مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

خليج تامبا

خليج تامبا عرضة للأعاصير وغير مهيئ لمفاعيلها

خليج تامبا عرضة للأعاصير وغير مهيئ لمفاعيلها

نشر :  
منذ 7 سنوات|
اخر تحديث :  
منذ 7 سنوات|

يعتبر خليج تامبا الواقع على الساحل الغربي لولاية فلوريدا، بشواطئه الشاسعة من الرمل الأبيض وفنادقه الفخمة وملايين السكان المقيمين في مدنه، الحلقة الأضعف في الولايات المتحدة بمواجهة إعصار مثل إيرما.

ويعود آخر إعصار عنيف ضرب مدن سانت بيترسبرغ وكليرووتر وتامبا إلى العام ١٩٢١. ويعزو السكان هذا الانقطاع إلى أسطورة هندية تنسب طاقات سحرية لرمال شاطئ سييستا كي المصنف أجمل شواطئ الولايات المتحدة.

غير أن السحر انكسر على ما يبدو مع حلول الإعصار إيرما البالغة شدته الدرجة الثالثة، وهو يتصاعد ببطء إلى الشمال، مصحوبا برياح تقارب سرعتها ٢٠٠ كم في الساعة.

وأعلن سناتور فلوريدا ماركو روبيو الأحد "إن كنتم تقيمون في نيبلز او فورت مايرز أو ساراسوتا أو في منطقة خليج تامبا، فإن هذه العاصفة قد تكون أسوأ سيناريو يخشاه علماء الأرصاد الجوية وأجهزة الإغاثة".

وأوضح "مضى زمن طويل ولم تشهد منطقة تامبا إعصارا، ربما لا يذكر الناس مفاعيل" مثل هذه العواصف.

- فاتورة بقيمة ١٧٥ مليار دولار -

واشارت دراسة أجرتها شركة كارن كلارك في بوسطن إلى أن خليج تامبا هو المنطقة الأكثر عرضة قي الولايات المتحدة في حال هبوب عاصفة، مع أضرار يمكن أن تصل قيمتها إلى ١٧٥ مليار دولار.

والسبب الأول لذلك هو موقع الخليج الجغرافي. فمدينة سانت بيترسبرغ الواقعة على الساحل الغربي لشبه جزيرة فلوريدا، تشكل بحد ذاتها شبه جزيرة تتقدم في مياه خليج المكسيك.

ويشكل هذا الشريط من الأرض بحسب الدراسة التي تعود إلى العام ٢٠١٥ "قمعا واسعا، ولا سيما عند اقتراب رياح إعصار من مدخل الخليج".

وأوضحت الدراسة أن "عاصفة عنيفة تتقدم في الاتجاه الصحيح ستتسبب بتراكم كتلة مائية هائلة ستعلق في الخليج وتغمر مناطق كبرى من تامبا وسانت بيترسبرغ".

- ارتفاع مستوى المياه -

والعامل الآخر هو طوبوغرافي. فالأمواج التي يدفعها الإعصار تنهمر على ساحل ضعيف التضاريس يقع على جرف قاري مسطح.

وهذا يعني أن المد البحري نتيجة العواصف، وهو غالبا ما يكون الظاهرة الأكثر شدة عند وقوع إعصار، يمكن أن يبلغ في تامبا ضعف ما يكون في ميامي الواقعة على الساحل الشرقي، حيث الجرف القاري أكثر انحدارا.

كما أن الكثافة السكانية تزيد من المخاطر. ففي العام ١٩٢١، حين ضرب إعصار قوته ٣ درجات مدينة تامبا، كانت المنطقة تعد حوالى عشرة الاف نسمة.

ويرتفع عدد السكان حاليا إلى ثلاثة ملايين نسمة، يقيم نصفهم على ارتفاع أقل من ثلاثة أمتار فوق مستوى البحر.

وتوقع المركز الأميركي للأعاصير في نشرته في الساعة ١٥,٠٠ ت غ ارتفاع مياه البحر ما بين ١,٥٠ و٢,٤٠ متر، وهي تقديرات اعتبرها حاكم ولاية فلوريدا ريك سكوت منخفضة، متوقعا من جهته أن يتراوح الارتفاع ما بين ثلاثة أمتار و٤,٦٠ أمتار. وقال "إن الساحل الغربي مسطح جدا".

- تمدد المدن -

وشطب ريك سكوت الجمهوري إي إشارة إلى التغير المناخي من كل بياناته وإعلامه، في قرار واجه انتقادات شديدة من خصومه، معتبرين أن هذا منع تامبا من اتخاذ تدابير استعدادا لإعصار شديد.

وشيدت مبان سكنية وفنادق وحتى مستشفى في السنوات الأخيرة بمحاذاة الخليج، بالرغم من مخاطر ارتفاع مستوى المياه.

وقدرت شركة "كور لوجيك" للدراسات أن اكثر من ٤٥٠ الف منزل ستتضرر في حال حصول إعصار كبير.

غير أن رئيس بلدية تامبا بوب باكهورن أكد ان المدينة تقوم بكل ما بوسعها لتمكين السكان من مغادرة المنطقة الساحلية الملقبة بـ"المنطقة أ".

ورد على الذين كانوا يعتزمون "الاختباء خلال الإعصار"، مستشهدا ببطل الملاكمة السابق مايك تايسون الذي قال "الكل لديه خطة إلى أن يتلقى لكمة مباشرة في الوجه، حسنا، سنتلقى مثل هذه اللكمة قريبا".