مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

ارشيفية

الاحتلال يوافق على بناء ١٣٢٣ وحدة استيطانية بالضفة الغربية المحتلة

الاحتلال يوافق على بناء ١٣٢٣ وحدة استيطانية بالضفة الغربية المحتلة

نشر :  
منذ 6 سنوات|
اخر تحديث :  
منذ 6 سنوات|

وافقت سلطات الاحتلال الاربعاء على سلسلة جديدة من خطط البناء الاستيطاني ما يرفع عدد الوحدات السكنية التي تم اعلانها هذا الاسبوع الى اكثر من ٢٦٠٠ حسبما اعلنت حركة السلام الان الاسرائيلية المناهضة للاستيطان.

وصدر الضوء الاخضر لبناء ١٣٢٣ وحدة استيطانية في الضفة الغربية المحتلة، بينما تم تقديم خطط لبناء ٢٦٤٦ وحدة سكنية هذا الاسبوع، في اطار خطة حكومية لتوسيع البناء الاستيطاني.

وفي العادة، يتعين على مشاريع البناء في المستوطنات اجتياز عدة خطوات اجرائية قبل الحصول على الموافقة النهائية لبدء البناء فعليا.

واعتبرت السلام الان في بيانها ان الاعلانات الاستيطانية "تبعدنا يوميا عن امكانية تحقيق حل الدولتين".

ووفقا لهذه الحركة، فأن "الحكومة تبعث برسالة واضحة الى المستوطنين مفادها قوموا بالبناء بشكل غير قانوني وفي اي مكان، وسنتوصل الى حل لكم".

ويأتي ذلك في اطار خطة لعرض مخطط لبناء نحو ٤٠٠٠ وحدة استيطانية لتعزيز النمو الاستيطاني هناك، بحسب مسؤول اسرائيلي.

ويعتبر المجتمع الدولي المستوطنات غير شرعية سواء أقيمت بموافقة سلطات الاحتلال ام لا. ويعتبر الاستيطان العائق الاول امام عملية السلام.

ويقوض البناء الاستيطاني وتوسع المستوطنات الاراضي التي من المفترض ان تشكل دولة فلسطينية او يقطع أوصالها، ما يجعل قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة أمرا صعبا.

وكان مسؤول في حكومة الاحتلال أعلن الاسبوع الماضي انه ستتم الموافقة على "١٢ الف وحدة سكنية عام ٢٠١٧ في مراحل مختلفة من عمليات التخطيط والبناء، اربعة اضعاف الرقم عام ٢٠١٦".

والثلاثاء، قررت السلطات المضي قدما في خطط بناء أكثر من ١٢٩٢ وحدة سكنية وقبلها تمت الموافقة على بناء ٣١ وحدة استيطانية في مدينة الخليل للمرة الاولى منذ عام ٢٠٠٢.

والاعلان عن وحدات استيطانية في مدينة الخليل خطوة بالغة الحساسية في هذه المدينة التي يعيش بين سكانها وعددهم ٢٠٠ ألف، نحو ٨٠٠ مستوطن تحت حماية الجيش الاحتلال في عدد من المجمعات المحصنة في قلب المدينة.

وسيتم بناء هذه الوحدات في منطقة شارع الشهداء التي كانت عبارة عن شارع حيوي مليء بالمحلات التجارية قرب الحرم الابراهيمي.

والشارع الان مغلق امام الفلسطينيين.

وقالت متحدثة في بيان "هذا الاسبوع دفعت سلطات الاحتلال بمشاريع واستدراجات عروض لمشاريع ووافقت على آلاف الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية بما في ذلك وسط الخليل، وهي سابقة منذ ٢٠٠٢".

واضافت "هناك ايضا معلومات عن انطلاق اشغال بناء لاول مستوطنة جديدة منذ ٢٠ عاما (اميحاي) وان الاعمال التمهيدية للارض بدأت في منطقة غيفعات هاماتوس الحساسة في القدس الشرقية حيث تهدد المباني الجديدة بشكل جدي تواصل (الاراضي) وامكانية استمرار دولة فلسطينية مستقبلية".

وتابعت "ان الاتحاد الاوروبي طلب توضيحات من سلطات الاحتلال وابلغها انه ينتظر منها ان تراجع هذه القرارات التي تضر بالجهود الجارية لبدء مفاوضات سلام جدية".

ويعيش نحو ٤٣٠ ألف شخص في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة التي تقطع أوصال الأراضي الفلسطينية، وسط ٢,٦ مليون فلسطيني، بالاضافة الى مئتي ألف مستوطن في القدس الشرقية المحتلة وسط ٣٠٠ ألف فلسطيني.

ويترأس بنيامين نتانياهو الحكومة الاكثر يمينية في تاريخ اسرائيل، ويخضع لضغوط كبيرة من لوبي الاستيطان في ائتلافه. كما انه يواجه ايضا ضغوطا بسبب تحقيقات حول ضلوعه في قضايا فساد ولكن لم يتم توجيه اي اتهامات رسمية له.

واحتلت دولة الاحتلال الضفة الغربية والقدس الشرقية وهضبة الجولان في ١٩٦٧ وضمت القدس ومن ثم هضبة الجولان في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

وكان السفير الامريكي لدى اسرائيل ديفيد فريدمان، المؤيد للاستيطان، اكد الشهر الماضي في مقابلة تلفزيونية ان الدولة العبرية "تحتل فقط ٢% من مساحة الضفة الغربية"، ما اثار غضب الفلسطينيين وترحيب المستوطنين.

وجهود السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين متوقفة بالكامل منذ فشل المبادرة الاميركية حول هذا الموضوع في نيسان ٢٠١٤.

وبينما تسعى ادارة دونالد ترمب لإحياء مفاوضات السلام المتعثرة، فأن الادارة الامريكية تعرضت لانتقادات لصمتها حيال الأنشطة الاستيطانية في الاراضي الفلسطينية المحتلة مقارنة بادارة باراك اوباما التي كانت تنتقد الاستيطان.