تعبيرية
نصائح لتربية الطفل بمفردك
إذا كنت والدا يربي طفلا بمفرده، فأنت مع صحبة جيدة. فالأسر القائمة على والد واحد أصبحت أكثر شيوعا عن ذي قبل. تعرف على كيفية إدارة بعض التحديات الخاصة لتجربة الاباء المنفردين، وما يمكن فعله لتربية طفل يتمتع بالسعادة والصحة.
ما أكثر التحديات شيوعا للوالد الذي يربي طفله بمفرده؟
قد تكون تربية الأطفال صعبة في ظل أي ظروف. وبدون وجود أحد الزوجين، تتزايد التحديات أكثر وأكثر. في الأسر القائمة على والد واحد، فقد يتحمل أحد الوالدين المسؤولية كاملة عن رعاية الطفل يوما بعد يوم. وقد يؤدي ذلك إلى زيادة الضغوط والإجهاد والتعب. وإذا كنت شديد التعب أو التشتت لتوفر الدعم العاطفي أو تضبط سلوكيات طفلك باستمرار، فقد تنشأ المشكلات السلوكية.
وعادة، تمتلك الأسر القائمة على والد واحد دخلا أقل واستفادة أقل من الرعاية الصحية. وقد يكون تناوب العمل ورعاية الأطفال صعبا من الناحية المادية ويؤدي إلى العزلة الاجتماعية. كذلك، قد يساورك الخوف نتيجة لغياب القدوة في دور الأب أو الأم للطفل.
كيف يمكن لوالد يربي وحده الطفل أن يتعامل مع تلك التحديات؟
للتخلص من الضغط النفسي في الأسرة القائمة على والد واحد:
أظهر حبك: تذكر أن تثني على طفلك. امنحه حبك ودعمك دائما دون أي شروط. خصص وقتا كل يوم للعب أو القراءة أو مجرد الجلوس مع الطفل.
حدد روتينا معينا: إن ترتيبات مثل تحديد أوقات منتظمة للوجبات ومواعيد النوم تفيد طفلك في معرفة ما ينبغي توقعه.
ابحث عن الرعاية الجيدة لطفلك: إذا كنت بحاجة إلى رعاية منتظمة لطفلك، فابحث عن مقدم خدمات رعاية مؤهل يمكنه توفير الدعم لك في بيئة آمنة. ولا تعتمد على الطفل الأكبر باعتباره الجليس الوحيد مع طفلك. وكن حريصا عندما تطلب من صديق جديد أو أحد أقاربك مراقبة طفلك.
ضع القواعد لتصرفات الطفل: اشرح القواعد المتبعة بالمنزل وما تتوقعه لطفلك - مثل التحدث باحترام - وعزز تلك القواعد. تعاون مع مقدمي خدمات الرعاية الآخرين المؤثرين في حياة طفلك لتوفير التدريب المتواصل للطفل. واحرص على إعادة تقييم حدود معينة - مثل وقت جلوس طفلك أمام الشاشة - عندما يظهر قدرته على قبول مزيد من المسؤولية.
لا تشعر بالذنب: لا تلقي باللوم على نفسك أو تبالغ في تدليل طفلك لتحاول معالجة حالة كونك تربي الطفل بمفردك.
انتبه لنفسك: أدخل النشاط البدني في روتينك اليومي واتبع نظاما غذائيا صحيا واحصل على قدر وفير من النوم. ونظم وقتك للقيام بالأنشطة التي تستمتع بها بمفردك أو مع أصدقائك المقربين.
اعتمد على الآخرين: حدد جدولا للقيام بأنشطة مشتركة مع الآباء الآخرين. والتحق بمجموعة دعم للأسر القائمة على والد واحد أو استعن بالخدمة الاجتماعية. وتواصل مع محبيك وأصدقائك وجيرانك الذين تثق بهم لطلب المساعدة. وقد تكون الجهات الدينية من المصادر المفيدة أيضا.
كن إيجابيا دائما: لا بأس في أن تكون صادقا مع طفلك إذا كنت تواجه أوقاتا صعبة، ولكن ذكره بأن الأشياء ستتحسن. حاول أن تحافظ على حس الفكاهة لديك عند مواجهة التحديات اليومية.
كيف ينبغي للوالد المنفرد أن يتحدث مع الطفل عن الانفصال أو الطلاق؟
يكون السبب في العديد من الأسر القائمة على والد واحد هو الطلاق أو الانفصال. وإذا كانت هذه هي الحالة في أسرتك، فتحدث مع الطفل عن التغيرات التي تواجهها. استمع إلى ما يشعر به طفلك وحاول أن تجيب على أسئلته بصدق، بحيث تتجنب التفاصيل غير الضرورية أو الأمور السلبية في الوالد الآخر.
وذكر طفلك أنه لم يفعل شيئا ليتسبب في الطلاق أو الانفصال وأنك ستحبه دوما.
ويمكن الاستعانة بمستشار ليساعدك ويساعد طفلك في التحدث عن المشكلات أو المخاوف أو الأمور المقلقة. وحاول أن تواظب على الاتصال بوالد الطفل الآخر بشأن رعاية الطفل وصحته لتساعده على التكيف.
كيف يمكن للوالد المنفرد أن يتعامل مع الزوج الجديد؟
إذا كنت تنوي الزواج، فراعي تأثير الزوجة الجديدة على طفلك. فاحرص على أن تكون زوجتك قادرة على معاملة طفلك باحترام. وانتظر حتى تقوي العلاقة مع الزوجة الجديدة قبل تقديمها إلى طفلك.
وعندما تستعد لتعريفهما ببعض، وضح لطفلك بعض الجوانب الإيجابية في الزوجة الجديدة. ومع ذلك، لا تتوقع أن يصبح كل من الزوجة الجديدة وطفلك أصدقاء مقربين على الفور. ولذا امنحهما بعض الوقت حتى يتعرفا على بعضهم البعض.
كيف يمكن للوالد المنفرد أن يعوض غياب القدوة في دور الأب أو الأم للطفل؟
إذا لم يكن الوالد الآخر لطفلك متواجدا في حياة طفلك، فقد تقلق بشأن غياب القدوة المتمثلة في دور الأب أو الأم في حياة طفلك. ولبعث رسائل إيجابية عن الجنس الآخر:
ابحث عن الفرص لتكون إيجابيا: وضح الإنجازات أو الصفات الإيجابية لأفراد الجنس الآخر في أسرتك أو المجتمع أو حتى الإعلام. وتجنب صياغة الجمل ذات المعنى العام والسلبية عن الجنس الآخر.
عارض الأفكار النمطية السلبية عن الجنس الآخر: وضح مثالا لأحد من الجنس الآخر لا تنطبق عليه تلك الأفكار النمطية.
استعن بمعارفك من الجنس الآخر للدعم: وحاول تكوين علاقات إيجابية مع الأفراد الصالحين من الجنس الآخر الذين يمكن أن يؤدوا دور القدوة لطفلك. ووضح لطفلك أنه يمكن تكوين علاقات إيجابية طويلة الأمد مع أفراد من الجنس الآخر.
قد تكون تجربة الوالد المنفرد صعبة ولكنها مليئة بالإيجابيات. فمن خلال إظهار حبك واحترامك والتحدث بصدق والحفاظ على إيجابيتك، يمكنك أن تقلل من الضغط النفسي لكونك تربي الطفل وحدك، فضلا عن مساعدته على النمو على نحو جيد.