Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
من هو أبوعبيدة .. صاحب الكوفية الحمراء ؟ | رؤيا الإخباري

من هو أبوعبيدة .. صاحب الكوفية الحمراء ؟

فلسطين
نشر: 2014-08-11 21:39 آخر تحديث: 2016-08-07 00:00
من هو أبوعبيدة .. صاحب الكوفية الحمراء ؟
من هو أبوعبيدة .. صاحب الكوفية الحمراء ؟

رؤيا- حافظ أبوصبرا- لا أحد يحظى هذه الأيام في غزة باهتمام ومتابعة ومشاهدة عالية مثلما يحظى بهِم أبو عبيدة، الناطق الرسمي باسم كتائب عز الدين القسام، التابعة لحركة حماس، ولا حتى قادة حماس أنفسهم الذين هم في وسط البركان تحت القصف أو ضمن الوفد التفاوضي القياداي، ربما الوحيد الذي يشاركه قليلًا من المتابعة هو محمد ضيف القائد العام للقسام. 



أبو عبيدة الذي يطل في كل مرة عبر خطاب مسجل مرتديا زيًّا عسكريًا أخضر اللون ومتلثمًا بكوفية حمراء، ليلقي موقف (القسام) بشكل خاص وفصائل المقاومة الفلسطينية المختلفة بشكل عام حيث أنه في بعض الأحيان يظهر بشكل مفاحىء لكنه يحرص على بث خطابٍ كل عدة أيام منذ بدء العدوان على غزة، شريطة أن يكون لديه ما يقوله.

ومنذ بدأ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة قبل 33 يومًا خرج أبو عبيدة خمس مرات، أعلن في الأولى عن (مفاجآت لدى المقاومة) وعن صواريخ لم يحدد مداها، وتوعد الإسرائيليين في المرة الثانية بما لا يسرهم إذا دخلوا حربا برية، وفي الثالثة طمأن شعبه بشأن سيطرة (القسام) على الموقف، وفي الرابعة عن خطف الجندي الإسرائيلي أورون شاؤول، الذي لم يكن يعلم حتى الجيش الإسرائيلي بأمر اختفائه بعد وفي الخامسة التي كانت في أخر ايام التهدئة ل72 ساعة بعد ذهاب الوفد الفلسطيني إلى مصر للتفاوض بشكل غير مباشر مع الإسرائيلين وأرسل بها رسالة للمقاومة تفيد بأن تعنت الإسرائيليين سيدخلهم في معركة استزاف طويلة الامد أكد بان الغلبة ستكون فيها لكفة المقاومة داعيًا الوفد الفلسطيني إلى التمسك بالمطالب المتفق عليها كافة وعلى رأسها مطلب الميناء في غزة.

ويؤكد الفلسطينيون بإن أبو عبيدة: "لم يخطئ أبدًا، ولم يقل شيئا لم تنفذه القسام"، بحيث يعدون ذلك تطورا هاما في الخطاب العسكري لحركة حماس ولفصائل المقاومة الذي أصبح يعتمد على المصداقية إلى حد كبير.

ولم يعد أبو عبيدة مجرد ناطق باسم حماس أو (القسام) أو المقاومة الفلسطينية، إذ تحول إلى ما يشبه الظاهرة الشعبية في الآونة الأخيرة حيث أنشدت له الأهازيج وبعض الأغاني على عجل، وتقول إحدى هذه الأغاني: "يا ملثم يا أبو الكوفية يا رعب اليهود.. يا أبوعبيدة الهمة قوية تصريحك بارود".

يذكر بان أول ظهور إعلامي لأبوعبيدة قد سجل في عامي 2002 و2003 كأحد مسؤولي «القسام» الميدانيين، حيث وكان يتحدث إلى جميع وسائل الإعلام تقريبا وفي المؤتمرات الصحافية، لكنه لم يظهر أبدا مكشوف الوجه أبدًا مقتديا بذلك بالقيادي السابق في (القسام) عماد عقل الذي أغتالته إسرائيل عام 1993 وعرف بأنه كان ينفذ جميع عملياته معتمرا كوفية حمراء، فيما عين أبوعبيدة رسميا كناطق رسمي بإسم القسام عام 2005 بعد الإنسحاب لقوات الإحتلال من غزة حينها.


