الرئيس راوول كاسترو
انتخابات في كوبا تمهد لتخلي راوول كاسترو عن السلطة
بدأ الكوبيون الأحد انتخاب أعضاء مجالسهم البلدية، في الخطوة الأولى من سلسلة انتخابات ستقود نحو تعيين خليفة للرئيس راوول كاسترو العام المقبل.
وادلى كاسترو بصوته في مركز انتخابي في غرب هافانا، حيث توقف للتحدث الى المقيمين في الجوار والطلاب الذين يتولون مراقبة صناديق الاقتراع، بحسب ما اظهرت مشاهد بثها التلفزيون الكوبي.
وتجمع الناخبون منذ الساعة السابعة صباحا (١٢,٠٠ ت غ) أمام مراكز الاقتراع في ١٢٥١٥ دائرة انتخابية في البلاد للاخيار من بين ٣٠ الف مرشح.
ورغم أن التصويت ليس إجباريا في كوبا إلا أنه يعد عملا "للتأكيد على الثورية" يصعب تجنبه.
ولم تتقدم المعارضة بأي مرشحين هذا العام حيث ندد عدد من المعارضين بـ"الضغط والمراوغة" اللذان تمارسهما السلطات لإزاحة أنصارها من مجالس الأحياء.
ولم تشارك إلا ثلاث منظمات معارضة فيما اختارت بقية المجموعات مقاطعة الانتخابات.
ولا يتقدم الحزب الشيوعي الكوبي بمرشحيه رسميا إلا أنه يشرف على العملية برمتها ويضمن عبر نفوذه وأصوات ناشطيه بأنه لن تتم تسمية أو انتخاب أي معارضين.
واطلقت وسائل الاعلام التابعة للحكومة حملة انتخابية لحث الناخبين على الاقتراع، معتبرة الامر بمثابة تكريم للزعيم الكوبي الراحل فيدل كاسترو.
كذلك حض رئيس الجمعية الوطنية استيبان لازو الناخبين على المشاركة بكثافة في الاقتراع "ردا على ذلك الرئيس (الاميركي دونالد ترامب) الذي لا ينفك يقول الكثير من الامور حولنا".
وكانت الولايات المتحدة وكوبا اعادتا احياء العلاقات الدبلوماسية بينهما في ٢٠١٥ بعد نصف قرن من الانقطاع، الا ان العلاقات شهدت من جديد توترا منذ وصول ترامب الى الرئاسة الاميركية.
لكن المعارضة نجحت في الانتخابات البلدية عام ٢٠١٥ في ايصال اثنين من مرشحيها في خطوة كانت الأولى من نوعها منذ عقود رغم هزيمتهما المتوقعة في النهاية.
وتأتي الانتخابات التي ستجري دورتها الثانية بتاريخ ٣ كانون الأول/ديسمبر بعد الذكرى الأولى لوفاة فيدل كاسترو.
وتأجلت عملية الاقتراع لمدة شهر عقب إعصار "ايرما" الذي أسفر عن مقتل عشرة أشخاص وتسبب بدمار واسع في ايلول/سبتمبر الفائت.
وستجري مطلع العام المقبل، انتخابات أخرى لاختيار أعضاء المجلس الوطني البالغ عددهم نحو ٦٠٠ والذين سينتخبون بدورهم مجلس الدولة الذي سيعين الرئيس على الأرجح في نهاية شباط/فبراير المقبل.
وأعلن راوول كاسترو (٨٦ عاما)، الرئيس منذ ٢٠٠٨ بعدما تولى المنصب بالوكالة لسنتين، أنه لن يترشح لولاية جديدة وسيترك موقعه لرئيس من الجيل الجديد.
وحاليا يبدو النائب الأول للرئيس ونائب رئيس الحكومة ميغيل دياز كانيل (٥٧ عاما) الأوفر حظا للمنصب.
وقال دياز كانيل الأحد أمام كاميرات التلفزيون الرسمي "سنصوت من أجل الوطن والثورة والاشتراكية".
ووفقا للنظام الانتخابي الكوبي الذي يعود إلى العام ١٩٧٦، يتوجه الكوبيون الى مراكز الاقتراع كل سنتين ونصف السنة لاختيار اعضاء المجالس البلدية فيما تجري الانتخابات العامة كل خمس سنوات.