نبض البلد يناقش ملف نقل سوق الجمعة
رؤيا- معاذ ابو الهيجاء - تناولت حلقة نبض البلد الخميس والتي تبث عبر فضائية رؤيا نقل سوق الجمعة من منطقة العبدلي.
واستضافت الحلقة كل من نائب مدير سوق المدينة المهندس باسم الطراونة وممثل عن تجار سوق العبدلي عماد عطيات.
وقال المهندس باسم الطراونة، إن امانة عمان تعمل ضمن برامج اساسية، تتضمن الحفاظ على البيئة في العاصمة عمان، وحل مشكلة أزمات السير التي تعاني منها العاصمة.
واضاف الطراونة، كان لابد من اعادة تنظيم حركة السير في عمان، فبدأنا بمنطقة وسط البلد، والساحة الهاشمية، حيث غيرنا تحويلات في مسار السير، دون المساس بأصحاب البسطات في تلك المناطق.
وبين الطراونة أن موقع السوق الجمعة في منطقة العبدلي يشكل عبئ على الامانة من حيث البيئة، وتوفير مواقف للسيارات، وذلك لوجود 1200 "بسطة"، على مساحة 4 دونمات وهي مساحة صغيرة، ما ادى لحدوث أزمات سير بالاضافة إلى تراكم النفايات و حدوث تلوث بيئي.
وتابع قوله أن العديد من أصحاب الاكشاك والبسطات ممن لا يحمل تصريحا بالعمل، يقومون بالتجاوز على الارصفة، واغلاق بعض الشوارع.
وبين أن هناك جزء من الباعة في سوق العبدلي هم من الوافدين ، وأن بعض اصحاب البسطات لهم اكثر من موقع واكثر من بسطة في السوق.
وأكد الطراونة أن أي مواطن يملك "بسطة" في سوق العبدلي سيكون له الحق بأخذ مثيلتها في السوق الجديد بمنطقة راس العين، ولن تستثني الامانة أي مواطن اردني من هذا الحق ، وسيتم تسجيلهم في المنطقة الجديدة.
وذكر الطراونة أن السوق الجديد في منطقة راس العين سيكون له اضاءه كامله، ووحدات صحية، ومواقف سيارات وهذه العملية تنظيمية.
وأرجع الطراونة أسباب نقل سوق الجمعة إلى أن الامانة سوف تحل مشكلة السير في منطقة العبدلي لكونها منطقة مكتظة بالدوائر الرسمية، بالاضافة إلى أن نقل السوق سوف يخدم مشروع " الباص السريع".
ونوه إلى إلى أن الامانة ستقوم بحملة اعلامية للترويج للسوق الجديد.
وقال إن الامانة تعمل في كل مناطق العاصمة لحل مشكلة ازمات السير حيث انها بدأت بمنطقة الدوار السابع، ومنطقة وسط البلد، وقريبا ستقوم الامانة بالعمل على حل أزمة السير في شارع المدينة المنورة.
وأوضح أن السوق الجديد هو سوق مؤقت وسيكون هناك اسواق تستوعب الجميع في موقع ثابت مع وجود خدمات كامله لها.
وحول اعطاء الامانة تراخيص لبعض المطاعم، والمشاريع مما خلق ازمة سير، اعترف الطراونة أن هناك اخطاء ارتكبتها امانة عمان فيما مضى.
من جهته قال ممثل التجار في سوق العبدلي عماد العطيات أن الامانة لم تقدم أي شيء لسوق العبدلي منذ انشاءه، سوى عملية تنظيف السوق من النفايات، مضيفا أن الامانة لم تعمل على تنظيم السوق.
وأوضح أن السوق لا يعاني من اية مشاكل بين التجار واصحاب البسطات، وذلك لان هناك امر متعارف عليه، حيث أن كل تاجر معروف اين يفتح بسطته، و اين حدودها .
وحول وجود عمال وافدين في سوق الجمعة طالب عطيات الامانة بتصويب أوضاعهم أو تسفيرهم .
وتساءل عطيات كيف ستتمكن الامانة من توفير بسطات لكل التجار، في السوق الجديد، حيث أن السوق الجديد يتسع لـ 400 بسطة في حين أن سوق الجمعة في العبدلي يتسع لـ 1200 بسطة، وهذا سيحرم العديد من اصحاب البسطات من الحصول على مكان له في السوق الجديد.
وبين أن التجار توقفوا من دفع مبالغ لأمانة عمان، بعد صدور مكرمة ملكية تعفيهم من هذه المبالغ.
وتساءل عطيات أنه في حال فشل السوق الجديد من سيتحمل مسؤولية الفشل، وكيف سندد ما علينا من اموال وشيكات.
وطالب الامانة بالعمل على تنظيم سوق العبدلي، وتحسين أوضاعه بدلا من نقله.
ونوه إلى أن قوت اصحاب البسطات وعائلاتهم اولى من المواقف، مشيرا إلى أن اصحاب البسطات مستعدين بالابقاء على نظافة السوق، وعلى الامانة أن تستأجر اراضي لحل مشكلة مواقف السيارات.