توقيع تطوير المحطة النووية الأردنية في موسكو مطلع ايلول

اقتصاد
نشر: 2014-08-31 20:38 آخر تحديث: 2016-07-24 03:20
توقيع تطوير المحطة النووية الأردنية في موسكو مطلع ايلول
توقيع تطوير المحطة النووية الأردنية في موسكو مطلع ايلول

 رؤيا - بترا - قال رئيس هيئة الطاقة الذرية الدكتور خالد طوقان ان خيارات الاردن في مجال الطاقة تؤكد اهمية استخدام المفاعلات النووية لتوليد الكهرباء.


وقال في تصريح صحفي اليوم ان استخدام المفاعلات النووية هو أحد الخيارات المطروحة بقوة نظراً لعدم توفر الوقود الأحفوري في الأردن بأشكاله المختلفة، واستيراد الأردن نحو 97 بالمئة من حاجته من الطاقة.


واضاف ان هذه العوامل عززت خيار الطاقة النووية كأحد البدائل الإستراتيجية المنافسة لسد جزء من حاجة الأردن من الطاقة الكهربائية خاصة توفير الحمل الاساسي دون انبعاثات اكاسيد الكربون والنيتروجين لسنوات طويلة قادمة.


وأشار طوقان الى المفاعلات النووية البحثية التي تستخدم لأجراء البحوث العلمية والتعليم وبعضها لإنتاج النظائر المشعة، مشيرا الى ان 56 دولة تمتلك حاليا أكثر من (240) مفاعلاً نووياً بحثيا.


وقال ان الأردن يواصل متابعة إنشاء مفاعل نووي بحثي بتكنولوجيا نووية كورية، بقدرة (5) ميغاواط يقام في حرم جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية.


واضاف ان هذا المفاعل سيستخدم لأغراض التدريب، والتعليم وإجراء البحوث، وإنتاج النظائر المشعة وبخاصة المستخدمة للطب النووي، ومن المتوقع تشغيله منتصف عام 2016.


وبين الدكتور طوقان ان اللجان المحلية المختصة اختارت العرض الروسي من شركة (روس اتوم)، ووافق مجلس الوزراء على اتفاقية تطوير المحطة النووية الأردنية مع الشركة الروسية لمدة سنتين وسيوقعها الطرفان في موسكو مطلع شهر أيلول.


واضاف ان هذه الاتفاقية تتضمن دراسات تقدر كلفتها بنحو 46 مليون دينار تمولها الحكومة باعتبارها درسات خاصة بالاردن.


وتشمل الدراسات الأثر البيئي والبنية التحتية والطرق وحالة شبكات الكهرباء وقدرة شبكة الكهرباء الوطنية على استيعاب الطاقة الناتجة عن المحطة، ودراسات تفصيلية عن الموقع، وكلفة الكهرباء المولدة وسعر بيعها للشبكة الوطنية.


كما يجري التفاوض مع الجانب الروسي لتوقيع اتفاقية خاصة بتحديد اليات دعم حكومتي البلدين لمشروع المحطة النووية وتزويد المحطة بالوقود النووي ومعالجة الوقود المستنفذ الناتج عن المحطة.


وتوقع طوقان الانتهاء من هذه الاتفاقية مع نهاية العام الحالي، ليتم عرضها بعد ذلك على مجلس النواب.


واوضح ان محطة الطاقة النووية الأردنية الأولى ستكون بمفاعلين اثنين طاقة كل واحد منهما الف ميغاواط، ومن المتوقع تشغيل المفاعل النووي الأول عام 2023، يليه تشغيل المفاعل الثاني بعده بعامين.


وبين طوقان أن الجانب الروسي سيستثمر بنسبة 9ر49 بالمئة من كلفة المحطة.


وقال إن الهيئة ستتابع خلال العامين القادمين من خلال شركة "كيبكو" الكورية العالمية المتخصصة لتنفيذ الدراسات التفصيلية للموقع بما في ذلك الاثر البيئي للمحطة وتحديد متطلبات العمل اللازمة لإنشاء المحطة.


وكانت الحكومة قد اختارت في شهر تشرين أول الماضي شركة (روس آتوم) الروسية المناقص المفضل لتنفيذ أول محطة نووية في الأردن بكلفة 10 مليارات دولار امريكي، وتحديد موقع "قصر عمرة" رسميا لإقامة هذه المحطة.


وفيما يتعلق بمعارضي البرنامج النووي قال طوقان ان في جميع دول العالم خاصة التي لديها برامج نووية، فئات تناهض استخدام الطاقة النووية، تخوفاً من أخطار قد تنجم عن الإشعاعات الصادرة عن المفاعل.


وقال تصدر أحيانا احتجاجات نتيجة عدم وجود معرفة كافية لدى البعض في الطاقة النووية وفوائدها وخصائصها المختلفة، وينجلي ذلك حينما يتم التوضيح العلمي وبيان الحقائق العلمية المرتبطة بهذا الامر.


وأضاف "هذا ما حصل ويحصل في الأردن، الا أنه ومع ذلك تبقى قلة تناهض استخدام الطاقة النووية لتوليد الكهرباء لأسباب لا تقنع إلا أصحابها، لكن في نهاية المطاف سيعلو رأي الأغلبية والرأي العلمي والمصلحة العامة".

أخبار ذات صلة

newsletter