مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

ارشيفية

Image 1 from gallery

الصين تحقق في اتهامات بفساد أحد أبرز قيادات الحزب الشيوعي

نشر :  
منذ 7 سنوات|
اخر تحديث :  
منذ 7 سنوات|

أعلنت السلطات الصينية أنها بدأت تحقيقا في اتهامات بالفساد واستغلال النفوذ ضد أحد أبرز قيادات الحزب الشيوعي الحاكم.

وكان ينظر كثيرون للسياسي سان زينغشاي على أنه مرشح للوصول إلى أعلى المراتب في قيادة الحزب وكان يشغل منصب قائد مكتب الحزب في منطقة تشونغتشينغ قبل إعفائه من المنصب مطلع الشهر الجاري.

وكان زينغشاي مرشحا قبل فصله لينضم إلى عضوية اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للحزب وهي لجنة مشكلة من ٧ أعضاء تتولى حكم الصين.
لكن لجنة مكافحة الفساد أعلنت أنها بدأت التحقيق معه في اتهامات خطيرة بانتهاك النظم والقوانين.

ويأتي ذلك قبل المؤتمر العام للحزب الشيوعي خلال الخريف المقبل والذي سينظر في اختيار شخصين لتولي منصبي رئيس البلاد ورئيس الوزراء عند شغور المنصبين بحلول العام ٢٠٢٢.

وحسب ميثاق الحزب من المقرر أن يترك الرئيس الحالي تشي جيبينغ ورئيس الوزراء لي كيكيانغ منصبيهما خلال العام ٢٠٢٢.

ويعد زينغشاي أصغر أعضاء "بوليتبرو" وهي لجنة مشكلة من ٢٥ شخصا تنبثق عن اللجنة الدائمة وتتولى إدارة الاعمال في البلاد وهو أول عضو في "البوليتبرو" يخضع للتحقيق منذ بو تشيلاي الذي كان يتولي قيادة مكتب الحزب في نفس المقاطعة قبل زينغشاي ويقبع في السجن بعد إدانته بالفساد عام ٢٠١٣ على خلفية التحقيق في مقتل رجل أعمال بريطاني.

وتجرى الآن إحدى أكبر العمليات الانتخابية في العالم لكن في الظل وبعيدا عن الناس.

فخلال أشهر قليلة ينتظر أن تحدد الصين هوية الجيل الجديد من القيادات في الحزب الشيوعي والذي سيتولى إدارة البلاد.

وحتى الأسبوع الماضي كان من المتوقع أن يكون زينغشاي واحدا من بين هؤلاء القادة الجدد لكن الأمر انتهى به إلى العزل من الوظيفة والخضوع للتحقيق بدلا عن ذلك.

وقبل أسابيع صرح زينغشاي في وسائل الإعلام بولائه التام للرئيس جيبينغ، وربما حاول جيبينغ فحص مدى حقيقة هذه التصريحات أو ربما يكون الأمر بالكامل مكيدة سياسية أدت إلى السقوط السريع لزينغشاي.

ورغم أن الأسباب الحقيقية لما يحدث تبقى سرية حتى الآن إلا ان هناك أمران واضحان أولهما أن الصراع على المناصب القيادية في الحزب أصبح أكثر قوة وشراسة مما كان متوقعا والثاني أنه في عالم السياسة الصينية الضبابي يصبح كل شيء ممكنا.

وتولى زينغشاي منصب قيادة مكتب الحزب الشيوعي في شونكينغ عام ٢٠١٢ بعد عزل بو تشيلاي كما شغل سابقا منصب وزير الزراعة بين عامي ٢٠٠٦ و ٢٠٠٩.

يذكر أن الرئيس شي جيبينغ يشن حملة واسعة ضد الفساد في الحكومة والحزب الشيوعي منذ تولى رئاسة الصين عام ٢٠١٢ وهو ما أدى إلى الإطاحة بعدد من كبار الشخصيات.

ويقول مراسلون إن جيبينغ يستخدم هذه السياسة سعيا لتدعيم نفوذه في الحزب قبل المؤتمر العام المنتظر في الخريف المقبل لاختيار الجيل الجديد من القيادة الحزبية.