الكلالدة: بعض الراصدين للانتخابات تدريبهم لم يتجاوز 30 دقيقة !

الأردن
نشر: 2017-08-16 21:47 آخر تحديث: 2017-12-26 15:45
الصورة من الحلقة
الصورة من الحلقة

وصف رئيس الهيئة المستقلة للانتخاب الدكتور خالد الكلالدة انتخابات البلديات واللامركزية من أكبر العمليات الانتخابية التي شهدتها الأردن، وانها انتخابات ناجحة جدا.

وأضاف خلال استضافته في برنامج نبض البلد إن دقة العملية الانتخابية أتت من أن توزيع المواد الحساسة عشية يوم الاقتراع، وهنا لابد أن تصل لكل مركز الأوراق الخاصة به، فهناك 1440 مركزا فالمسألة واسعة وكبيرة.

وأشار إلى أن منع بعض الراصدين والجهات الرقابية أو الإعلاميين لدخول بعض مراكز الاقتراع هو اجتهاد من رؤساء مراكز الاقتراع. وأكد أن العملية الانتخابية جرت بيسر باستثناء بعض المراكز الكبيرة بسبب وجود الدور، ما جعل هناك تذكر من الناس، وتم علاج المسألة بتوزيع مضلات والمياه على الناخبين ونحو ذلك، لافتا إلى أن المشرحين ومندبيهم ساعد في الاكتظاظ لاصطفاف سيارتهم أمام مراكز الاقتراع.

وحول ما حدث في بلدية الموقر قال إنها تتشكل من 13 عشر مجلسا محليا 10 منها سارت الانتخابات بشكل سليم و3 منها فقط كان هناك اعتداء جرمي على الانتخابات والمراقبين والصناديق، ما جعل القناعة عندنا تتولد بإلغاء الانتخابات في هذه المراكز.

وتابع قوله إن حدث كهذا يجلب انتباه الاعلام والناس لأنه قليل حدث نادر، مؤكدا ان المسألة قيد التحقيق، كاشفا أن من حرك الاحداث معروف للجهات الأمنية. وبين أن هناك حسابا لكل صندوق في الموقر من حيث عدد الأصوات فيما إذا كان العدد يؤثر في انتخاب رئيس البلدية، وسيتم تحديد موعد لاحقا لإعادة الانتخابات وهذا يحدد بالتوافق مع رئيس البلديات.

ولفت إلى أن التعزيزات الأمنية في الموقر كانت من أجل نقل الصناديق من كافة مراكز الاقتراع إلى منطقة آمنة. وأكد أن بعض الاحداث الأمنية جرت خارج مناطق الاقتراع كالشجار بين المرشحين وانصارهم، أو اغلاق الطرق. وقال إن المهم هو نزاهة الانتخابات، ولا يهمني هاجس الأرقام، والأهم من كذلك هو عدم التلاعب بإرادة الناخب الأردني.

وعن اللجان الانتخابية قال إنها لم تمارس أخطاء فالخطأ هو عمل مبرمج ومقصود، فخمسون ألفا عملوا في الانتخابات فهل ما حدث من بعض اللجان هو حالة عامة؟ ولكن جرى تهويل بعض الأمور رغم أنها اجتهادات من رؤساء اللجان منها اجتهادات صحيحة ومنها غير صحيحة ولكن هذه غير الصحيحة لم تؤثر في إرادة الناخب أو نزاهة الانتخابات وهو المهم هنا.

وقال إننا نتعامل مع الراصدين والمراقبين كأعين لنا وليس علينا، ولكن هناك بعض منهم أول مرة يضع قدمه في مركز اقتراع، وتلقى تدريبا بسيطا، مشيرا إلى تغيير افراد من اللجان ولم يتم تغيير لجان بأكملها. وعن الدافع والاكتظاظ امام الصالات الرياضية والنقد الذي وجه لها قال إن الأرقام هي التي تحسم الامر فمعظم الصالات نسبة المسجلين هي 2% إلى 7% كحد أقصى ولكن الذهاب في ساعات الذروة هو ما أحدث الاكتظاظ، مؤكدا أن الزرقاء لم يحدث فيها ازدحام.

وأضاف أن الجهات التي تنتقد تجربة الصالات والتي هي صديقة لذوي الإعاقة وكبار السن هي نفسها ترفض ان يذهب كبير السن للطابق العلوي، ومن صوت في الصالات هم 3 آلاف ومن انتخب تجاوز عددهم مليون وثلاثمئة ألف. وعن شراء الأصوات قال تسلمنا من إحدى الجهات الرقابية مكالمتين هاتفيتين مسجلتين وتم احالتهم للأمن حسب الأصول وجاري التحقيق، مضيفا إلى أن هناك 3 حالات شراء أصوات جرت قبل الانتخاب وحالتين في نفس يوم الاقتراع ومن نفس الجهات.

واكد أن الهيئة كان لديها حلول بديلة للانقطاعات الالكترونية، أي في الربط الإلكتروني.

وبين أن معايير النزاهة تطبق عندنا بكل شفافية ودون أي ضغوط، فالأساس في العملية الانتخابية هو ان يصل يدرك المواطن اهميه صوته فهذا الذي يقضي على شراء الأصوات، فمعايير النزاهة التي تتبع في الأردن لا تتبع في مكان آخر بالعالم.

وقال إن الهيئة كانت سباقة في نشر المعلومات، من خلال مركزها الإعلامي، وكنا ننفي أي معلومات غير دقيقة، مثل فكرة تسريب النتائج والتي لم تحدث أصلا، مضيفا أن تصوير الورقة الانتخابية أمر يحدث لتعدد الوسائل في هذه المسالة.

وأكد أن اعلان النتائج إلكترونيا يؤدي إلى تشكيك البعض ولذلك نحن ننتظر الأسلوب التقليدي في هذا الشأن.

وكشف أن هناك ارتفاع في نسب التصويت في محافظة العاصمة والزرقاء واربد، عما كان في السابق، ففي عمان كان عدد المقترعين في 2013 132 ألف في الامس 280 ألف، فالأمور تحسنت عما السابق.

أخبار ذات صلة

newsletter