس".
وبقيت قضية قتل الأطفال الرضع عالقة منذ اكتشاف الجثث صدفة في أكتوبر في غالفينغ (شرق فرنسا) مخبأة في أكياس قمامة ومتحللة إلى حد كبير.
وأقرت سيلفي أ. "بكل وقائع القتل التي طالت المولودين الجدد" حسبما أوضح المدعي العام.
وقد أوقفت الخميس بعد انقضاء ٤٨ ساعة على وضعها في الحبس على ذمة التحقيق.
وأضاف المصدر نفسه أن شريك حياتها وأولادها الثلاثة البالغة أعمارهم ١٨ و٢٧ و٣٢ "ليسوا على علم بما حصل على ما يبدو". والوالد "مصدوم فعلا" بما حصل.
وأكدت المتهمة أنها كانت في كل مرة تنجب الطفل في منزلها بمفردها من دون أي شهود.
وأظهر التشريح الذي أجري عام ٢٠٠٣ أن الرضع ولدوا وهم أحياء. وقد تم خنق اثنان منهما على الأقل بحبال عثر عليها على رقبتهما.
وأغلق التحقيق عام ٢٠٠٩ لغياب الأدلة إلا أنه فتح مجددا عام ٢٠١٣ بفضل تقدم العلم على صعيد الحمض النووي.
وقد ساعدت الصدفة المحققين أيضا إذ أن سيلفي أ. وشريك حياتها ونجلها الأكبر، تواجهوا في خلاف عام ٢٠١٦ مع جيرانهم. وقد أخذت يومها بصمات "دي إن إيه" الخاصة بهم.
وفوجئ المحققون الصيف الماضي باكتشاف أن "دي إن إيه" المرأة مطابق للعينات المأخوذة عام ٢٠٠٣.
وتواجه المتهمة احتمال الحكم عليها بالسجن مدى الحياة.