مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

وزارة الدفاع والهيئة المستقلة للانتخاب على طاولة نبض البلد

وزارة الدفاع والهيئة المستقلة للانتخاب على طاولة نبض البلد

نشر :  
منذ 10 سنوات|
اخر تحديث :  
منذ 10 سنوات|

رؤيا – رصد – قاسم صالح – تناولت حلقة نبض البلد التي تبث عبر فضائية رؤيا الرسالة الملكية للحكومة والتعديلات الهامة في وزارة الدفاع والهيئة المستقلة للانتخاب .

 

واستضافت الحلقة كلا من النائب جميل النمري ، والدكتور نوفان العجارمة رئيس ديوان التشريع والرأي ، بالاضافة الى مداخلة هاتفية مع اللواء المتقاعد محمود دريسات مدير عام مؤسسة المتقاعدين العسكريين .

 

وأكد النائب جميل النمري ان طرح مسألة انشاء وزارة دفاع في الأردن شكل مفاجأة ، ولم يكن النواب على علم بالطرح ، مشيرا الى ان الموضوع ليس طارئا لأن الاردن لا يوجد فيه وزارة دفاع منذ بداية السبعينات من القرن الماضي .

 

وأضاف النمري ان النواب والاصلاحيين السياسيين كانوا يطالبون باستمرار بانشاء وزارة دفاع ، لما تشكله من خطوة اصلاحية سياسية ، لافتا الى انه يبدو ان هنالك نضج وتصور سياسي لدى صناع القرار لوجوب وجود وزارة دفاع في الاردن .

 

وقال ان انشاء وزارة الدفاع هي مسألة تتجاوز الاخطار المحيطة بالاردن ، واهميتها أكبر من التهديدات في الدول المجاورة وخاصة في خضم الحديث عن خطر تنظيم الدولة الاسلامية المعروف بـ " داعش " .

 

ولفت النمري الى ان جزءا كبيرا من مهام القوات المسلحة هي ادراية واقتصادية ، وبالتالي ففي حال نقلها لوزراة الدفاع فان العسكريين سيتفرغون للمهام العسكرية ، مشيرا الى ان وجود وزارة الدفاع ستمكن القوات المسلحة من أداء المهام المنوطة بها في حماية الوطن ، مع الحرص على وجوب ابتعاد المؤسسة العسكرية عن الامور والتجاذبات السياسية .

 

وأضاف النمري خلال حديثه لبرنامج نبض البلد : " انا ادعو الى حزمة جديدة من التعديلات الدستورية ، ... ، انا رأيي ان نتمهل في التعديل حول وزارة الدفاع " ، مشيرا الى ان التعديلات السابقة للدستور هي معظمها سلبية كانت وتخدم لحظة معينة في تاريخها .

 

واشار الى ان تكلفة انشاء وزارة الدفاع ليست كبيرة ، وبالتالي فان موازنة القوات المسلحة ستكون من ضمن موازنة وزارة الدفاع .

 

وفي سياق العمل النيابي ، أكد النمري ان عمل النواب سيكون اسهل في حال وجود وزير الدفاع ، لافتا الى ان هنالك حرجا في استدعاء رئيس هيئة الاركان لمسائل ادارية او مالية .

 

وأضاف النمري انه كان هنالك توجه الى انشاء لجنة الدفاع في مجلس النواب ولكن كان هنالك  تخوفات اعتبرها غير مبررة .

 

وفيما يخص قانون الهيئة المستقلة للانتخاب فانها لا تحتاج لتعديل بسبب وجود روح للقانون ولا يوجد فرق بين  الاشراف والادارة في الانتخابات كافة ، فيما يختص بعملها خلال الانتخابات المختلفة .

 

واشار الى انه لا يعتقد ان يتم مناقشة هذين القانونين – وزارة الدفاع والهيئة المستقلة للانتخاب – خلال الدورة الاستثنائية بسبب كثرة القوانين ، لافتا الى انه من الممكن ان تتم مناقشتهما خلال الدورة العادية .

 

من جانبه استعرض الدكتور نوفان العجارمة رئيس ديوان التشريع والرأي البعد القانوني والسياسي وراء تشكيل وزارة الدفاع وقانون الهيئة المستقلة للانتخاب .

 

وأكد العجارمة ان الرسالة الملكية كانت بعيدة في مراميها ، حيث ليس بامكان القوات المسلحة متابعة الامور الادارية والاقتصادية والعسكرية بذات الوقت ، لذلك لا بد من انشاء وزارة الدفاع من أجل  ضمان حياد القوات المسلحة في المسألة السياسية والتفرغ لدورها في الدفاع عن الوطن ، وانه حال يتم انشاء وزارة الدفاع يجب ان يعاد النظر في بعض  الانظمة والقوانين المتعلقة بها .

 

وأضاف ان المؤسسة العسكرية اصبحت تتولى امورا خارج اطارها العسكري مثل الخدمات الطبية والتصنيع وغيرها من الأمور التي هي من اختصاص وزارة الدفاع ، مشيرا الى ان الجيش يحتاج موازنة مالية ، وفي ظل عجز الموازنات فانه دخل الى مجالات لا علاقة لها بتخصصه العسكري .

 

وأشار العجارمة الى انه لا بد ان يبقى تعيين رئيس هيئة الاركان والمخابرات بيد جلالة الملك بصفته القائد الاعلى للقوات المسلحة ، وان يتم التعيين دون اي تنسيب من رئيس الوزراء او الوزراء المعنيين او اي حتى اي جهة .

 

وأكد على ان الدستور الأردني هو " جامد وليس مرنا " ، وان اي تعديل فأنه يحتاج الى موافقة الحكومة ومجلس الامة وجلالة الملك ، بالاضافة الى اجراءات كثيرة لا بد من اخذها بعين الاعتبار .

 

وأشار العجارمة الى ان وجود الهيئة المستقلة للانتخابات مرتبط بنزاهة الانتخابات والتي اثبتت الأخيرة انها على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقها ، لافتا الى ان الهيئة اخذت مهام الحكومة ووزارة الداخلية خصوصا فيما يتعلق بالانتخابات ونجحت في الاختبار .

 

ولفت الى ان قانون الهيئة المستقلة يحتاج للمراجعة بسبب عدم مناسبة بعض نصوصه والتي تتعلق بالاشراف او ادارة العملية الانتخابية المختلفة سواء كانت انتخابات بلدية او محافظات او غيرها .

 

من جهته رحب اللواء المتقاعد محمود دريسات مدير عام مؤسسة المتقاعدين العسكريين بقرار انشاء وزارة الدفاع في الأردن ، مشددا على ان المتقاعدين العسكريين هم احتياط استراتيجي ورديف للقوات المسلحة .

 

وأكد دريسات خلال اتصال هاتفي مع برنامج نبض البلد على ان مؤسسة المتقاعدين العسكريين ليست تابعة للقوات المسلحة وانما تتبع لرئيس الوزراء ، وتفعيل وزارة الدفاع وبأن تشرف على الجانب العسكري والمتقاعدين وتؤطر العلاقة معهم سيكون له الأثر الايجابي على الوطن .

 

ولفت دريسات الى ان الدفاع عن الوطن يتمثل باستثمار كافة موارد ومقدرات الدولة للوصول الى دولة قوية وتنعم بالامان والاستقرار والرفاه .