مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

1
Image 1 from gallery

محللون : الاحتلال خدع الفصائل في القاهرة لتصفية قادة " القسام "

نشر :  
17:19 2014-08-21|

رؤيا - رصد - اتفق محللون سياسيون فلسطينيون، على أن انسحاب وفد الاحتلال الإسرائيلي “المفاجئ” من مباحثات القاهرة، أول من أمس “الثلاثاء”، بذريعة إطلاق صواريخ من غزة ، كان “خدعة” لتنفيذ ضربات ضد قيادات كتائب القسام.

 

وقال المحللون، في حوارات منفصلة لمراسلة وكالة الأناضول للأنباء، إن حكومة الاحتلال سحبت وفدها المفاوض، من القاهرة، بعد أن توفّرت لديها معلومات إستخباراتية عن القيادات العسكرية لفصائل المقاومة بغزة، لتوجيه ضربات لتلك القيادات، بغرض تحقيق انتصار معنوي، لرئيس الحكومة  “بنيامين نتنياهو”.

 

وكانت كتائب القسام، أعلنت استشهاد 3 من أبرز قادتها في قطاع غزة، وهم (رائد العطار، محمد أبوشمالة، محمد برهوم)، في غارة على منزل في رفح.

 

كما أعلنت قوات الاحتلال مساء الثلاثاء أنها حاولت اغتيال محمد الضيف، القائد العام لكتائب القسام، في قصف لأحد المنازل، لكنه نجا، فيما استشهد في عملية الاستهداف زوجته واثنين من أطفاله، و3 آخرين من أفراد العائلة المالكة للمنزل المستهدف.

 

وسبق ذلك، سحب الاحتلال لوفده المفاوض من القاهرة، بدعوى “خرق الفلسطينيين للتهدئة، وتجدد إطلاق الصواريخ ”، وهو ما نفته حركة حماس، مؤكدة أن حكومة الاحتلال “تبحث عن مبررات لاستئناف عدوانها”.

 

وذكر المحلل السياسي، هاني المصري، مدير مركز “بدائل” للدراسات والأبحاث، في رام الله، أن انسحاب وفد الاحتلال الإسرائيلي المفاوض، من مباحثات القاهرة، كانت مجرد “خدعة”، لتنفيذ ضربات ضد قيادات “عسكرية” بغزة.

 

وأوضح أن مماطلة حكومة الاحتلال الإسرائيلية في مباحثات القاهرة، كانت تهدف لكسب الوقت لتجميع أكبر قدر ممكن من المعلومات الإستخباراتية، خلال أسبوعين شهدا جواً من التهدئة الميدانية بغزة.

 

وتابع:” الاحتلال كان يبحث عن انتصار عسكري بقطاع غزة، وهي تعتبر اليوم أن اغتيال القيادات العسكرية لفصائل المقاومة، انتصاراً وانجازاً لها”.

 

ولفت إلى أن مسار مفاوضات التهدئة غير المباشرة بين الجانبين ، باتت أصعب من السابق، عقب تنفيذ الاحتلال لعمليات اغتيال بغزة.

 

واتفق هاني البسوس، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الإسلامية بغزة، مع المصري، فيما ذهب إليه، مؤكدا أن حكومة الاحتلال لم تكن تتعاطى بشكل إيجابي مع المطالب الفلسطينية.

 

وأرجع البسوس المماطلة الإسرائيلية في مباحثات القاهرة، إلى رغبة الاحتلال بجمع أكبر قدر من المعلومات الاستخباراتية، عن تحركات القيادات العسكرية لفصائل المقاومة بغزة، خلال فترة “التهدئة” التي استمرت لأسبوعين “تقريبا”.

 

وتابع:” بعد مرور أسبوعين من التهدئة في قطاع غزة..ربما ساعدت تحركات القيادات العسكرية لفصائل المقاومة، الأجهزة الإستخباراتية بغزة، في جمع معلومات عنهم، لتنفيذ عمليات اغتيال، تعطي الاحتلال انتصاراً، حسب اعتقادها”.

 

ويعتقد البسوس فأن الوضع الميداني في قطاع غزة يتجه نحو التصعيد العسكري، بالتزامن مع تواصل الحراك السياسي للتوصل لاتفاقية وقف دائم لإطلاق النار بغزة.

 

وفي السياق ذاته، قال مخيمر أبو سعدة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة الأزهر بغزة، إن قرار الاحتلال بسحب وفدها المفاوض، من مباحثات القاهرة، واستغلالها لخبر إطلاق صواريخ من غزة نحو الأراضي المحتلة دون أن يتبناها أي فصيل فلسطيني بغزة، هي “خدعة” لتنفيذ سلسلة من الاغتيالات ضد القيادات العسكرية.

 

وأوضح أن أجهزة الاحتلال الإستخباراتية استطاعت خلال فترة “التهدئة” بغزة من الوصول إلى القيادات العسكرية لفصائل المقاومة، خاصة لحركة حماس، وتتبع حركاتهم.

 

وتابع:” قوات الاحتلال في آخر يومين وصلت إلى معلومات مهمة حول القيادات العسكرية الذين وجهت لهم ضربات بغزة في آخر يومين، وهذا كان السبب الرئيسي لانسحاب الوفد من القاهرة”.

 

واستأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ مساء الثلاثاء الماضي مهاجمة أهداف فلسطينية، في قطاع غزة، ردا على ما قال إنه “اختراق التهدئة، وتجدد إطلاق الصواريخ”، وهو ما نفته حركة حماس، مؤكدة أن حكومة الاحتلال “تبحث عن مبررات لاستئناف عدوانها”.