صورة للاعصار إيرما في بحر الكاريبي
٥ حقائق يجب أن تعرفها عن الأعاصير
تعتبر الأعاصير من أكثر الظواهر الجوية عنفاً وتدميراً على كوكب الأرض، لكنها تعتبر أيضا من بين أكثر الظواهر الجوية إثارة وتشويقاً، ربما استغربتم لدى سماعكم صديقا يقول لكم أن حجم الإعصار الواحد قد يبلغ حجم نصف مساحة الولايات المتحدة الأمريكية، هذه المعلومة صحيحة تماما وربما هذه المعلومة ستكون عادية جدا بعد قراءتك لخمسة حقائق مدهشة عن الأعاصير.
١. الأعاصير تحتوي على الكثير من الثلج والجليد:
يمكن وصف الإعصار "بالمنظومة الجوية العنيفة"، وهذا ينعكس عالحركة العمودية للهواء داخل الاعصار، فالهواء الصاعد يحمل معه الرطوبة من الطبقات السُفلى الدافئة إلى الطبقات العالية الباردة فتتشكل الغيوم ببساطة، الظواهر الجوية تتشكل في طبقة التروبوسفير من الغلاف الجوي، لكن غيوم الاعصار وبسبب الهواء الصاعد بعنف و بشكل عمودي، فإن قمة الغيوم تلامس طبقة الستراتوسفير والتي تبلغ حرارتها -٥٠ درجة مئوية، لذلك فإن كل الجزء العلوي من الاعصار الذي يظهر في صور الاقمار الاصطناعية هو عبارة عن كميات هائلة من الثلوج والجليد.
٢. عين الإعصار هي مُتنفس للمحيطات :
للأعاصير أهمية كبيرة في الحفاظ على التوازن الحراري بالكرة الارضية، فالإعصار هو متنفس لمياه المحيطات وتفريغ للحرارة السطحية الزائدة المكتسبة من التسخين الشمسي، كيف ذلك؟ بفعل ظاهر كوريوليس، وما هي ظاهرة كوريوليس ؟ ببساطة هي حركة الهواء عكس عقارب الساعة في النصف الشمالي من الكرة الارضية وحول مركز منطقة ضغط جوي منخفض " والتي هي هنا عين الاعصار" بفعل دوران الأرض من الغرب نحو الشرق، في نفس الوقت هذه الحركة الدائرية الافقية تأخذ مسار عمودي نحو الاعلى باتجاه عين الاعصار، وبالتالي تصبح عين الاعصار هنا عبارة عن أنبوب تفريغ هواء ضخم يدفع الهواء الساخن من الاسفل قاذفاً به نحو الاعلى ليحل محله هواء اكثر برودة في الأسفل.
٣. الأعاصير تُنشئ موجات زلزالية يسجلها سلم رختر
تضرب الأمواج العاتية المرافقة للأعاصير الشواطئ والأحواض الصخرية بعنف وبشكل قوي جدا ما ينتج عنها اهتزاز منطقة الضربة، قد يبدو هذا الامر عادي، لكن الامر الخطير وبحسب علماء الجيولوجيا فان ذبذبات الهزات الناتجة عن ارتطام أمواج المحيطات بعنف باليابسة تنتقل من الشاطئ نحو أماكن أبعد عبر صخور القشرة الارضية نحو فواصل الصفائح التكتونية ما قد يؤدي لتحرر الطاقة المكدسة على شكل زلزال في أماكن معينة كما حدث سنة ١٩٣٨ عندما ضرب اعصار من الدرجة الخامسة السواحل الغربية من المكسيك نتج عنه زلزال في مدينة سيتكا بولاية بألاسكا.
٤. الإعصار مزاجي ولا أحد يمكن توقع مساره
بالرغم من تطور علم الارصاد الجوية والفهم الكبير للعوامل المتحكمة في الظواهر الجوية إلا أن الاعصار لايزال عصياً عن الفهم ولم يتم حل شيفرة فهم مسار الأعاصير بشكل كامل لحد الآن، فالاعاصير تتخذ المسار الذي تريد وأحيانا تأخذ مسارات غريبة تتركد علماء الارصاد الجوية في حيرة من أمرهم.
٥. الصحراء الافريقية سبب تشكل أغلب أعاصير الأطلسي
اذا لم يكن هناك صحراء افريقية سيكون هناك عدد أقل من الاعاصير في المحيط الاطلسي ، لماذا ؟ مع وجود منطقة أكثر برودة وأكثر رطوبة جنوب غرب الصحراء الافريقية، يمتزج الهواء الحار والجاف بالهواء البارد نسبيا والرطب فيشكل ما يسمى بالتيار الشرقي الافريقي والتي تقذف بالموجات الاستوائية نحو المحيط الاطلسي، وبتوفر ظروف معينة وفي منطقة معينة، تتحول هذه الموجات الإستوائية إلى أعاصير فوق المياه الساخنة ، وتحدث ٩٠% من أعاصير المحيط الاطلسي بفعل هذه الطريقة.