خبراء إزالة أنقاض مباني الجوفة 'أمر صعب جدا '!

الأردن
نشر: 2017-01-25 22:22 آخر تحديث: 2017-12-26 15:45
اشار خبراء الى إزالة أنقاض مباني الجوفة أمر صعب جدا
اشار خبراء الى  إزالة أنقاض مباني الجوفة أمر صعب جدا

قال أمين سر المجلس الوطني للبناء الدكتور جمال قطيشات إن الانهيار الذي حدث في منطقة الجوفة في العاصمة عمان حصل في مباني مكونة من "الطوب" ولم يتلزم اصحابها بالكودار الهندسية، وهي مصممة لبناء 3 طوابق ولكن تم بناء أكثر من ثلاث طوابق في بعض العمارات.

واضاف خلال استضافته في برنامج نبض البلد، أن الانهيار بدأ في مبنى 37 ثم لحقه مبنى 35 وثم جزء من مبنى 33 وهي مباني متلاصقة وتم اخلائها، وحين تم زيارة موقع الانيهار من كل الاطراف تم التوسع في موضوع الاخلاء حفاظا على سلامة المواطنين، حيث اخلي 17 مبنى حفاظا على ارواح المواطنين وتم وضع المواطنين في شقق، لافتا الى ان معظم المباني غير مرخصة ولكن حاصله على موافقات للايصال الخدمات.

وبين أن المنطقة جبلية ومتدرجة اسفل الشارع، وفيها حفر امتصاصية تقع اسفل الاساسات لتلك الابنية، حيث تم عمل مسح حسي على الموقع وتم اخلاء مباني اخرى تحسبنا من وقوع اي مشاكل قادمة تضر بالمواطنين.

وعن ازالة الانقاض قال إن ازالتها امر صعب جدا لان هناك خوف على المباني الاخرى من التصدع، مشيراً الى ضرورة عمل الفحوصات اللازمة للتربة فالبناء الحديث في الارض جيد مقارنة مع غيره من الدول، ولكن ما حدث في الجوفة امر آخر حيث لم يراعى فيها اي اسس هندسية وبنيت من الطين وهناك حفر امتصاصية و"تنكات" ماء ثقيلة على أسطح العمارات.

واشار إلى ان هناك توجه من رئيس الوزراء هاني الملقي على تشكيل فرق استكشافية من الخبراء لكافة الاماكن في العاصمة عمان، التي يتوقع ان يحدث فيها انهيارات.

من جهته قال مستشار الأبنية في الجمعية العلمية الملكية الدكتور منير قاقيش إن الجمعية العلمية الملكية تبلغت عن موضوع الجوفة قبل حدوث الانهيار، وحين تحركنا نحو الجوفة حصل الانهيار، والمشكلة ليس انهيار الجوفة، بل سبقة انهيارات قي المنطقة قبل 3 شهور لأن هناك اشارات تحصل قبل الانهيار فالمبنى حين رأيته كان هناك اعمدة جديدة وهناك تنكات مياه بكميات كبيرة، وكان هناك حفريات جديدة بجانبها.

واكد ان ازالة الانقاض صعب جدا لا المنطقة لا تتحمل اي اهتزازات او دخول آليات ثقيلة، فالمباني انشأت في السبعينيات، ومرخصة فقط لبناء 3 طوابق ولكن بني عليها اكثر من ثلاث طوابق.

وعن الانهيار الذي حدث في منطقة جبل عمان أوضح أنه قبل 7 شهور شاهد الموقع الذي حصل فيه الانهيار واوصى اصحاب البناء ببناء جدار استنادي ولكنهم لم يستجيبوا لمطالبه.

واضاف أن الجمعية العلمية الملكية عملت في مشروع اسكان ابو نصير عام 1982 وتوصلنا لمنع زراعة الاشجار في بعض مناطق الاسكان، وقد حصلت تصدعات في بعض الابنية، وحين تم الكشف عليها من قبل الجمعية وجدنا اصحابها قد زرعوا الاشجار في تلك المنطقة.

واشار الى أن هناك عدة مناطق في العاصمة عمان فيها مشاكل بالبناء فهناك عشوائيات ومباني تضاف اليها طوابق غير مرخصة، دون وعي من قبل المواطن.

ودعا الى تشديد الرقابة الهندسية في امانة عمان عند انشاء الحفر التجميعية للأبنية لأن الحفر التجميعية يجب ان تكون حسب عدد الشقق، مشيرا الى ان البعض لا يتلزم بالمساحة المطلوبة ويسبب فيضان المياه وتصدع الجدران، لافتا الى أن هناك جبال كاملة في العاصمة عمان فيها حفر امتصاية والمياة تجري من تحت طبقات التربة لعدم وجود حفر تجميعي.

من جهته أوضح نقيب الجولوجيين الاردنيين المهندس صخر النسور أن ما حصل في الجوفة كان بسبب الاهمال والتقصير والمخالفات في عمليات البناء.

وأكد أن موضوع الجوفة خطير فهناك عشوائيات بنيت في غفلة من الزمن، ويجب توعية المواطنين بهذه المخاطر ويجب أن تراقب ان حصل تشققات وأن يخبر المواطن الجهات المعنية باي خلل يلاحظه وفي مختلف المناطق، فالموضوع يحتاج جهد جماعي.

ودعا الى دراسات جولوجية من قبل كافة الوزارات المختلفة، ولابد من تعاون علمي مع الجامعات لعمل ابحاث رصينة تفيد الاجهزة التنفيذية والرقابية.

ولفت الى ان هناك مشكلة في الردم والطمم في جبل الجوفة، ولابد من محاسبة اي مخالف في البناء، ولابد من تشديد العقوبة على المخالفين.

ودعا لتشديد المراقبة وتشديد العقوبة على المخالف، فالحكومة هي المسؤولة ان حصل اي انهيار في اي مبنى او طريق، ولابد من رفع مستوى وعي المواطن في موضوع المساكن والعشوائيات من مخالفات لقوانين البناء.

أخبار ذات صلة

newsletter