Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
العناية بصحة الفم تاريخ انطلق من العرب للعالم | رؤيا الإخباري

العناية بصحة الفم تاريخ انطلق من العرب للعالم

صحة
نشر: 2017-07-01 17:04 آخر تحديث: 2017-12-26 15:45
تعبيرية
تعبيرية

تمتد جذور تاريخ العناية بصحة الفم إلى أبعد مما يظن معظم الناس، إذ تشير المراجع الطبية التاريخية إلى أن المصريين والاشوريين والبابليين استخدموا فرشاة ومعجون الأسنان، كما اكتشف السومريون السوس، الذي يسبب تسوس الأسنان، قبل 5000 عام قبل الميلاد.

إذا كنت شغوفاً بالتاريخ، وتهتم كذلك بصحة فمك وأسنانك كجزء لا يتجزأ من صحتك العامة، تعرف معنا على الجذور التاريخية لأهم الاكتشافات والاختراعات التي أحدثت تغييراً درامياً في مجال العناية بصحة الفم والأسنان، والتي ما نزال نستفيد منها حتى الان.

ترجع انطلاقة الكثير من أدوات ومنتجات العناية بالفم والأسنان التي يستخدمها الإنسان حالياً في حياته اليومية إلى الاف السنين، وهذه أهمها:

تاريخ فرشاة الأسنان

ظهرت فكرة فرشاة الأسنان لأول مرة خلال الفترة ما بين 3500 و3000 عام قبل الميلاد على يد البابليين والمصريين القدماء، وكانت عبارة عن غصين تم تقليمه حتى يصلح لتنظيف الأسنان. كما وجدت كذلك أعواد لتنظيف الأسنان في قبور قدماء المصريين.

حوالي عام 1600 قبل الميلاد، اكتشف الصينيون أعواد المضغ، وهي عبارة عن أغصان تستخرج من الأشجار العطرية لتنظيف الأسنان وتعطير الفم.

يعود الفضل للصينين في اختراع أول فرشاة أسنان في القرن الخامس عشر من الشعر الخشن، من أعناق الخنازير وكانوا يربطون الشعيرات في عظمة أو عود من البامبو.

انتقل التصميم الصيني لفرشاة الأسنان إلى أوروبا بعد ذلك، وتم استبدال شعر الخنازير بشعر الخيول، إذ فضله الأوروبيون لأنه أكثر نعومة.

ظهرت فرشاة الأسنان بشكلها الحديث في إنجلترا عام 1780م على يد ويليام أديس وكانت مصنوعة من شعر الخنازير الخشن وعظام الماشية.

في عام 1844م، ظهرت أول فرشاة أسنان بثلاثة صفوف للشعر.

ظلت فرش الأسنان تصنع من شعر الحيوانات إلى أن اخترع العالم الأمريكي والاس هيوم كاروثرز Wallace Hume Carothers خامة النايلون، لتبدأ بعد ذلك صناعة فرش الأسنان ذات الشعيرات المصنوعة من النايلون عام 1938م.

ظهرت أول فرشاة أسنان كهربائية عام 1939م.

على الرغم من التطور الملحوظ في هيئة فرشاة الأسنان والمواد والخامات التي تصنع منها، والطرازات المختلفة المتاحة منها، إلا أن الفكرة الأساسية لم تختلف كثيراً عما قدمه المصريون القدماء والبابليون والصينيون قبل الميلاد.

تاريخ المسواك

تشير المعلومات التاريخية إلى أن العرب، استخدموا المسواك لتنظيف أسنانهم منذ 7000 عام، وكذلك قدماء المصريون واليابانيون.

بعد ظهور الإسلام، انتشر استخدام المسواك انتشاراً واسعاً ليحتذي العالم الإسلامي بما كان يقوم به الرسول صل الله عليه وسلم.

يعد المسواك البديل التقليدي والبدائي لفرشاة الأسنان وغسول الأسنان معاً، وهو المفضل لدى العرب في الكثير من أنحاء الوطن العربي، حتى أن إحدى الشركات الرائدة في صناعة مستحضرات العناية بالفم أنتجت غسول للفم بفوائده العديدة والذي يحتوي على خلاصة المسواك!

تاريخ معجون الأسنان

بدأ المصريون القدماء في استعمال معجون لتنظيف الأسنان قبل حوالي 5000 عام قبل الميلاد، قبل اختراع فرشاة الأسنان، وتبعهم اليونانيون القدماء والرومان.

