القضاء العسكري اللبناني يتهم 43 سوريا ولبنانيا بـ"أعمال إرهابية" متعلقة بمعارك عرسال
رؤيا- الانضاول - اتهم القضاء العسكري اللبناني، اليوم الخميس، 43 سوريا ولبنانيا، بتنفيذ "أعمال إرهابية" تتضمن الاعتداء على قوات الجيش و"احتلال" بلدة لبنانية، بينهم قادة ألوية وكتائب لمجموعات مسلحة في جبهة القلمون السورية، أبرزهم عماد جمعة الذي أدى توقيفه أوائل الشهر الجاري في بلدة عرسال اللبنانية الحدودية إلى اندلاع اشتباكات بين الجيش اللبناني ومجموعات مسلحة سورية.
وادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر على 5 لبنانيين و38 سوري، بينهم عشرة موقوفين لبنانين وتسعة سوريين أبرزهم جمعة وهوقائد لواء "فجر الإسلام" السوري، (والباقي 24 هاربين) بتهم "القيام باعمال إرهابية والاعتداء على الجيش اللبناني في عرسال ومهاجمته وقتل عسكريين وخطف عناصر من الجيش وقوى اﻻمن الداخلي وسرقة اليات للجيش وتخريب الممتلكات العامة والخاصة".
واستند القاضي صقر في اتهامه الى مواد قانونية قد تصل عقوبتها الى الاعدام واحال الملف مع الموقوفين على قاضي التحقيق العسكري اﻻول رياض ابو غيدا ﻻستجواب الموقوفين واصدار مذكرات توقيف بحقهم.
واوضح مصدر قضائي لوكالة "لاناضول" ان جميع المدعى عليهم هم قادة الوية في تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة" و"لواء الفاروق"، ومنهم اللبناني الفار والناطق باسم "النصرة" في سوريا سراج الدين زريقات، وامير "داعش في القلمون" وقائد "مغاوير باب عمر" وقائد "كتيبة الوادي" وقائد "صقور الفجر" وقائد "لواء القصير" وامير "جبهة النصرة" في فليطا، لم يكشف عن أسمائهم.
ولفت المصدر الى ان هؤلاء "كانوا يتجمعون في جرود القلمون ويحضرون لمهاجمة الجيش واحتلال عرسال وتحويلها الى منطقة عسكرية خاضعة لنفوذهم لمد سلطتهم الى مناطق اخرى في لبنان".
واندلعت قبل نحو 13 يوما معارك ضارية بين الجيش اللبناني ومجموعات مسلحة قادمة من سوريا أسماهم الجيش في بيان له بـ"الإرهابيين والتكفيريين" واستمرت 5 أيام في محيط عرسال، التي تضم أكثر من مائة ألف نازح سوري، وذلك إثر توقيف جمعة.
وأدت هذه المعارك الى مقتل وجرح العشرات من المسلحين في حين قتل ما لا يقل عن 17 من عناصر الجيش اللبناني وجرح 86 آخرين، بالاضافة الى خطف عدد من الجنود وعناصر قوى الامن الداخلي، كما قتل وجرح العشرات من سكان لبلدة المدنيين واللاجئين السوريين.