مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

ارشيفية

Image 1 from gallery

هل يتحول التحريض لقرارات خطيرة تمس المنهاج الفلسطيني بالقدس؟

نشر :  
منذ 7 سنوات|
اخر تحديث :  
منذ 7 سنوات|

أوضح زياد الشمالي رئيس اتحاد أولياء الأمور في المدارس التابعة "لبلدية القدس ووزارة المعارف"، أن أعضاء كنيست ومندوبين عن بلدية الاحتلال ووزارة المعارف والشرطة والمخابرات الاسرائيلية عقدوا مؤخرا جلسة بالكنيست ، لبحث موضوع المنهاج الفلسطيني المعتمد في المدارس الفلسطينية بالقدس، حيث أوصى المجتمعون بعدة مطالب خطيرة من الممكن تحويلها إلى قرارات تمس المنهاج والتعليم في مدينة القدس.

وأضاف الشمالي ان النقاشات خلال الاجتماع تركزت حول المنهاج الذي يدرس في مدارس القدس، الذي وصف بالمنهاج "التحريضي"، إضافة الى مدارس الأوقاف الإسلامية، وقد قدمت أوراق ومناقشات مجهزة ومعد لها بشكل دقيق.

وأوضح الشمالي أن المجتمعين أوصوا بعدة مطالب والتي من الممكن تحويلها لقرارات سريعة ومفاجئة، ومن ضمنها الإقرار بان المنهاج الفلسطيني منهاج تحريضي ضد "إسرائيل وشعبها"، ومنع المنهاج الفلسطيني من دخول مدينة القدس ومنع تداوله في المدينة، كما أوصوا بإغلاق مدارس "حسني الأشهب"
وهي مدارس الأوقاف الإسلامية ، حيث قال المجتمعون "لا يوجد لدينا سيطرة على هذه المدارس ونطالب بإغلاقها".

وأضاف الشمالي :"الجديد في هذا الاجتماع ان الحديث لم يتمحور حول كلمة "شهيد" أو "أسير" أو ما شابه والذي كانت البلدية تقوم بحذف العبارات التي تحتويها أو بعض الدروس، أو مادة معينة إنما أصبح الحديث يدور عن منهاج كامل والمطالبة بمنع تدريسه، كما طالبوا بمنع ادخال الكتب الى مدينة القدس وحتى قطاع غزة كذلك تم الحديث عن احتجاز السيارات التي تقوم بنقل المنهاج الفلسطيني حتى لو كانت في الشوارع الواصلة بين المدن الفلسطينية.

واعترض المجتمعون خلال الاجتماع على وجود كلمة فلسطين على الخرائط، بدعوى ان ذلك يهدد وجود اسرائيل ويهدد أمنها وكأنها غير موجودة.

وأوضح الشمالي أن هذه التوصيات اذا تم تحويلها لقرارات فمن الممكن أن يتعرض الطالب أو الاستاذ الذي يدرس أو يقوم بتدريس المنهاج الفلسطيني الى "متهم بتدريس مواد تحريضية"، وكذلك أصحاب مخازن الكتب أو المطابع وغيرها.

وقال الشمالي ان التحريض العلني والتدخلات في المنهاج الفلسطيني هو محاولة لإدخال المنهاج الاسرائيلي في مدارس القدس وإجبار المدارس على تدريسه عن طريق الترهيب.
وطالب الشمالي من المنظمات الدولية إجبار إسرائيل على التوقف عن التدخل في شؤون التعليم والمنهاج الخاص بالطلاب العرب في القدس، والذي يحفظ هويتهم وتاريخهم.

من جهتها قالت سوسن الصفدي رئيسة قسم العلاقات ومديرة التربية والتعليم في القدس لوكالة معا ان التحريض على المنهاج الفلسطيني ليس بالشيء الجديد، فمنذ عام 2000 تعتبره منهاج تحريضي ومعادٍ للسامية ويشجع على الارهاب".

وقالت أنها كقوة وسلطة احتلال قامت في السابق بحذف العديد من الدروس والصفحات تحت حجج واهية، مضيفة :"نؤكد أن المنهاج الفلسطيني معلن ومعروف للكل ويخدم التاريخ الفلسطيني والهوية الوطنية، وهذا أحد حقوق الطفل الذي كفلته القوانين الدولية، واعتباره بأنه تحريضي هي أقاويل لا أساس لها من الصحة".

أما عن التهديد والتوصية بإغلاق مدارس حسني الأشهب، قالت الصفدي أن تلك المدارس قائمة منذ قبل احتلال مدينة القدس، وهذه المدارس ناضلت من أجل البقاء، وكانت تتبع للنظام الأردني واليوم للأوقاف الاسلامية، وهي تضم 13 ألف طالبا مقدسيا في صفوفها، وكان الأولى على بلدية الاحتلال ووزارة المعارف العمل على توفير غرف صفية لاستيعاب الطلبة في المدينة المحتلة وسد العجز، حيث تشير الإحصائيات الرسمية أن هناك نقصاً يزيد عن 2000 غرفة صفية.


وأضافت الصفدي ان التدخلات الاسرائيلية في المنهاج والمدارس بمدينة القدس يستهدف الجيل الناشئ الصاعد، واستهداف للإنسان ووعيه وأرضه، وتريد تكريس مفهوم "القدس موحدة وعاصمة لإسرائيل" على ارض الواقع ، وذلك مخالف لكافة الاعراف والقوانين الدولية التي تؤكد على حق الطفل بالحصول على تعليم يتناسب مع حضارته وثقافته وهويته.