مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

بوينج 757- ارشيفية

1
Image 1 from gallery

وزارة الأمن الداخلي الأمريكية تتمكن اختراق طائرة بوينج ٧٥٧ عن بعد

نشر :  
01:19 2017-11-20|

أوضحت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية DHS بأنه بإمكان التكنولوجيا جعل المركبات والطائرات أكثر عرضة للاختراق، وذلك من خلال تجربة عملية قامت بها عن بعد لاختراق طائرة من طراز بوينج ٧٥٧ من خلال أنظمة الاتصالات اللاسلكية أثناء تواجد الطائرة على أرض المدرج ضمن مطار في أتلانتيك سيتي بولاية نيو جيرسي، وقد تمت عملية الاختراق في شهر سبتمبر/ايلول ٢٠١٦، لكن لم يكشف عن تلك العملية حينها.

وجاء الكشف عن العملية على لسان روبرت هيكي المسؤول في وزارة الأمن الداخلي DHS أثناء خطابه في قمة أمن الفضاء الجوي التي انعقدت بتاريخ ٨ نوفمبر/تشرين الثاني، وتعتبر مسألة الاستعمال المتزايد للإلكترونيات والاتصال بشبكة الإنترنت في مركبات النقل بمثابة سيف ذو حدين، حيث تعطي التكنولوجيا الجديدة السائقين والطيارين المزيد من المعلومات وتسهل التواصل، لكنها تسمح لهذه المركبات بأن تكون أكثر عرضة للهجمات السيبرانية.

وتعتبر التفاصيل الدقيقة لكيفية تمكن روبرت هيكي وفريقه من اختراق الطائرة سرية، لكنه أشار إلى أنه لم يكن هناك أي شخص في فريقه على اتصال فعلي بالطائرة أو استعمال فريقه لأي مواد قد يتم الإبلاغ عنها من قبل عناصر الأمن والحماية، بينما تصر شركة بوينج على أن الاختراق قد اقتصر على نظام اتصالات الطائرة ولم يصل إلى أي من عناصر التحكم أو البرمجيات التي يمكنها تغيير مسار الطيران.

وقد تمت عملية الاختراق من خلال الوصول إلى الاتصالات المعتمدة على الترددات الراديوية، وكانت العديد من الوكالات قد حذرت سابقاً من أن علملية الترابط بين الطائرات التجارية الحديثة يمكن أن يوفر إمكانية الوصول عن بعد غير المصرح بها إلى أنظمة الطيران في الطائرات، وكان القلق يتركز حول إمكانية اختراق الهاكرز للطائرة أثناء الطيران في الجو من خلال شبكة الركاب اللاسلكية.

وأضاف هيكي بأن فريقه لم يحصل على أي مساعدة من أي شخص على متن الطائرة، وأن جميع المعدات التي جرى استعمالها كانت عبارة عن إلكترونيات متاحة ويمكن جلبها من الناحية القانونية وتمريرها من خلال نقطة التفتيش الأمنية في المطار، وأن الضعف الذي استغله الفريق كان معروفاً لفترة من الوقت، ويعتبر السبب الرئيسي لعدم معالجة هذا الضعف هو ارتفاع التكاليف، ويقدر هيكي بأن عملية تغيير سطر واحد من التعليمات البرمجية عبر اسطول الطائرات قد تحتاج أكثر من مليون دولار وسنة كاملة من العمل.

وقالت الشركة “لقد شهدنا الاختبار ويمكننا القول بشكل لا لبس فيه انه لم يكن هناك أي اختراق لنظم التحكم في الطيران ضمن الطائرة”، وكانت وزارة الأمن الداخلي DHS وإدارة سلامة النقل قد أصدرتا تعليمات تمنع بموجبها الركاب من ركوب الطائرات برفقة أشياء قد تعرض سلامة الركاب الآخرين للخطر، لكن يبدو أن أمن البنية التحتية للطائرات قد يحتاج إلى تحديث كبير في حال كان هناك احتمال لتعرض الطائرة للاختراق من الأرض.