زكي بني ارشيد يطرح ملفات الإخوان المسلمين على طاولة نبض البلد
رؤيا – رصد – قاسم صالح – استضافت حلقة نبض البلد مساء الاحد نائب المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين في الأردن زكي بني ارشيد للحديث عن الملفات والقضايا المحلية والعربية والعالمية التي تخص جماعة الاخوان المسلمين .
اضراب المعلمين
وأكد بني ارشيد انه لا يمتلك الصلاحيات او المعلومات حول اضراب نقابة المعلمين او اي من القرارات التي اتخذت ، لأن هذه الامور هي شأن نقابي وليس من صلاحياته .
واضاف بني ارشيد خلال رده على التساؤلات التي خرجت وتتهم نقابة المعلمين بتسييس الأزمة والاضراب ، ان الجهات الحكومية هي من عملت على تسييس الاضراب ، حيث قالت تلك الجهات ان صاحب القرار داخل النقابة يعود الى حزب جبهة العمل الاسلامي او جماعة الاخوان المسلمين ، مشددا على ان هذا الاتهام لا اساس له من الصحة .
ودعى الى ان يتم اغلاق تلك الاتهامات وعدم التطرق اليها ، مستغربا هذه الانباء التي اقتصرت على نقابة المعلمين دون غيرها .
وفي معرض رده على سؤال حول ربط قرار فك الاضراب بعد التهديد بحل جماعة الاخوان المسلمين ، أكد بني ارشيد انه لو طرح هذا الخيار لأوصت الجماعة باستمرار الاضراب .
ووصف بني ارشيد تلك الاتهامات بموجات التحريض والابتزاز ، مؤكدا انها لا تؤثر على الجماعة ولم تعد تصلح لان تستخدم كسلاح ضدها .
ونفى ان تكون هنالك اتصالات بين جماعة الاخوان المسلمين والحكومة ، سواء كانت سرية او علنية ، مشيرا الى ان اخر اتصال تم مع الحكومة يعود الى سنتين ، وذلك يعود الى موقف الحكومة الاقصائي تجاه الحركة ، حسب قوله .
وشدد على ان حركة الاخوان وحزب جبهة العمل الاسلامي لم يرسل مبعوثين الى النقابة او الحكومة للتوسط في حل الازمة التي قامت بعد اضراب المعلمين .
النصر في غزة
وفي الشأن الفلسطيني – وتحديدا العدوان على غزة - ، أكد زكي بني ارشيد ان الاحتلال الاسرائيلي فشل في تحقيق اي من أهدافه التي سعى اليها في عدوانه على قطاع غزة .
واضاف بني ارشيد ان ما حصل كان ان استطاعت المقاومة من تحقيق ردع قوي ، وذلك عن طريق شل الحياة المدنية في دولة الاحتلال من نزوح للمستوطنين من حدود غزة ، الى وقف العمل في مطار بن غوريون ، وصولا الى تحقيق التوازن العسكري في الاشتباك المباشر مع جنود الاحتلال على حدود غزة .
واشار الى ان الحرب الاخيرة أبرزت القدرات الكبيرة التي تتمتع بها المقاومة الفلسطينية والتي كانت على اكثر من مجال ، ففي المجال العسكري استطاعت المقاومة ان تكون ندا لجنود الاحتلال في المعارك البرية والاشتباك المباشر ، وفي مجال الاعلام تميزت فصائل المقاومة باستمرار البث الاعلامي بالرغم من قيام الاحتلال بقصف وسائل الاعلام والاذاعات .
ولفت بني ارشيد الى ان المعركة الاخيرة شكلت واقعا جديدا ومعطيات مختلفة ، معبرا عن فكرته بقوله : " اصبح هنالك جنينا ينمو في احشاء دولة الاحتلال بعد قوة المقاومة في غزة " ، مشددا على ان المقاومة الفلسطينية حولت الصراع مع الدولة العبرية الى صراع وجود وليس صراع حدود ، حسب تعبيره .
وانتقد نائب المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين زكي بني ارشيد اداء الحكومة الأردنية في التعامل مع العدوان على غزة ، مشيرا انه كان على رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور ان يزور غزة بدلا من زيارة " الانقلاب العسكري " في مصر .
داعش في الأردن
أكد نائب المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين في الأردن زكي بني ارشيد ان تنظيم الدولة الاسلامية المعروف بإسم " داعش " موجود فعلا بالأردن .
واضاف بني ارشيد ان وجود داعش في الاردن يشكل تحديا يمكن ان يتطور الى تهديد ، حسب تعبيره .
واشار الى ان موقف الاخوان المسلمين في الاردن واضح تجاه " داعش " ، مشددا على رفض الاخوان لفكر هذا التنظيم المتطرف والمغالي والذي يتعارض مع الاسلام ومبادئه السمحة .
