تحذيرات من الابادة الجماعية التي تقوم بها " داعش "
رؤيا - حافظ ابو صبرا - اصدرت الشبكة العالمية للحقوق والتنمية بيانا صحفيا حول الجرائم التي ترتكبها الدول الاسلامية المعروفة بداعش ، وتاليا نصه :
قبل عشرين عاما، سجل المجتمع الدولي فشلًا شاملًا للاستجابة للتحذيرات واتخاذ إجراءات لمنع الإبادة الجماعية في رواندا، الألم لا يزال يأكل بعيدا في عمق الوعي والضمير من كل تلك الشعور بالذنب لعدم المساعدة.
تطلق الشبكة العالمية للحقوق والتنمية تحذيرًا عاجلًا إلى المجتمع الدولي للتحرك بسرعة، والرد على كل جرائم ما يسمى تنظيم داعش.
منذ تأسيس داعش، قامت بعمليات وحشية وارتكبت جرائم ضد الإنسانية والتي يفتخر اعضاء هذا التنظيم بأرتكابها، بحيث تكشف الشبكة العالمية للحقوق والتنمية بأن هناك صلة مباشرة لداعش بقتل ما يقارب 29000 من المدنيين الأبرياء في كل من سوريا والعراق بطرق أبعد وحشية وغير إنسانية. الشبكة العالمية التي تعيش اليوم في حالة تأهب ومراقبة يومية للجرائم البشعة التي ترتكبها داعش، بحيث عبر الباحثون في الشبكة عن سخطهم مما مارسته داعش من عرض لنساء "من الأقلية الأيزيدية" للبيع في الأسواق في نينوى العراقية بعد ان اغتصبت عددًا منهم.
وأفاد تقرير ورد للشبكة بعد ظهر يوم 8 يونيو 2014 بأنه تم اعتراض قافلة مدنيين من قبل 500 مقاتل من داعش حيث تم احتجاز اللاجئين بإجمالي عدد 2600 لاجىء تم نقلهم لمدينة الموصل بشكل لا انساني عبر تحميلهم كمجموعات بواسطة أربع سيارات دفع رباعي.
وأكد التقرير بانه تم تقسيم اللاجئين لمجموعتين ضمت الاولى الذكور فوق سن 12 عامًا، حيث شكلو ألف من الرجال والفتيان من مجموع المختطفين بحيث تم اعدامهم بوحشية من قبل داعش بإطلاق النار على رؤوسهم بشكل مباشر وسط توسلات من من امهاتهم وزوجاتهم اللواتي كن يتوسلن لأفراد التنظيم عدم فعل ذلك.
وتألفت المجموعة الثانية النساء والحوامل والمسنين، تضمنت ما يقارب 230 امرأة، بحيث اشارت التقارير لأن أحد قادة داعش اجبر واحدة من النسوة المختطفات لتنفيذ الجرائم بجميع النساء والأطفال الذين لم يولدوا بعد من ضحايا هذه المجموعة.
وتألفت المجموعة الثالثة من الفتيات فوق سن 12 عاما، حيث ضمت حوالي 680 من المختطفين، ولم يمنع قادة التنظيم اعضاء داعش من اغتصاب النساء، أما المجموعة الرابعة فتألفت من الفتيات والفتيان دون سن 12 عاما، وبلغ إجمالي المجموعة 690، أضافة لأنه تم نقل الضحايا من الأطفال بوحشية كرهائن إلى مكان مجهول.
التقرير يؤكد بأن عمليات من هذا القبيل، الرهائن والاتجار وتعاطي المخدرات يؤكد مأساوية المشاهد المنتشرة عبر وسائل الإعلام والغير منتشرة ويؤدي لمزيج من الألم والذل والعار للبشرية جمعاء.
الشبكة تقول على لسان ناطقها الإعلامي: " بالإضافة إلى التقارير الأخرى التي تلقيناها، من الواضح أن تنظيم داعش اعتقل عشرات العائلات في مطار "تلعفر"، حيث شملت الرهائن عراقيين من التركمان، والمسيحيين والايزيديين، حيث كان الرجال بين القتلى في حين أن مصير الباقي لا يزال مجهولا.
الشبكة العالمية للحقوق والتنمية دعت لإصدار قرار دولي من الأمين العام للأمم المتحدة لضمان قدر أكبر من التعاون بين آليات الإنذار المبكر الموجودة والتي تهدف إلى منع الإبادة الجماعية والجرائم الدولية الخطيرة الأخرى، مؤكدة بأن هذا سوف يساعد على الكشف عن مصادر التوتر وبقعة المخاطر، وتقييم ومعالجة أو تحديد الفئات الضعيفة من السكان، وتطرح الشبكة هذا التحذير إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن وجميع دول العالم إلى التحرك فورا لوضع حد لأنشطة داعش الاجرامية على حد وصفها، ودعم الجهود لمحاكمتهم دوليًا قبل فوات الأوان.
وأكدت الشبكة العالمية للحقوق والتنمية مجددا أن داعش تشكل تهديدا للسلام والأمن الدوليين، وأصبحت أكبر تحد للإرادة السياسية للمجتمع الدولي والانتقام للبشرية والإنسانية، وبالإضافة إلى ذلك، فإن الشبكة تدعو إلى لجنة تحقيق دولية للتحقيق في جرائم هذه المنظمة فيما يتعلق بحقوق الإنسان ويجب على المجتمع الدولي محاسبة ومحاكمة جميع المتورطين في إنشاء وتسهيل عملياتها.
ويؤكد التقرير في نهايته بأنه اليوم، هناك قرى بالآلاف من النساء والأطفال الذين وقعوا ضحية في تبادل لاطلاق النار مع هذه العصابات، وحيث لا يمكن للمدنيين العثور او البحث عن ملجأ، معتبرا بأن العالم تخلى عنهم وعن حقهم في الحرية أمام ما يتعرضون له من جرائم.
أخيرًا الشبكة العالمية للحقوق والتنمية تعتبر هذه الدعوة العاجلة اللازمة لحماية كل إنسان مؤكدة بان داعش تمثل تهديدًا حقيقيا لأمن وسلامة البشرية في جميع أنحاء العالم، وعلى العالم أن يتحرك ضدها.