جانب من المؤتمر
العكايلة: الحكومة قطعت الطريق أمام أي حراك نيابي
اعتبر رئيس كتلة الاصلاح النيابية النائب عبدالله العكايلة إعادة تشكيل الحكومة من قبل رئيسها هاني الملقي قبيل بداية انعقاد مجلس النواب "خطوة استباقية لقطع الطريق على اي حراك نيابي قد يكون للبرلمان فيه دور فاعل في تسمية او ترشيح رئيس الوزراء".
الامر الذي اعتبره العكايلة "رسالة سلبية ومؤشر غير مريح نحو التعامل مع البرلمان واحترام ارادة الشعب كمصدر للسلطات".
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته الكتلة في مقر حزب جبهة العمل الاسلامي، الإربعاء، حيث اضاف العكايلة ان الحكومة القت ثلاثة قنابل امام مجلس النواب الثامن عشر كانت الاولى اعادة تشكيل الحكومة من قبل هاني الملقي، دون مشاورة مجلس النواب.
اما الثانية فهي اتفاقية الغاز مع الكيان الصهيوني، التي تم مواجهتها بالرفض القاطع من الكتلة ومن غالبية أعضاء البرلمان -على حد قوله- واضاف "أعلنا استعدادنا للذهاب في وفود برلمانية للدول الشقيقة المزودة للغاز بديلا عن غاز الكيان الصهيوني".
وتابع العكايلة أن "رئيس الوزراء برر عدم عرض اتفاقية الغاز على البرلمان، مستندا الى تفسير قانوني يعود لستينات القرن الماضي يفتي بعدم وجوب عرض الاتفاقيات المبرمة بين الشركات على البرلمان".
وأشار إلى أن القنبلة الثالثة التي ألقتها الحكومة في وجه البرلمان هي ازمة تعديل المناهج التي طالت الهوية والفكر الاسلامي ومنظومة القيم التي يستند اليها المجتمع الأردني.
ونوه العكايلة إلى أن الكتلة شكلت لجنة متخصصة لهذا الامر، واوكلت الى النائب هدى العتوم رئاسة هذه اللجنة ومتابعة مخرجاتها وتقديم التقرير النهائي بشأنها، وفرغت اللجنة من عملها واعدت تقاريرها المفصلة والمختصرة والتي سيتم تقديمها الى الحكومة والى وزير التربية والتعليم للأخذ بتوصياتها.
وذكر أن الكتلة لم تمنح الحكومة الثقة، ولم توافق على الموازنة العامة لعام 2017، بل قدمت للحكومة حلول اقتصادية، ولم تاخذ بها.
واعتبر العكايلة أن الكتلة قامت بدورها الرقابي والتشريعي بالمشاركة في توجيه عشرات الاسئلة والمداخلات كما شاركت بالعديد من المؤتمرات والمنتديات في الداخل والخارج كما ويستقبل اعضائها يومياً اتصالات المواطنين ومراجعاتهم في مختلف القضايا والمشكلات.