يمنية في الأردن تهدي والدتها أثمن هدية.. صور

هنا وهناك
نشر: 2017-03-27 08:54 آخر تحديث: 2023-06-18 13:01
تحرير: ليندا المعايعة
يمنية في الأردن تهدي والدتها أثمن هدية
يمنية في الأردن تهدي والدتها أثمن هدية

لم تجد كوثر هدية تعطيها لوالدتها في يوم "الأم" الذي صادف قبل أيام، أثمن من كليتها.

كوثر هي فتاة يمنية ثلاثينية تقيم بالاردن، لم تبحث بالأسواق عن مصاغ ذهبي أو أدوات مطبخ ..الخ، كأي محب لوالدته في يوم الأم، إنما اتخذت قرارا بإنهاء معاناة والدتها "ولاية" التي ملت غرف غسيل الكلى في المستشفيات.

"القرار لم يكن صعبا لأنه كان متخذ سلفًا"، هكذا تقول كوثر التي تبعث رسالة إلى الكثير ممن نسوا قيمة الوالدين وفضلهما، وتركوهما في دور العجزة أو في منازل دون أي رعاية.

هذا المشهد قد مرت به سابقا "ولاية" والدة كوثر اليمنية عندما أجرت والدتها أول إجراء طبي بغسل الكلى في الاردن، لتتوفى بعدها بوقت، فالتجربة التي مرت بها كل من الأم والابنة كفيلة لتجييش مشاعر الخوف لهما.

رفضت ولاية البالغة من العمر 59 عام قرار ابنتها التبرع لها بالكلية فعلى حد قول كوثر "والدتي خافت علي لكوني عروس جديدة" الا ان القرار هو قراري وكان لا بد من تنفيذه .

بدأت كوثر بإجراء الفحوصات اللازمة في الاردن من فحص التطابق للأنسجة والدم فيتطلب إجراء عمليات زرع الأعضاء تطابقا بنسبة تتعدى الـ 50 %، فكانت نسبة تطابق الابنة مع والدتها بلغت 66% حيث تعد نسبة تطابق جيدة بين الأم وابنتها .

كوثر هي من بين 8 اخوات ولديها أخ وحيد هو الأخر اتخذ قرار يثني به أخته عن قرارها بالتبرع، فمن سيمنح الوالدة الكلية كان مثار منافسه إلا أن النتيجة حسمت لصالح كوثر خاصة وأنها غير مدخنه .

تقول كوثر "جاء موعد العملية صدفه فقد طلب منا الدخول يوم 20 اذار لتجر العملية في اليوم التالي ، وبالفعل عملية التبرع استغرقت قرابة 7 ساعات كون الأطباء لجأوا إلى المنظار باستئصال الكلية فيما استغرقت عملية والدتي الزرع قرابة الساعتين ".

استيقظت كوثر من غيبوبتها المؤقتة بعد انتهاء العملية لتسأل عن والدتها فيما استيقظت الأم هي الأخرى لتسال عن ابنتها، مشاعر الخوف على الأخر تحيط بهما.

اللقاء الأول تم بعد مرور 48 ساعة بعد أن طلب الأطباء من كوثر المشي إلا أن خطوتها الأولى إلى غرفة العناية المركزة لتطمئن على والدتها، فهي الأخرى كانت على شوق ولهفة للاطمئنان على ابنتها " .

طلبت كوثر من عائلتها وزوجها وصديقاتها الدعاء لها فقط فهذا ما أرادته في تلك اللحظة التي أغمضت عينيها من قبيل إجراء العملية " الدعاء لها ولوالدتها بتيسير الأمر لنجاح العملية " فكانت رحمة الله قد حلت عليهما ليبلغها الأطباء بيسر العملية ونجاحها .

وتابعت كوثر حديثها قائلة " زوجي لم يعارض بالعكس كان سندا ودعمني بكلامه بان رضية والدين ".

الفتاة اليمنية

والدة الفتاة اليمنية

أخبار ذات صلة

newsletter