ينحدر أبو عبيدة من بلدة نعليا في غزة والتي احتلت عام 1948 حيث تم تهجير أسرته أسوة بالفلسطينيين حينها ليصل بها المطاف إلى جباليا شمال شرقي غزة حيث منزل عائلته الآن، وقصف منزله من قبل طائرات الإحتلال أكثر مرة في عامي 2008 و2012 كما قصف خلال العداون الحالي على القطاع.

 

وعلى الرغم من السرية التي يضربها الرجل الأول إعلاميًا في القسام حول نفسه، يقول الاحتلال أنه يعرف هويته الحقيقية بعد أن اخترق إسرائيل قناة (الأقصى)، التابعة لحماس، عدة مرات وبثت صورا له، حين عرضت صورة له وبجوارها اسمه الكامل (حذيفة سمير عبدالله الكحلوت، أبو عبيدة)، في حين تحدثت بعض التقارير عن "اختراق" اسرائيلي لبث قناة الأقصى وادراج صورته واسمه دون علم ادارة القناة، وهو ما لم تؤكده أو تنفيه فضائية الاقصى رسميًا.

يعد أبو عبيدة الآن أحد أكثر الأشخاص شهرة في كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس إلى جانب محمد ضيف قائدها العام الأكثر غموضا على الإطلاق، فيما تعتبر وسائل الإعلام العبرية والعالمية والعربية بأن أبوعبيدة هو صوت القسام إلى العالم.

وفيما يعتقد الإعلام الفلسطيني أن أبو عبيدة موضوع على قائمة الاغتيالات الإسرائيلية، إلا أن الإحتلال لم يصرح رسميًا بوجوده في هذه القوائم بحيث يصفونه دومًا بناقل رسائل فقط، لكن ناقل الرسائل هذا أصبح في العدوان الأخير على غزة محط اهتمام الإسرائيليين كذلك، خاصة بعد إعلانه أسر الجندي الإسرائيلي شاؤول، علمًا بأن الجمهور الإسرائيلي عرفه للمرة الأولى بعد اختطاف الجندي غلعاد شاليط عام 2006.

ويحرص أبو عبيدة على التواصل مع العالم عبر كل الوسائل المتاحة في القطاع، حيث كان يملك حسابا على موقع التواصل الإجتماعي (تويتر) وآخر على (فيسبوك) قبل أن يجري إغلاقهما، لكنه اليوم يغرد أبو عبيدة عبر موقع (القسام) الرسمي وحساباته على مواقع التواصل الإجتماعي فقط.

وأخيرًا وعلى الصعيد التعليمي تناقلت وسائل إعلامية مختلفة بأن أبو عبيدة حصل العام الماضي على درجة ماجستير من الجامعة الإسلامية من كلية أصول الدين بعد أن قدم رسالة لنيلها تحت عنوان (الأرض المقدسة بين اليهودية والنصرانية والإسلام) كما ويقال بأنه يحضر الآن لدرجة الدكتوراة.

إعلاميًا يُظهر البحث عن اسم أبو عبيدة في محرك البحث (غوغل) أكثر من 2.5 مليون نتيجة، إضافة إلى ما يقارب خمسين ألف مقطع فيديو في (يوتيوب)، يظهر في معظمها ووراءه خلفية تختارها القسام حسب المرحلة لتحوي رسالة توضح ماهية الخطاب الذي يحمله ناطقها الرسمي، فيما يبدأ خطابه عادة بقوله (بسم الله الرحمن الرحيم) ثم يتلو آية قرآنية، وينهي خطابه بجملة المعتادة: (إنه لجهاد نصر أو استشهاد).

أخبار ذات صلة

newsletter