ارشيفية
إنريكي سيعتز بذكرياته مع ميسي
أكد لويس إنريكي الثلاثاء بأنه سيعتز بالذكريات التي جمعته بليونيل ميسي عندما تنتهي مهمة إشرافه على برشلونة الإسباني في ختام الموسم الحالي.
ويأتي موقف إنريكي الذي قرر الرحيل عن برشلونة في نهاية الموسم، بعدما أشعل ميسي الصراع على لقب الدوري الإسباني بقيادته النادي الكاتالوني إلى إسقاط غريمه ريال مدريد في معقله ٣-٢ الأحد على "سانتياغو برنابيو" في المرحلة الثالثة والثلاثين، وانتزاع الصدارة منه بفارق الأهداف.
وسجل ميسي هدف الفوز، الـ٥٠٠ له بقميص النادي الكاتالوني، في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع بعدما كان ريال في طريقه إلى الخروج بتعادل يبقيه في الصدارة بفارق ثلاث نقاط عن غريمه الكاتالوني قبل ٥ مراحل على نهاية الموسم وفي جعبته ايضا مباراة مؤجلة ضد سلتا فيغو.
وكان ميسي أيضاً صاحب هدف التعادل الأول لبرشلونة الذي حقق هذا الفوز الهام جداً بعد أيام معدودة على خروجه من الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا بتعادله السلبي على أرضه إياباً أمام يوفنتوس الإيطالي الذي فاز ذهاباً في تورينو ٣-صفر.
وكانت مباراة الأحد مواجهة الـ"كلاسيكو" الأخيرة لإنريكي كمدرب للنادي الكاتالوني، وتبقى أمام لاعب الوسط الدولي السابق ست مباريات أخرى كمدرب لميسي، خمس منها في الدوري وواحدة في نهائي مسابقة الكأس ضد ديبورتيفو آلافيس في ٢٧ أيار/مايو.
وأكد إنريكي الثلاثاء "أنا أفكر دائماً بإيجابية. حظيت بفرصة أن أكون موجوداً معه (ميسي) لثلاثة أعوام مع الفريق الأول، وتمكنت من الاستمتاع برؤية أمور لا تصدق بأم العين".
ولا يزال مصير ريال، الباحث عن الفوز بلقب الدوري للمرة الأولى منذ ٢٠١٢، في يديه كونه يملك مباراة مؤجلة لكن عليه تجنب أي تعثر في الاختبارات التي تنتظره أمام ديبورتيفو لا كورونيا وفالنسيا وغرناطة وإشبيليه الثالث وملقا إضافة إلى اللقاء المؤجل مع سلتا فيغو، فيما يلعب برشلونة مع أوساسونا وجاره إسبانيول وفياريال ولاس بالماس وإيبار.
ورغم أن العملاقين مرشحان بشكل كبير للفوز بالمباريات المتبقية لهما هذا الموسم، توقع إنريكي أن يحصل المزيد من التقلبات في الشهر الأخير من الموسم، مضيفاً "ستكون هناك مفاجآت بالتأكيد، نتائج لم يتوقعها أحد ويجب علينا أن نكون حاضرين لتجنب أي تعثر".
وستكون الفرصة قائمة أمام برشلونة لوضع غريمه تحت المزيد من الضغط لأنه يستضيف أوساسونا متذيل الترتيب في أولى مباريات الأربعاء في المرحلة الرابعة والثلاثين التي تفتتح مساء الثلاثاء بثلاثة لقاءات، قبل مباراة ريال مع مضيفه ديبورتيفو لا كورونيا.
ويأمل إنريكي أن يحافظ برشلونة على نفس الوتيرة التي أنهى بها لقاء الأحد بهدف قاتل لميسي الذي فك صيام عن التهديف في الـ"كلاسيكو" دام خمس مباريات (بينها نهائي الكأس عام ٢٠١٤)، محطماً في الوقت ذاته الرقم القياسي لعدد الأهداف في الـ"كلاسيكو" ضمن منافسات الدوري بعدما رفع رصيده إلى ١٦ هدفا، بفارق هدفين عن أسطورة ريال الفريدو دي ستيفانو.
كما عزز ميسي صدارته لترتيب الهدافين برصيد ٣١ هدفا، متقدما بفارق ١٢ هدفا على غريمه في ريال البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي لم يقدم شيئا يذكر في مواجهة الأحد.
وأعتبر انريكي أن الفوز بموقعة الأحد "يحمل بوضوح قيمة نفسية هامة. رفع كثيراً من ثقتنا بأنفسنا وسيكون حافزاً لمواجهة ما تبقى لنا من هذا الموسم. من البديهي أنه يتوجب علينا أن نكون أكثر ثباتاً (بالأداء والنتائج) في المشوار المتبقي حتى نهاية الموسم".