مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

1
Image 1 from gallery

متظاهرون باكستانيون يحاصرون مقر رئيس الوزراء بعد إخراجهم من مبنى التلفزيون

نشر :  
06:48 2014-09-01|

رؤيا - الاناضول - قال متظاهرون باكستانيون مناهضون للحكومة، اليوم الإثنين، إنهم سيطروا على مدخل منزل رئيس الوزراء نواز شريف، وذلك في أعقاب إخراجهم من مكاتب التلفزيون الوطني "بي.تي.في"، حسب مراسل الأناضول.

وقال، طاهر القدري وأحد قادة الاحتجاجات، للأناضول، إن بعض أنصاره يسيطرون على مدخل منزل رئيس الوزراء نواز شريف.

واستأنف التلفزيون الوطني البث بعد أن دخل جنود وقوات أمن إلى المبنى بالعاصمة إسلام آباد عقب اقتحام محتجين له ما أدى لانقطاع البث "مؤقتا".

وحذر مسؤولون باكستانيون من أن هؤلاء المتظاهرين الذين احتلوا مكاتب التلفزيون، يواجهون اتهامات بـ"احتجاز الموظفين رهائن".

وكانت لقطات بثتها قناة "جيو" التلفزيونية (خاصة)، قد أظهرت أنصار الشيخ "طاهر القدري" زعيم حزب "الحركة الشعبية"، وأحد قادة الاحتجاجات في مبنى التلفزيون.

وظهر أنهم كانوا يحملون العصي، ويرددون شعارات مؤيدة للقدري والجيش، ويحطمون المركبات.

فيما دعا "القدري" أنصاره إلى الامتثال إلى مطالب الجيش لهم بإخلاء المبنى.

من جانبه، استنكر عمران خان، لاعب الكريكيت السابق الشهير وزعيم حركة "العدالة الباكستانية" (معارضة)، الهجوم على مكاتب التلفزيون الحكومي، وكتب في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر: "(حركة "العدالة الباكستانية) لم تهاجم التلفزيون الوطني ونحن نتبرأ تماما من هذا العمل، التي تضر بقضيتنا. لقد كنا دائما سلميين وغير مسلحين".

واُستدعي الجيش إلى مكاتب التلفزيون الوطني الباكستاني "بي.تي.في"، بعد مداهمة المتظاهرين، وفقا لما ذكره متحدث باسم الحكومة في خطاب متلفز.

وكان متظاهرون قد احتلوا في وقت سابق اليوم، المبنى الذي يضم وزارات الحكومة في العاصمة إسلام آباد، واستخدموا الحجارة لصد محاولة الشرطة لتفريقهم بالغاز المسيل للدموع والهراوات.

وأفاد مراسل الاناضول، أن نحو 800 إلى 1000 متظاهر اندفعوا باتجاه قوات الشرطة، ساعدتهم الأمطار الغزيرة على التقليل من آثار مفعول قذائف الغاز المسيل للدموع.

وحذرت قوات الجيش التي تقوم بحراسة البرلمان، ومقر إقامة رئيس الوزراء والمباني الحكومية الأخرى، المتظاهرين حتى لا يتقدموا أكثر منذ ذلك.

وأشار إلى أن جنود الجيش لم يتدخلوا، عندما أضرم بعض المحتجين النار في مركبات، واستهدفوا رجال الشرطة بالقنابل الحارقة والحجارة، ما أسفر عن إصابة قائد شرطة المدينة خلال الاشتباكات.

وذكرت مصادر طبية، أن 20 جريحا، بينهم خمسة من رجال الشرطة، نقلوا إلى المستشفيات صباح اليوم.

وتشهد البلاد منذ 14 من شهر أغسطس/ آب الماضي، موجة من التظاهرات الاحتجاجية المطالبة باستقالة الحكومة، بقيادة "محمد طاهر القادرى" زعيم حزب "الحركة الشعبية الباكستانية"، و"عمران خان" زعيم حركة "العدالة الباكستانية"، المعارضين.

ويتهم "عمران خان"، النظام في البلاد بتزوير الانتخابات العامة التي جرت في الـ١١ من شهر أيار/ مايو العام الماضي، حيث قال إنه طرق كافة الأبواب من أجل الحصول على العدالة، لكنه لم يحصل على شيء، لذلك قرر اللجوء إلى الخيار الأخير وهو احتجاجات الشوارع.

ويصر الحزبان المعارضان على ضرورة استقالة رئيس الحكومة على الفور، الأمر الذي ترفضه الحكومة شكلاً ومضموناً.

من جانبه، حذر الجيش رئيس الوزراء والمعارضة من أجل التفاوض على وجه السرعة على حل للأزمة، التي أسفرت بحسب تقارير عن مقتل ثلاثة متظاهرين خلال عطلة نهاية الأسبوع، وأثارت مخاوف من أن باكستان ربما تتجه نحو التدخل العسكري.