مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

تعبيرية

1
Image 1 from gallery

الوحدة مميتة أكثر من السمنة

نشر :  
20:25 2017-08-26|

كشفت دراسة قام بها الباحثون مؤخراً في جامعة بريغهام يونج‎ (Brigham Young University) ‎في الولايات ‏المتحدة الأمريكية، عن خطر جديد قد يكون مميتاً أكثر من السمنة وقد يرفع نسبة الوفيات في العالم ويؤثر عليها أكثر من السمنة، ‏وهذا الخطر يتمثل في: الوحدة، والعزل الاجتماعي‎.‎

وكشفت الدراسة أن الوحدة والعزل الاجتماعي قد تزيد وبشكل كبير من الوفيات المبكرة بنسب تصل ٥٠%. وجاء هذا الكشف الصادم ‏بعد أن كان الباحثون قد أعلنوا في وقت سابق أن السمنة تؤثر سلباً على أكثر من ثلث الأفراد البالغين في الولايات المتحدة فقط! الأمر ‏الذي كان بمثابة ناقوس إنذار في قطاع الصحة العامة، وذلك قبل الكشف عن ناقوس خطر أكبر عندما نوه الباحثون إلى تأثير الوحدة ‏الذي اعتبروه أكثر خطورة من السمنة‎.‎

وبينما يتم أحياناً المزج بين المصطلحين، إلا أن الوحدة تختلف تماماً عن العزلة الاجتماعية، فعلى سبيل المثال، العزلة الاجتماعية هي ‏انخفاض نسب التواصل والاحتكاك بالاخرين بشكل كبير، أما الوحدة فهي شعور الفرد بأنه معزول عاطفياً عن الاخرين حتى لو ‏تواجدوا حوله‎.‎

وجاءت نتائج هذه الدراسة إثر قيام الباحثين بتحليل معطيات دراسات كثير سابقة تناولت العلاقة بين الوحدة والعزل الاجتماعي ‏والموت. وأظهرت هذه الدراسات أن‎:‎

خطر الوفاة المبكر ينخفض بنسبة ٥٠% لدى البالغين الذين لديهم علاقات اجتماعية نشطة مقارنة بأولئك الموجودين في عزلة ‏اجتماعية دائمة‎.‎

الوحدة والعزل الاجتماعي والعيش وحيداً كانت عوامل خطورة ساهمت بحدوث وفيات مبكرة بنسبة تعادل وتتفوق على السمنة ‏وبعض المشاكل الصحية الخطيرة‎!‎

وظهرت العديد من الدراسات في عام ٢٠١٦ التي أشارت إلى تأثير الشعور بالوحدة على الصحة العامة للفرد، فقد أظهرت إحدى ‏الدراسات وجود علاقة محتملة بين الوحدة و أمراض مثل الزهايمر، كما أظهرت دراسة أن العزل الاجتماعي قد يتسبب في التقليل ‏من قدرة مرضى سرطان الثدي على مقاومة المرض‎.‎

فهل نحن على أبواب انتشار مرض جديد علينا عدم الاستهانة به وهو وباء الوحدة‎ (Loneliness epidemic)‎؟