ارشيفية
منظمة العفو تتهم قوات أمن الكاميرون بقتل عشرات الموقوفين تحت التعذيب
نددت منظمة العفو الدولية في تقرير بمقتل "عشرات" المشتبه بانتمائهم الى حركة بوكو حرام الجهادية بعد ان أوقفوا سرا في مراكز اعتقال في الكاميرون وتعرضوا للتعذيب من قبل الشرطة.
والتقت المنظمة غير الحكومية ١٠٠ وشخصا واحدا اكدوا انهم اعتقلوا سرا وتعرضوا للتعذيب من قبل كتيبة التدخل السريع (قوات النخبة التابعة للجيش) ومديرية الاستطلاعات الخارجية (الاستخبارات) بين اذار/مارس ٢٠١٣ واذار/مارس ٢٠١٧.
بين هؤلاء، قال ٣٢ شخصا لمنظمة العفو انهم شهدوا مقتل موقوف.
وتابع التقرير ان "عشرات الموقوفين توفوا في مراكز اعتقال تابعة لكتيبة التدخل السريع وللاستخبارات من جراء التعذيب، وغيره من سوء المعاملة".
وقالت المنظمة إن قاعدة سالاك التابعة لكتيبة التدخل السريع ومركز الاستخبارات غير الرسمي المعروف ب"البحيرة" شهدا اكثر من ٨٠ حالة تعذيب من أصل مئة وحالة تم إحصاؤها.
واضاف التقرير ان عناصر أميركية وفرنسية تتواجد بشكل شبه منتظم في قاعدة سالاك.
وقالت ايلاريا اليغروزي إحدى معدي التقرير "لدينا ادلة دامغة بوجود دولي في سالاك. يتواجد عسكريون أميركيون بشكل منتظم في القاعدة وشاهد مندوبون من منظمة العفو عسكريين فرنسيين فيها، لكن لا شيء يؤكد ان هذا الوجود دائم".
وتقول المنظمة انها اتصلت بسفارتي فرنسا والولايات المتحدة في ليبرفيل للمطالبة بفتح تحقيق حول "معرفة موظفيهم المحتملة بممارسات توقيف مخالفة للقانون وتعذيب".
ويروي سامو وهو اسم مستعار وكان اعتقل في قاعدة تابعة لكتيبة التدخل السريع في سالاك (اقصى الشمال) في ٢٠١٦ في التقرير "لقد سألوني، اذا كنت اعرف عناصر من بوكو حرام وقلت انني لا اعرف احدا منهم فطلبوا مني تسهيل مهمتهم والاعتراف والا قتلوني. ضربوني حتى كدت أموت ثم أعادوني الى الزنزانة حيث بقيت لأربعة أشهر تقريبا".
وقالت اليغروزي إن "التعذيب ممارسة روتينية لدى قوات الأمن والأمر يمارس بشكل منهجي في الكاميرون ولاحظنا ذلك منذ بدء الاضطرابات وندعو الحكومة الى تحمل مسؤولياتها".
أضافت منظمة العفو انها اتصلت بحكومة الكاميرون دون تلقي اي رد قبل نشرها للتقرير.