Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
الأزمة القطرية وتأثيراتها على طاولة نبض البلد | رؤيا الإخباري

الأزمة القطرية وتأثيراتها على طاولة نبض البلد

الأردن
نشر: 2017-07-03 21:25 آخر تحديث: 2017-12-26 15:45
شعار نبض البلد
شعار نبض البلد

ناقشت حلقة نبض البلد، الاثنين، الأزمة القطرية الخليجية المصرية ..مهلة جديدة، حيث استضافت كلا من الكاتب والمحلل السياسي عريب الرنتاوي وأستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة الدكتور سعيد صادق.

وقال عريب الرنتاوي لم تكن الكويت تطلب إعطاء قطر مهلة 48 ساعة لولا أن هناك جهود تبذل في الخفاء، وهي جهود ليست كويتية محضة، فهناك وسطات إقليمية ودولية.

وأضاف أن هناك دعم امريكي وروسي وايراني وصيني ودعمت الكويت في مساعيها، فالكويت تستأنف دورا سياسيا طالما لعبته في السياسات العربية قبل الغزو العراقي للكويت، وهي مؤهله لهذا الدور ولها علاقات قوية مع قطر ومصر والسعودية، كما انها اتخذت سياسات وسطية ومعتدلة وعدم الانحياز في الملفات الإقليمية الكبرى، فعلاقتها طيبة مع ايران ومصر ودول الخليج، فهي دولة مؤهلة للقيام بهذا الدور.

ولفت إلى أن الازمة في دول الخليج لم تترك لكل الأطراف اللاعبة سوى خيارين اثنين، إما مزيد من التصعيد السياسي والاقتصادي والدبلوماسي، أو الوصول لحلول وسط، فقائمة المطالب 13 ليست من النوع المقبول في أوروبا وامريكا لم تقبل بها والمجتمع الدولي لم يقبل بها، والعمل جاري للوصول لتفاهمات، وتقديم تنازلات من الدوحة، مضيفا أنه يرجح جولة جديدة من التصعيد بين هذه الأطراف.

ورأى أنه الدول الأربع لن تتنازل عن شروطها وقطر لن تقبل بكل الشروط وهنا يأتي دور الدبلوماسية في تدوير الزوايا فمطلب اغلاق قناة الجزيرة مطلب غير مقبول ومرفوض في العالم، ومطلب تغيير سياسيات الجزيرة التحريرية مثل الحض على العنف والكراهية وغير ذلك هذا ممكن أن تتعهد قطر به بضمانات دولية، مطلب اعلان الاخوان جماعة إرهابية أمر غير مقبول، فالسعودية متحالفة مع الاخوان في اليمن وحماس جزء من الاخوان ومصر ترعى مصالحة بين حماس ودحلان وكذلك الامارات، لكن ان كان هناك شخصيات اخوانية مطلوبة وتقيم في قطر يمكن التعامل معه.

وتابع قوله :" فقبول كل المطالب من قبل قطر يعني نهاية العائلة الحاكمة في قطر، ورفضها من قبل قطر ضربة قوية للتحالف العربي الأكثر تأثيرا في السياسات العربية الإقليمية، وما يجري الآن هو البحث على صيغ توافقية تحفظ ماء وجه جميع الأطراف وتلبي الحد الأدنى من مطالب كل الأطراف المختلفة، أي الوصول لقاسم مشترك، وإن لم تنجح سيكون هناك جولة تصعيدية جديدة.

وأشار الى أن الدول الأربعة لا تملك كثيرا من الأدوات لتركيع قطر ولكن تملك أدوات للضغط عليها كي تقدم تنازلات، فلا شك أنها ستقدم تنازلات ولكن اسقاط الحكم في قطر فلا اعتقد انه ممكن، علما أن مصر لا تملك أي أوراق ضغط فمن يملك الأوراق هي السعودية والامارات، للضغط سياسيا على قطر، فهي تلوح على الشركاء التجاريين قطع العلاقة مع قطر فلا يجوز وجود علاقة تجارية بينهم وبين قطر والسعودية ولكن هذا لا ينفع مع أمريكا مثلا .

ورأى أن الخيار العسكري غير مطروح في الخليج، فأمريكا ضامنة المنطقة بالاقتصاد والتسلح، فالأزمة سببها تغير القيادة الأمريكية لان قطر دائما كانت هذه سياستها فرأت هذه الدول فرصة لتصفية الحساب مع قطر.

ونوه إلى أن قطر تريد ممارسة نفس الدور الذي كانت تقوم به أيام إدارة أوباما ولكن الواقع الان تغير فهي تريد أن تمارس دور الدولة العظمى وهذا غير صحيح وعليها أن تغير من سياستها وإلا ستجرف، فهي الآن وقفت وحيدة في هذه الأزمة.

من جهته قال الدكتور سعيد صادق إن هناك شيء جديد حدث في الازمة القطرية مع الدول الأربع، فالموقف القطري وقع في ازمة سابقة حين تم اغلاق قناة الجزيرة مباشر في مصر وطرد بعض قيادات الاخوان لتركيا ودول أخرى، فالجانب القطري كدولة صغيرة تأخذ مواقف صمود وتصدي وتحدي لكن ما وراء الكواليس أنه بعد انتهاء المدة وتلويح بتصعيد أكثر فهذه عوامل جعلت قبول لمدة 48 ساعة.

وأضاف أن هناك شروط يمكن التعامل معها، مثل تلبية مخاوف جيرانها في دعم الإرهاب وتمويل الإرهاب.

وأشار إلى أن أي طرف في الازمة الخليجية بات أمام الرأي العام من حيث ان تم هزيمته فستكون هزيمة كارثية بالنسبة له داخليا امام الرأي العام الداخلي وإقليميا، فنحن في مرحلة تطرف قوية جدا، وهنا لابد من وجود طرف ثالث يلزم قطر بمعايير معينة وبعض الشروط بعد تعديلها، مثل قناة الجزيرة وتلميعها للإرهابيين ودعمها للإرهابيين، وكان لديها برنامج اسمه احياء في الزاوية.

وقال إن قطر غيرت سياستها في السابق، ولكن هذه المرة تفاجأت بالأزمة وأحرجت من الموقف الموحد، ولكن هناك حلول وسط مثل تغيير السياسة التحريرية في الجزيرة، وعدم استقبال شخصيات إرهابية في بلاد أخرى، فالحل هو وسطي.

ورأى أنه في حال عدم الوصول لحل، يمكن اثبات بالأدلة دعم المخابرات القطرية لعمليات إرهابية محددة ورفع الامر لمجلس الأمن وإدخال الحكومة القطرية او مسؤولين قطريين للمحكمة الدولية، فهناك إجراءات كثيرة يمكن ان تستخدم.

وقال إن ما يحدث في العالم العربي خطأ كبير، ولكن نحن في وضع مضطرون أن نرد، وهناك سحب أموال من قطر من السعودية والامارات فمن الصعب على قطر التي لا تملك ممر أرضي أن يكون ثمن المقاطعة زيادة حتى على العمال الأجانب الذين يعملون عندها.

وذكر أن هناك مفاوضات سرية بين الأطراف بحيث يكون هناك ضمانات من أجل تطبيقها، فمشكلة قطر لا تلتزم بالشروط، وأفضل ضامن هي الولايات المتحدة الأمريكية، لافتا إلى أن أمريكا تريد الكسب من جميع الأطراف واللعب بالبيضة والحجر كما يقول المثل المصري.

أخبار ذات صلة

newsletter