مركز القدس للدراسات السياسية يعقد مؤتمرا لمناقشة التعديلات الدستورية

رؤيا - رنيم عابدين – تحت رعاية رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسورعقد مركز القدس للدراسات السياسية صباح السبت مؤتمرا عن التعديلات الدستورية والحكومة البرلمانية، وبمشاركة نواب واعيان واحزاب للوصول الى توافق وطني بعد انجاز التعديلات الدستورية الاخيرة والوصول الى الحكومات البرلمانية.

رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور اعتبر ان التعديلات الدستورية خطوات هامة في عملية الاصلاح السياسي، حيث كان اولها قانون الهيئة المستقلة للانتخاب، اذ ان عملها محصور بالاشراف على الانتخابات.

واضاف النسور ان هذه التعديلات وسعت دور الهيئة لتشمل الانتخابات البلدية.

ولفت النسور إلى أن هناك مجموعة من الاصلاحات ستاتي قريبة و حان وقتها، لافتا إلى ان الحكومة ستتقدم بقانون للانتخابات في العام المقبل، وهذا يرتبط بقدرة مجلس النواب على تحقيق ذلك.

 وقال مدير مركز  القدس للدراسات السياسية عريب الرنتاوي ان التعديلات الدستورية الاخيرة اثارت بعض الجدل في المجتمع الاردني لسرعة انجاز هذه التعديلات الدستورية دون ان تفسح المجال امام المجتمع المدني والسياسي بمناقشتها والوقوف على مغزاها.

وبين الرنتاوي ان السبب وراء التعديلات الدستورية الاخية هو ابعاد الجيش والاجهزة الامنية عن التجاذبات الحزبية والسياسية وهذا لقي تاييدا واسع، مضيفا أن الاهم في هذه العملية الوصول الى الجكومات البرلمانية، فلا يمكن قراءة المقدمات بمعزل عن النتائج اي لا نستطيع ان نقرا التعديلات الدستورية خارج سياقاتها.

واكد الرنتاوي على ان تحقيق حكومات برلمانية بتفكير وارادة سياسية جدية ستجعل الاردن يتقدم الى الامام، مشيرا إلى انه إن لم تتبع هذه التعديلات باعداد مرحلة الحكومات البرلمانيةسيؤدي إلى بالاردن الى التراجع الى الخلف .

من جهته قال الدكتور الامين العام لحزب التيار الوطني صالح ارشيدات ان فكرة الحكومات البرلمانية في التفسير الغربي مرتبطة بالنظام الديمقراطي، ووصول الاحزاب الى البرلمان من خلال قانون انتخاب، والاعتراف بالاحزاب على انها ركن اساسي في النظام السياسي والبرلماني في الدولة، وغير ذلك ستبقى الاحزاب خارج الاطار العام لسياسة الدولة.