مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

الصورة أرشيفية

1
Image 1 from gallery

'الروهينغا' أقلية مسلمة مضطهدة ومحرومة من الجنسية

نشر :  
15:02 2017-08-28|

سيكون ملف الروهينغا الاقلية المسلمة المضطهدة والمحرومة من الجنسية في بورما في قلب زيارة غير مسبوقة يقوم بها البابا فرنسيس في أواخر تشرين الثاني/نوفمبر لهذا البلد البوذي.

ويعيش الروهينغا منذ عقود في غرب بورما حيث سجلت مواجهات جديدة في الأيام الأخيرة مخلفة نحو مئة قتيل.

-من هم الروهينغا؟

يتحدث هؤلاء المسلمون السنة شكلا من اشكال الشيتاغونية، وهي لهجة بنغالية مستخدمة في جنوب شرق بنغلادش التي يتحدرون منها.

ويعيش نحو مليون من الروهينغا في بورما بعضهم في مخيمات لاجئين خصوصا في ولاية راخين (شمال غرب).

ويرفض نظام بورما منحهم الجنسية البورمية.

وينص القانون البورمي حول الجنسية الصادر في ١٩٨٢ على انه وحدها المجموعات الاتنية التي تثبت وجودها على الاراضي البورمية قبل ١٨٢٣ (قبل الحرب الاولى الانكليزية-البورمية التي ادت الى الاستعمار) يمكنها الحصول على الجنسية البورمية. لذلك حرم هذا القانون الروهينغا من الحصول على الجنسية.

لكن ممثلي الروهينغا يؤكدون انهم كانوا في بورما قبل هذا التاريخ بكثير.

وفر آلاف منهم بورما في السنوات الاخيرة بحرا باتجاه ماليزيا واندونيسيا. واختار آخرون الفرار الى بنغلادش حيث يعيش معظمهم في مخيمات.

- ظروف عيشهم-

يعتبر افراد اقلية الروهينغا اجانب في بورما وهم ضحايا العديد من انواع التمييز مثل العمل القسري والابتزاز والتضييق على حرية التنقل وقواعد زواج ظالمة وانتزاع اراضيهم.

كما يتم التضييق عليهم في مجال الدراسة وباقي الخدمات الاجتماعية العامة.

ومنذ ٢٠١١ مع حل المجلس العسكري الذي حكم بورما لنحو نصف قرن، تزايد التوتر بين الطوائف الدينية في البلاد.

وما انفكت حركة رهبان بوذيون قوميون في السنوات الاخيرة تأجج الكراهية معتبرة ان الروهينغا المسلمين يشكلون تهديدا لبورما البلد البوذي بنسبة ٩٠ بالمئة.

- آخر حملات العنف الكبيرة-

في ٢٠١٢ اندلعت اعمال عنف كبيرة في البلاد بين البوذيين والاقلية المسلمة اوقعت نحو ٢٠٠ قتيل معظمهم من الروهينغا.

وفي تشرين الاول/اكتوبر ٢٠١٦ سجلت حملة عنف جديدة حين شن الجيش البورمي عملية اثر مهاجمة مسلحين مراكز حدودية في شمال ولاية راخين. واتهمت قوات الامن بارتكاب الكثير من الفظاعات وفر عشرات آلاف المدنيين من قراهم.

وتجددت الصدامات في الايام الاخيرة موقعة مئة قتيل.

وتبنى الهجمات التي ادت الى شن عملية الجيش، "جيش اراكان لانقاذ الروهينغا" وهي مجموعة لم تعرف الا في تشرين الاول/اكتوبر الماضي.

ويطالب هؤلاء المتمردون المسلحون في الغالب بسيوف وسكاكين، باحترام حقوق الروهينغا.

ودعت لجنة ترأسها الامين العام الاسبق للامم المتحدة كوفي انان، مؤخرا سلطات بورما الى منح الروهينغا المزيد من الحقوق خصوصا في مجال حرية التنقل وذلك توقيا من مغبة "تشددهم".