بعد البريكسيت وترامب، صعودُ ما يسمى بالتيار الشعبوي في الغرب.. فيديو

عربي دولي
نشر: 2017-02-11 19:48 آخر تحديث: 2017-12-26 15:45
تحرير: صبا حداد
الرئيس الأميركي دونالد ترامب
الرئيس الأميركي دونالد ترامب

زمن الانفتاح على العالم في طريقه للانتهاء، هكذا يبدو المشهد السياسي في العالم مع صعود التيار الشعبوي في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، بدءاً من البريكسيت في بريطانيا مروراً بانتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة ونهوض أحزاب اليمين المتطرف في أوروبا ولن ينتهي عند المرشحة لانتخابات الرئاسة في فرنسا مارين لوبن.

الشعبوية .. خطاب سياسي موجه لمخاطبة العواطف وليس العقول، لا يعتمد الأفكار والمعلومات، بل يميل إلى إثارة الحماس وإلهاب المشاعر، وبالتالي فإن هذا الخطاب قادر على استقطاب الجماهير بشكل فعال.

أمريكا أولاً، فرنسا أولاً، وشعارات ذات صبغة عنصرية ترفض الآخر وتعاقبه، في وقت يحتاج هذا الآخر للقبول .. وهو الذي هجر من بلاده طوعاً أو قسراً جراء الفقر أو الحرب والظروف المعيشية الصعبة.

هذا التيار يكشف عن نزعة قومية تفرق بين إنسان وآخر، وكراهية للأجانب ورفض للنخب.

مؤرخون يقولون إن التاريخ يكرر نفسه، وإن ما يعيشه العالم اليوم بعد الأزمة المالية العالمية عام 2008، عاشه العالم في ثلاثينيات القرن العشرين في فترة الكساد الكبير، حيث أصبح الناس غاضبين من النخب السياسية والمالية جراء صعوبات العيش وعدم توفر العمل والوظائف، وتشكلت لديهم كراهية من الآخر الذي يعتقدون أنه يأخذ عملهم وقوتهم ويحملهم أعباء أكثر.

صعود هذا التيار، يقابله تشكل نواة حراك رافض لهذا الخطاب وهذا ما ظهر بشكل بارز بعد الأمر التنفيذي الذي وقعه الرئيس الأمريكي بمنع رعايا سبع دول ذات أغلبية مسلمة من السفر والهجرة إلى الولايات المتحدة، حيث قوبل القرار بمظاهرات عارمة لم تقتصر على الأخيرة بل امتدت إلى عدة مدن رئيسية في العالم وخاصة في أوروبا، لكن هذا الحراك لن يستطيع مواجهة التيار الشعبوي المتصاعد إن لم يتخذ شكلاً أكثر تنظيماً وبالتالي أكثر تأثيراً، وألا يقتصر على النخب بل يشمل عامة الناس، لتكريس مفاهيم إنسانية يبدو أن العالم بات يسبح بعكس تيارها.

أخبار ذات صلة

newsletter