مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

من الحلقة

Image 1 from gallery

مشروع عمّان الجديدة ... الفوائد والتحديات على طاولة نبض البلد

نشر :  
منذ 7 سنوات|
اخر تحديث :  
منذ 7 سنوات|

ناقشت حلقة نبض البلد، الاثنين، مشروع عمّان الجديدة ... الفوائد والتحديات، حيث استضافت كلا من وزير البلديات الأسبق الدكتور شحادة أبو هديب، مهندس المشروع الجديد أنس عزايزة.

وقال المهندس أنس عزايزة إن المشروع يهدف لعلاج السلبيات في العاصمة عمان، وسلبيات المناطق الأخرى، حيث أن عمان واجهات أزمات هجرة ضغطت عليها وجعلتها غير قادره على مواكبة هذا التغييرات، وهي غير معدة لها.
وأضاف أن الواجب أصبح يحتم التفكير بعمان إلى أين ولابد من التفكير بحل جذري وشمولي يتعلق بنسيج الأردن وليس عمان فقط، حيث أن التفكير يجب أن يكون بكل نواحي الحياة، من حيث وضع خطط كاملة وشاملة وسيكون المشروع حاجة وطنية.

وأشار إلى أن مواطن الخلل في العاصمة عمان من مياه ونقل ترجع لسبب رئيسي وهو التوزيع غير المتجانس للسكان في عمان والحل يكون بإعادة التوزيع الديمغرافي للسكان بشكل متجانس.
ولفت إلى أن استحداث المدينة الجديدة سيكون على أراضي خزينة الدولة فعمان استنزفت هضابها وجبالها وقريب نسبيا من عمان وهو بعيد عن ٨٠ كلم عن المطار فلسنا بحاجة لمطار جديد وبعيد عن الطريق الصحراوي ٢٠ كلم وقريب من ينابيع المياه، فطبيعة عمان فيها مشاكل من صرف صرحي ووصول المياه بسبب طبيعتها الجبلية، وهذا كلف كبيرة ودائما الحلول مؤقتة، فلابد من مشروع جديد.
وتابع قوله وحتى تنجح لابد من عمق استراتيجي يحل مشكلة اجتماعية وهي إنعاش المناطق المحيطة بها من خلال المشاريع التي ستوفر فرص عمل خارج عمان بل على طريق المدينة الجديدة، وبالتالي نحد من الهجرة الداخلية، بالإضافة إلى أننا سنحيي نخب سياسية شابة وهذا ما شهدناه في اللامركزية، كما أن البنية التحتية تعيد توزيع السكان وهذا يخفف الضغط على العاصمة عمان.
وختم حديثه أن هذا المشروع يحتاج إلى إرادة، فنحن نتحدث عن أمر قادم، حتى نتمكن من تطوير عمان، والخطة تحتاج لموافقه سياسية وشعبية حتى تنجح، فالحل ليس لعمان فقط بل لباقي المحافظات.

من جهته قال الدكتور شحادة أبو هديب إن طرح المشروع الجديد أمر جيد ولكن لابد أن نفكر في التحديات والمشاكل التي تواجه العاصمة عمان، فعمان مازالت حديثة وليست جديدة فهناك مدن عمرها ألفين عام وما زلنا نسافر لها، ولكن عمان ما زالت فتية، ولذلك الأصل أن نفكر مليا في كيفية تطوير بعض الإدارات للمدينة وهذا سهل جدة ولا صعوبة بها إن وجد خبراء في تخطيط المدن للخروج من المشاكل والأزمات فكثير من المدن كانت تعاني أكثر من عمان وحل المشكلة وصرنا تنتقل بشكل سهل.

ورأى أنه لا داعي لعمان جديدة ولكن ممكن عمل نواة لمدن بجانب المدن الكبيرة للسكان الموجودين فيها، فما زلنا قادرين على وضع حلول منطقية وواقعية.

وأضاف عمان مازال فيها أراضي فاضية يمكن أن تستغل بكل الاستخدامات للمواطنين فلا يوجد استنزاف كبير في أراضي عمان ولا يوجد مشاكل مستعصية، لافتا إلى أن هناك ثلاثة المشاكل في عمان وهي ٣ مشاكل وهي النقل العام، وحلولها موجودة وهناك مشكلة اصطفاف السيارات ولدينا مشكلة في زيادة المسطحات الخضراء للتنزه للمواطنين وهناك أراضي، فالتوقيت مبكر قليلا لإنشاء عمان جديدة في الصحراء.

وبين أن البنية التحتية في عمان كلفت المليارات وصيانتها غير عالية ولكن استحداث بنية تحتية في مناطق جديدة مكلف جدا، علما أن زيادة السكان في الأردن ليست طبيعية وما يحدث هو نتيجة الهجرات.
وقال لقد كانت عمان من أفضل العواصم العربية من حيث الطراز العمراني ومن حيث نظافتها، ولكن خلال ١٠ سنوات الأخيرة لم يكن هناك جدية للمواجهة التطور والتحديات من زيادة عدد السكان وحجم المشاكل، فالحلول جزئية وفردية وغير مدروسة وغير متكاملة وكانت في مناطق محددة ما تفاقمت المشاكل في كل المناطق، فلابد من عمل مؤسسي يبنى على ما تم إنجازه ويعظم الإيجابيات وتعالج السلبيات.