وقال بني ارشيد ان الاخوان المسلمين يقفون ضد اي تدخل من قبل الامريكان او اي دولة غربية ضد تنظيم داعش في سوريا او العراق ، مشيرا الى موقف الجماعة من رفض اي تدخل خارجي في شؤون اي دولة عربية .
واستدرك بني ارشيد قوله ان الاخوان ضد ضربة أمريكية لداعش في سوريا او العراق ، الا انهم مع تزويد المعارضة السورية بالسلاح لمساعدتهم في اسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد .
ودعا الى ان يتم التعامل مع الارهاب الامريكي والصهويني بنفس القدر من الانصاف ، حيث يتعدى هذا النوع من الارهاب ما تقوم به داعش .
واستغرب بني ارشيد ان تقوم الدول الغربية والعربية بالتوجه الى ضرب داعش في العراق وليس سوريا ، مجيبا عن تساؤله بالقول ان العالم لا يريد ان يسقط نظام بشار الأسد في سوريا .
شؤون جماعة الإخوان الداخلية في الأردن :
شن بني ارشيد هجوما حادا على جريدة " الرأي " الاردنية واصفا الاخبار التي نشرتها حول استخدام الاسلحة خلال مسيرة مخيم البقعة بـ " الاسفافات " .
واضاف بني ارشيد خلال لقاء مع برنامج نبض البلد الذي يبث عبر فضائية رؤيا ان اي جهة تهاجمها جريدة الرأي فهذا لصالح الجهة وشهادة حق لها ، داعيا الى التعالي عن تلك الاشاعات التي تطلق بحق جماعة الاخوان المسلمين .
ودعى بني ارشيد الجهات التي تقوم بمهاجمة حركة الاخوان المسلمين في الاردن الى الاستمرار بعملها لأنها تضيف رصيدا الى الاخوان وترفع من تعاطف الشعب معهم .
ونفى بني ارشيد ان تكون جماعة الاخوان المسلمين او حزب جبهة العمل الاسلامي قد فقد شعبيته سواء قبل او بعد العدوان على غزة ، مضيفا : " لسنا معنيين بتوصيف او قياس شعبية اي حزب او تيار سياسي ، اخر همنا هو نقص الشعبية او زيادتها " .
واعترف بوجود خلافات داخل حزب جبهة العمل الاسلامي ، وان الحزب والحركة قادرة تماما على حل مشاكلها الداخلية ، مشددا على ان الاختلافات داخل الحزب والتيار مطلوبة وان التطوير والتغيير هي ظواهر صحية لا بد منها ، الا ان نفى بشكل قاطع وجود انشقاقات داخل حركة الاخوان المسلمين في الاردن .
واقر بني ارشيد بوجود اخطاء تكتيكية خلال الفنرة القليلة الماضية – وخاصة بعد استبدال سالم الفلاحات من منصبه - ، مشيرا الى ان الفلاحات اعترف له بشكل صريح انه لم يعد يريد منصبه .
واشار الى ان موضوع " مبادرة زمزم " قيد الدراسة وفي يد الجهات التنظيمية المختصة ، وان لا جديد بشأنها .
وفي موضوع الانباء التي تحدثت عن قرار أردني بحل جماعة الاخوان المسلمين في الأردن ، أكد بني ارشيد الى ان المملكة لها تقدير ذاتي يختلف عن دول الاقليم التي فشلت في التعامل مع الاخوان ، مشددا على ان الحكومة والنظام في الأردن بالاضافة الى الاخوان ليسوا معنيين بخلق أزمة داخلية .
وقال بني ارشيد ان كافة المحاولات والرهانات التي اعتمدتها الدول الاقليمية ضد جماعة الاخوان المسلمين فشلت جميعها ، موجها الدعوة الى كافة الدول والجهات التي تريد مستقبلا ناجحا بأن " تحجز مكانا للتصالح مع الحركة الاسلامية " ، حسب قوله .
ونفى ان تكون سياسة الاخوان المسلمين هي الاقصاء ، مشدد على ان حركته هي من يمارس عليها الاقصاء من كافة الجهات ، وقال وانه بالرغم من كافة التضييقات على الحركات الاسلامية فانها تتقدم باستمرار .
التعديلات الدستورية :
اعتبر زكي بني ارشيد التعديلات الدستورية التي اقرت مؤخرا بأنها جاءت خراج السياق ولم يتم التمهيد لها او البحث فيها .
واضاف ان التعديلات التي اقرت لها احتمالان ، اما انها تشكل حاجة وطنية – وهذا لم يكن - ، او انها نتيجة املاءات خارجية ،- وهذا مرفوض - .
وقال ان سهولة وسرعة التصديق واقرار تلك التعديلات تؤكد ان مجلسي النواب والاعيان ليسا الا اشكال وأدوات ليس أكثر ، معتبرا ما حصل كسر لقواعد الدستور .