Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
ماذا تعرف عن البطانة المهاجرة؟ | رؤيا الإخباري

ماذا تعرف عن البطانة المهاجرة؟

صحة
نشر: 2017-04-10 11:20 آخر تحديث: 2023-06-18 15:30
تعبيرية
تعبيرية

يعد مرض البطانة المهاجرة (Endometriosis) داءً حميداً، تنمو فيه بطانة الرحم في غير مكانها الطبيعي، لذلك نسميها البطانة المهاجرة ومن هنا جاءت التسمية.

كيف تحدث البطانة المهاجرة؟

لنفهم سبب حدوث بطانة الرحم المهاجرة يستحسن أن نعرف ونفهم كيف تحدث الدورة الشهرية وكيف تؤثر الهرمونات عليها.

بطانة الرحم هي طبقة الخلايا التي تكسو الجدار الداخلي للرحم وتزداد سماكة هذه الخلايا نتيجة ارتفاع هرمون البروجسترون عندما تحدث الاباضة، كما ومع ارتفاع هرمون الاستروجين تزداد سماكة جدار الرحم ويتهيأ لعملية الحمل.

وفي حالة عدم حدوث الحمل تنزل دماء الطمث مصطحبة هذه الطبقة من جدار الرحم وتجد طريقها للخارج عبر عنق الرحم والمهبل.

اما في حالة البطانة المهاجرة والتي تحدث في الأماكن التي ذكرناها فإنها لاتجد طريقا للخارج فتبقى مسببة أعراض البطانة المهاجرة (Endometriosis).

ويمكن أن تنمو خلايا البطانة المهاجرة في أماكن مختلفة مثل:

خارج الرحم وحوله

قنوات فالوب

على المبيضين، حيث تكون كيساً يمتلئ بالدم غامق اللون يعرف باسم كيس الشوكولاتة.

وما يجدر بنا ذكره هو أن مرض البطانة المهاجرة لا يحدث قبل سن البلوغ ولا يحدث بعد سن الياس.

أعراض بطانة الرحم المهاجرة:

من أشهر أعراض هذا المرض هي الالام المصاحبة لبداية الدورة وهذه الالام تكون مستمرة متزايدة بمرور الأيام، بعكس الام الدورة العادية التي تبدأ مع الدورة وتخف في الأيام التالية للدورة، وربما في بعض الحالات تعرض المرأة نفسها للطبيب كونها تشكو من الام أثناء الجماع، وذلك بسبب وجود خلايا البطانة المهاجرة في المهبل أو عنق الرحم .

مضاعفات بطانة الرحم المهاجرة:

قد تزيد من حالات تأخر الحمل، بسبب التأثير السلبي الذي تتركه هذه الأنسجة والأكياس الدموية في المبيض.

قد تؤدي الإصابة بالبطانة المهاجرة إلى زيادة فرص حدوث التصاقات في الحوض والأنابيب.

قد يسبب مرض البطانة المهاجرة في بعض الحالات الشعور بالإحباط والقلق.


إقرأ أيضاً: أسرار المعدة المسطحة عند الرجال والنساء


كيف يشخص مرض البطانة المهاجرة؟

بداية يجب على الطبيب الإلمام الدقيق بالتاريخ المرضي للمرأة المصابة وطبيعة الأوجاع التي تشعر بها، كالالام المصاحبة للدورة الشهرية والالام المصاحبة للعلاقة الزوجية، وعند الشك بالإصابة ببطانة الرحم المهاجرة يتم تحويل المريضة لإجراء الفحوصات اللازمة، كفحص الأشعة السينية العادي الذي قد يتبين فيه وجود أكياس على المبيض أو حبيبات في المهبل.

كما قد يحتاج إلى إجراء بعض الفحوصات الطبية للوصول إلى التشخيص الدقيق لهذا المرض مثل:

فحص الدم لقياس كمية البروتين من نوع ca125

فحص الأشعة السينية المهبلي

الرنين المغناطيسي.

ويعتمد التشخيص النهائي علي ما يكشفه المنظار(Laparoscopy) من التصاقات أو أكياس في المبايض وبعد أخذ عينات للفحص المعملي، للجزم بأن الحالة هي حالة البطانة المهاجرة.

علاج البطانة المهاجرة

يعتمد العلاج على طبيعة الأعراض وتأثيرها على الإنجاب أو درجة الألم.

في بعض الحالات وكخطوة أولى لتسكين الألم يتم استعمال مسكنات الألم خاصة خلال أيام الدورة الشهرية.

يتم العلاج في أحيان كثيرة باستخدام الأدوية التي تؤثر على نسب الهرمونات التي تتسبب بدورها في مسار هذا المرض.

يمكن استعمال حبوب منع الحمل في علاج بعض الحالات. فموانع الحمل مثل: حبوب منع الحمل، حقن منع الحمل، موانع الحمل المزروعة (Implants)، إذا استعملت بطريقة منتظمة ومتواصلة قد تساعد في تنظيم الهرمونات المسؤولة عن نمو بطانة الرحم.

يمكن استخدام الأدوية التي تعمل على خفض هرمون الاستروجين (Estrogen) وهرمون الأندروجين (Androgen)، مثل استخدام أدوية تحوي (هرمون مطلق لموجهة الغدد التناسلية GNRH - Gonadotrophin Releasing Hormone) المسمى أيضاً LHRH، ويتوفر على شكل حقن بالعضل او تحت الجلد او بخاخ بالأنف، وتقوم الية عمله على منع إفراز هرمونات الغدة النخامية التي تنظم نشاط المبيض فيقل إنتاج الاستروجين وبالتالي ينقطع حدوث الطمث مما يوقف نمو البطانة المهاجرة.

أما جراحياً، فيمكن التدخل الجراحي بواسطة المنظار لإزالة الأكياس والالتصاقات خصوصاً في حالات تأخر الإنجاب.

يعد مرض البطانة المهاجرة مرضاً حميداً لكنه عنيد من ناحية العلاج والشفاء، ومن الضروري عند الإحساس بأي من الأعراض السابق ذكرها اللجوء إلى الطبيب واستشارته.

أخبار ذات صلة

newsletter