الاردن : اعتقال 7 من مناصري داعش في الجوفة شرق عمان
رؤيا - رصد - أفاد مسؤول أردني رفيع بأن أجهزة الأمن في المملكة أوقفت فجر الأربعاء مجموعة وصفت بأنها 'مناصرة' لتنظيم الدولة الإسلامية.
وقال المسؤول الذي اشترط عدم ذكر اسمه للجزيرة نت إن المدعي العام لمحكمة أمن الدولة العسكرية باشر أمس التحقيق مع 80 رجلا اعتقلوا على فترات متباعدة في الشهرين الماضيين بتهم ذات صلة بالموضوع.
وأضاف أن 'المجموعة المكونة من سبعة أشخاص اعتقلت قبيل الفجر، عندما كانت تعقد اجتماعا في أحد المنازل بمنطقة جبل الجوفة شرق العاصمة عمان'.
وأردف قائلا إن 'قوة تمثل مختلف الأجهزة الأمنية قامت بتطويق المنزل ومباغتة المجموعة، التي لم تبد أي مقاومة'. وأكد أنه سيتم التحقيق مع المعتقلين، تمهيدا لإحالتهم إلى السلطات القضائية.
وكانت وسائل إعلام أردنية قد نقلت عن مصادر أمنية اليوم الأربعاء نبأ اعتقال المجموعة المذكورة.
ويأتي الاعتقال الجديد في أعقاب توقيف ثمانين رجلا في وقت سابق ومباشرة التحقيق معهم أمس، للاشتباه بتأييدهم تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال مصدر قضائي للجزيرة نت إن المدعي العام لأمن الدولة بدأ بالفعل التحقيق مع موقوفين سابقين يتبعون التيار السلفي الجهادي وعددهم ثمانون، 'بتهمة الترويج لتنظيمات إرهابية غير مشروعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي'.
وتصل عقوبة هؤلاء في حال ثبوتها إلى الأشغال الشاقة المؤقتة مدة 15 سنة.
وأضاف المصدر أن الاعتقالات استهدفت مدن السلط والرصيفة والزرقاء وإربد وعمان.
وكانت السلطات الأردنية قد نفذت مؤخرا حملة اعتقالات في صفوف التيار السلفي الجهادي، خصوصا من مؤيدي تنظيم الدولة الإسلامية، دون أن توجه للمعتقلين أي تهم.
وفي وقت سابق شكلت لجنة وزارية عليا لمكافحة ما يسمى الإرهاب، بناء على تغير الرؤية الأمنية التي باتت تقر بتنامي المجموعات الجهادية في المملكة.
ويأتي تشكيل هذه اللجنة على وقع تأكيدات أمنية بارتفاع أعدد الجهاديين الأردنيين في العامين الماضيين من 1200 إلى نحو 7000 جهادي، يقاتل قرابة 2500 منهم في سوريا.
كما تأتي في ظل الانقسام الحاد الذي يشهده التيار الجهادي بالأردن والاقتتال بين جناحي التيار في سوريا وهما تنظيم الدولة وجبهة النصرة.
ويقول مراقبون لشؤون الحركات الجهادية إن غالبية التيار الأردني التي يغلب عليها فئة الشباب غير المتعلمين باتت تؤيد تنظيم الدولة، فيما قلة من التيار التي يمثلها منظرو التيار وطلاب العلم تؤيد جبهة النصرة.
ويرى مراقبون أن سيطرة مقاتلي تنظيم الدولة على مناطق واسعة في العراق وسوريا تثير في الأردن مخاوف حقيقية من تمدد هذا التنظيم داخلها، مؤكدين أن عمان لن تنخرط في عمل إقليمي مباشر ضد الدولة الإسلامية، لكنها ستحافظ على دورها التقليدي بتقديم خدماتها السرية لوجستيا واستخباريا.
