ارشيفية
مجتمع النهضة التربوي: نتطلع إلى أعوام قادمة لا نجاح فيها ولا رسوب
اعتبر مجتمع النهضة التربوية أن إجراءات الامتحانات مازالت بعيدة عن الوصول إلى طموح يقضي بإجراءات عادية، بحيث يبدو الامتحان خبرة عادية. تشارك فيها المدرسة بدلاً من قوات الدرك، ويذهب إليها الطلبة بفرح، بعيدًا عن الرعب والخوف ومفترق تقرير المصير.
وقال في بيان وصل رؤيا :" يتطلع مجتمع النهضة التربوية إلى أعوام قريبة قادمة لا نجاح فيها ولا رسوب، بل نجاح ونجاح. وليس فيها مفترق مصيري، بل طرق متعددة يقود كل منها إلى هدف منشود. وليس فيها أفراح وأتراح، بل نجاحات وآمال وتصميم قادم. ولن نعود نسمع عمّن تقدم للامتحان ثم أحجم وهم عشرات الألاف، ولن نرى من التجأ إلى دول تمتلك نظمًا تربوية متطورة أو غير متطورة هاربًا من امتحان غير عادل".
وتاليا نص البيان:
إحساسًا من مجتمع النهضة التربوية بأهمية العلمية التربوية وأهمية العمل من أجل الوصول إلى تقييم هادئ وعادل ومسؤول. وبعيدًا عن لعبة الحظ وعن التصنيف إلى من حالفه الحظ ومن لم يحالفه.
وتقديرًا منا لضرورة توفير عملية التقويم والامتحان في جو يجمع المواطنين ، ولا يقسمهم إلى فرحين ومحبطين، وبعيدًا عن النتائج أو النسب، وعن المقارنات بين عام وعام فإن مجتمع النهضة التربوية يضع المجتمع الأردني أمام الاعتبارات الآتية:
ما زالت إجراءات الامتحانات بعيدة عن الوصول إلى طموح يقضي بإجراءات عادية، بحيث يبدو الامتحان خبرة عادية. تشارك فيها المدرسة بدلاً من قوات الدرك. ويذهب إليها الطلبة بفرح، بعيدًا عن الرعب والخوف ومفترق تقرير المصير.
إن ما نستشفّه من أفعال ومخططات من وزارة التربية ، للوصول إلى امتحان عادل مّرب هادف نزيه يحظى بكل احترامنا ودعمنا. فلا مصير في امتحان، ولا امتهان في امتحان، فالامتحان فرصة يمكن تكرارها ليصل كل طالب إلى ما يريد. وليس الامتحان إلا طريقًا للتخرج والفرح.
يتطلع مجتمع النهضة التربوية إلى أعوام قريبة قادمة لا نجاح فيها ولا رسوب، بل نجاح ونجاح. وليس فيها مفترق مصيري، بل طرق متعددة يقود كل منها إلى هدف منشود. وليس فيها أفراح وأتراح، بل نجاحات وآمال وتصميم قادم. ولن نعود نسمع عمّن تقدم للامتحان ثم أحجم وهم عشرات الألاف، ولن نرى من التجأ إلى دول تمتلك نظمًا تربوية متطورة أو غير متطورة هاربًا من امتحان غير عادل.
إن الامتحان – ولحسن الحظ أن وزارة التربية بدأت تدرك ذلك – يشكل جميع خطوات العملية التربوية، ويحددها ، ويطبعها بطابعه. فالتعليم مكرس بكامله من أجل الامتحان : مناهج وكتبًا، وتدريسًا وواجبات وحوارات ومعلمين وإدارات. وطلابًا وحتى مجتمعًا! فالكل يعدّل نفسه وفق شروط الامتحان. وهكذا تحول كل ما فينا إلى أدوات امتحانيه صفية في فنون الحفظ والتذكر.
وبذلك فإن جهد وزارة التربية والتعليم في البدء من الامتحان منطلقًا لتطوير التعليم هو جهد يقدره خبراء مجتمع النهضة وكل أفراده وهيئاته.
ونحن مع وزارة التربية، في سعيها إلى التطوير الشامل في مناهجها وكتبها، وفكرها لتقديم نموذج تعلم يحترم الطالب والمعلم والأهل، يحقق النهضة التربوية الشاملة التي يهدف إليها جميعًا.
وبهذه المناسبة فإن مجتمع النهضة التربوية يعمل باستمرار في دعم هذه الجهود. ونَعِد المجتمع الأردني ووزارة التربية، أن نقدم لهما الدراسات والبرامج والنشاطات التي يمكن أن تسهم في توفير تعليم جيد لكل الطلاب.
آملين أن تكون نتائج الجولات القادمة نسب تفوّق مرتفعة أعلى من ٧٠% ، ٨٠% وأن تلغى مصطلحات سيطرت علينا طويلاً مثل ناجح راسب. وهذا يتطلب تعليمًا مستقلاً، حافزًا جاذبًا، ومدرسة غنية واعية ، ومعلمًا متعلمًا ناميًا متدربًا مؤهلاً. ومناهج تنشر الفكر والمواطنة والحرية والإبداع.