تعبيرية
بريطانيا تطلق برنامجا جديدا يكشف مرض السرطان في 28 يوماً
تعتزم بريطانيا بالعام 2018 إطلاق برنامج جديد يُمكن الأطباء من الحكم على مريض السرطان خلال 28 يوماً من أول لقاء يتم في العيادة، لتكون هذه المدة الزمنية هي الأسرع في تشخيص المرض على الإطلاق، حيث عادة ما تحتاج مسألة تأكيد وجود المرض أو نفيه فحوصات وتحاليل تستغرق عدة أسابيع، وربما شهور.
وكشفت السلطات الصحية المختصة في بريطانيا أن العديد من المرضى المحتملين ينتظرون حالياً عدة شهور يعيشون خلالها في قلق وتعب دائم قبل حصولهم على التأكيد من أطبائهم، إن كانوا مصابين بمرض السرطان أم لا، ثم يتم بعد ذلك التعامل مع المرض، فضلاً عن أنه في حال وجوده فإن الانتظار الطويل يؤثر سلباً على المريض ويتيح الفرصة للخلايا السرطانية أن تواصل انتشارها في جسم المصاب.
وأعلن سيمون ستيفنز، مدير الخدمات الطبية في إنجلترا، أن خطة جديدة ووسائل حديثة سيتم اتباعها اعتباراً من العام المقبل ستتيح للأطباء تشخيص مرض السرطان خلال 28 يوماً فقط من أول مقابلة تتم في العيادة، حيث يتم الحكم على الشخص إن كان مصاباً أم لا خلال هذه الفترة.
وقالت جريدة “ديلي ميل” التي نقلت تصريحات المسؤول الصحي إن التأخر في تشخيص المرض يقلل من فرص النجاة لدى المرضى، ويجعل الشفاء منه أصعب من اكتشافه مبكراً، كما أن التأخر يتيح انتشار المرض في جسم المصاب، بينما يترك غير المصاب في قلق وترقب لمدة طويلة.
وبحسب الصحيفة فإن بريطانيا واحدة من أسوأ دول أوروبا الغربية في نسب الناجين من مرض السرطان، كما أنها متأخرة بنحو عشر سنوات عن دول مثل النمسا و ألمانيا و إيطاليا و هولندا، التي تسجل نسب نجاة مرتفعة في أوساط المصابين بمرض السرطان، فيما يلقي الخبراء باللوم على هذا التأخر الطبي في #بريطانيا بأنه يرجع إلى التشخيص المتأخر للمرض.
وتأتي هذه الجهود التي تقوم بها الهيئة الحكومية المتخصصة بالخدمات الطبية في بريطانيا (NHS) في الوقت الذي تتعرض فيه لانتقادات شديدة ومتزايدة في #وسائل_الإعلام بسبب تراجع خدماتها، وبسبب الإضرابات المتكررة للأطباء، إضافة إلى أن العديد من التقارير تشير إلى أن تقليص النفقات في بريطانيا أدى إلى تراجع كبير في خدمات الرعاية الصحية التي يحظى بها البريطانيون في بلادهم.