تعبيرية
مجلس الشراكة الأردني-الأوروبي يبحث سبل تعزيز الشراكة بين الجانبين
بحث مجلس الشراكة الأردني-الأوروبي في اجتماعه الثاني عشر الذي عُقد، الاثنين، في مقر الإتحاد لأوروبي في بروكسل سُبل تعزيز الشراكة بين الأردن والإتحاد الأوروبي والبناء على التقدم المحرز منذ انعقاد المجلس السابق عام ٢٠١٤ لما فيه مصلحة الجانبين.
وجرى خلال الاجتماع استعراض مسار العلاقات الثنائية بين الإتحاد الاوروبي والأردن، والتقدم المحرز في تنفيذ اتفاقية الشراكة الأوروبية-الأردنية، وتقييم ما تحقق من أولويات الشراكة والعقد الذي اعتمده الجانبان في شهر كانون أول الماضي.
وجرى خلال الإجتماع أيضا متابعة نتائج "مؤتمر بروكسل حول دعم مستقبل سوريا والمنطقة" الذي عقد في شهر نيسان هذا العام.
وترأس الاجتماع عن الجانب الاردني وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي وبحضور وزير التخطيط والتعاون الدولي د. عماد فاخوري وأمين عام وزارة التنمية السياسية والبرلمانية بكر العبادي والسفير الأردني في بروكسل يوسف البطاينة، فيما ترأس الاجتماع عن الجانب الأوروبي الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائب رئيس المفوضية الاوروبية فيدريكا موغيريني وعدد من كبار المسؤولين في الاتحاد الاوروبي.
وأكد الصفدي خلال الإجتماع، الذي يتزامن انعقاده مع مرور ١٥ عاماً على دخول اتفاقية الشراكة الأردنية – الأوروبية حيز النفاذ، على نجاح وفعالية الشراكة البناءة بين الأردن والإتحاد الأوروبي.
وعبر عن تقدير الأردن للدعم الأوروبي المقدم للمملكة، ولمواقف الاتحاد الأوروبي الإيجابية إزاء قضايا المنطقة. واستعرض الصفدي خلال الإجتماع الانجازات الاردنية في برامج الاصلاح السياسي والاقتصادي التي تنفذها المملكة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين.
كما وتم استعرض تقدم سير العمل على برنامج المساعدات الاتحاد الاوروبي للاردن، حيث اكد فاخوري على أهمية متابعة مخرجات مؤتمر بروكسل لإدامة الدعم للأردن وأهمية تعظيم الاستفادة من قرار تبسيط قواعد المنشأ في تعزيز الصناعات الوطنية بمنحها إمكانية التطور ورفع سوية المواصفات والمقاييس للمنتجات الأردنية وتأهيلها لدخول أسواق الاتحاد الأوروبي وجذب الاستثمارات الجديدة.
هذا وعبر الجانب الأوروبي خلال الاجتماع على حرصه على تطوير الشراكة مع الأردن ودعمه في مواجهة تداعيات الأوضاع الإقليمية، وأعرب عن تقديره للدور الذي تضطلع به المملكة في المنطقة ودعمه للإصلاحات السياسية والاقتصادية والقضائية التي ينتهجها الأردن، الشريك الاستراتيجي، والتي تشكل نموذجا يتحذى به على مستوى المنطقة.
وتناول الاجتماع المستجدات الإقليمية والتطورات الأخيرة في المنطقة خاصة جهود تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، كما جرى بحث الأوضاع في سوريا والمنطقة والأعباء الاقتصادية على الأردن الناتجة عن إستضافة اللاجئين السوريين، بالإضافة الى تطورات جهود مكافحة الإرهاب والتطرف.