كذلك، بدأ الهنود والصينيون في استخدام معجون للأسنان قبل 500 عام قبل الميلاد.

وجاء في آثار ومخطوطات هذه الشعوب أن معجون الأسنان كان يستخدم لمعالجة بعض الأمور المتعلقة بالفم، مثل الحفاظ على نظافة اللثة والأسنان وتبييضها والتخلص من رائحة الفم الكريهة.

كانت معاجين الأسنان في العصور القديمة تصنع من مزيج من رماد حوافر الثيران وقشر البيض والحجر الاسفنجي، ثم أضاف إليه اليونانيون والرومان عظام الحيوانات وقشر المحار المطحونين.

تم بعد ذلك إضافة بعض المكونات الأخرى لتعطير الفم، فاستخدم الرومان بودرة الفحم ولحاء الأشجار العطرية، وأضاف الصينيون نباتات ومواد مختلفة على مر العصور ومن أبرزها النعناع والجينسينج والملح.

في العصور الحديثة، بدأ تطوير معجون الأسنان في حوالي عام 1800م، واحتوى أحياناً على الصابون والطباشير المطحون ونبات التنبول.

قبل عام 1850م كانت كافة التركيبات التي تستخدم لتنظيف الأسنان، والتي تعادل معجون الأسنان، تأخذ شكل البودرة، إلى أن ظهر أول معجون كريمي تحت اسم (Crème dentifrice) على يد جراح الأسنان الأمريكي واشنطون شيفلد"، لتنطلق بعد ذلك صناعة معجون الأسنان اللين في آنية عام 1873م، ثم في أنابيب عام 1890م.

حتى عام 1945م كانت كل أنواع معجون الأسنان تحتوي على الصابون، وهو ما تم استبداله بمادة كبريتات لوريل الصوديوم والتي مازالت تعد مكوناً شائعاً لمعجون الأسنان حتى يومنا هذا.

مع بداية القرن العشرين، ظهرت أنواع من معجون الأسنان لعلاج بعض مشكلات الفم مثل حساسية الأسنان، وظهر أول معجون بالفلورايد للقضاء على التسوس عام 1914م.

تطورت تركيبات معجون الأسنان بعد ذلك لتبييض الأسنان، ثم تم إضافة مادة التريكلوسان (Triclosan) لها والتي ساعدت في الوقاية من المزيد من أمراض الفم مثل تآكل الأسنان وتسوسها وأمراض اللثة ورائحة الفم الكريهة وغيرها.

تاريخ غسول الفم

عرفت البشرية أول غسول للفم عام 1م، وكان عبارة عن بول تتم الغرغرة به، وكان أغلى وأفضل أنواعه هو البول البرتغالي، وكان يعرف بفعاليته في القضاء على البكتيريا الموجودة في الفم، وظل البول من أكثر أنواع غسول الفم فعالية حتى القرن الثامن عشر.

عام 23م بدأ الناس في استخدام نوع جديد من الغسول وهو "دم السلاحف"، وكان يتم الغرغرة به ثلاث مرات سنوياً للقضاء على آلام الأسنان. كما اكتشف البشر أن شرب لبن الماعز والمضمضة بالنبيذ الأبيض يساعدان على تبييض الأسنان.

ما بين عام 40 م و90 م قام الطبيب والجراح بيدانيوس ديسقوريدوس Pedanius Discorides، بابتكار خليط من عصير وأوراق الزيتون والحليب والصمغ المر والرمان والخل والنبيذ للقضاء على رائحة الفم الكريهة.

في القرن السادس عشر تم ابتكار غسول من خليط من النعناع والخل وعرف بفعاليته في التخلص من رائحة الفم الكريهة والقضاء على الجراثيم.

في القرن التاسع عشر ظهر غسول الفم بصورته الحالية، وتم استبدال البول بالكحول للقضاء على الجراثيم والبكتيريا. كذلك، ابتكرت الشركات الرائدة في صناعة غسول الفم حالياً، أول غسول مطهر للتعقيم الجراحي.

لاحقاً، تم إضافة فوسفات الصوديوم وبيروكسيد الهيدروجين بكميات أكثر وفرة في غسولات الفم لمقاومة اصفرار الأسنان، كما قامت العديد من الشركات المتخصصة في إنتاج مستحضرات العناية بالفم في إنتاج غسول مخصوص للأسنان الحساسة، وغسول يحوي زيوت المسواك.

 

أخبار ذات صلة

newsletter