نبض البلد يناقش الدعم العربي للأردن

الأردن
نشر: 2017-01-22 21:30 آخر تحديث: 2017-12-26 15:46
شعار نبض البلد
شعار نبض البلد

ناقشت حلقة نبض البلد، الأحد، مسألة الدعم العربي للاردن، حيث استضافت كلا من النائب جمال قموه، والنائب السابق محمد أبو هديب، والنائب السابق الدكتور محمد هديب.
وقال النائب جمال قموة إن الاردن يتعرض كل عشرة سنوات لموجات هجرة ما ضغط على موارده وميزانيته، علما أن موارده محدوه ومياه ضحله.
واضاف أن الدعم ليس بالمستوى المطلوب من قبل كل دول العالم وليس فقط دول الخليج، فلم يكن بمستوى الضغط الهائل الذي يتحمله الاردن، فهناك عتب على كل الدول وليس دولة معينة.
وحول كلمة النائب طارق خوري الذي تطرقها فيها لمصر قال إن حلفائنا دعموا مصر بـ 33 مليار دولار في 4 سنوات ولو دعمنا بثلث الطريقة لما تحمل الاقتصاد الاردني هذا العبء فطارق خوري لم يتحدث بكلام جديد.
ودعا الى الاعتماد على الذات حتى "لو كنا فقراء" فالمساعدات المعلنة 777 مليون دينار، وهذه نستطيع ان نخرجها من التهرب الضريبي والذي نحن لسنا جادون فيه.
كما دعا الى ثورة بيضاء لتطور البلد واعتماد على الذات، لان المساعدات يمكن ان لا تاتي ما يزيد العبء في الموازنة.
وأكد أن الاعتماد على المنح والمساعدات أمر غير صحيح، فدول الخليج عليها اعباء مالية ضخمة وموازنتها فيها عجز، وترامب قال لا يوجد منح بالمجان، ومؤتمر لندن لم ياتي منه شيءُ، متسائلا ما المشكلة في احداث ثورة بيضاء، لانه يحتاج لعزيمة قوية من الحكومة.
وقال نأمل من القمة العربية ان تتفهم مصالح الاردن وازمته الاقتصادية، كما نامل ان يكون هناك ردود ايجابية من قبل الزعماء العرب.
من جهته قال د. هايل الدعجة إن دول الخليج وقفت مع الاردن في السراء والضراء ولم تتخلى عن الاردن فالمنحة الخليجية شاهد على ذلك، والاردن حين اقام بنى تحتية في التعليم والصحة و الطرق رغم قلة امكانياته وموارده
واضاف أن الاردن يقوم بدور عجزت عنه دول كبرى من استقبال موجات الاجئين، وأوروبا تغلق حدودها امام اللاجئين، فالاردن استضاف ما فوق نسبة السكان، وكان المفروض ان ياتي لنا دعم في موضوع اللاجئين لان هناك فجوة تمويلية بين ما يتكفل به الاردن وبين ما ياتي للأردن من دعم مالي.
ورأى أننا نعاني من سوء الادارة فلم يتم استغلال المنحة الخليجية في مشاريع تنموية فهناك خلل في العقلية الاقتصادية، فحين تتوفر الاموال لا يوجد تصرف صحيح فيها، وكذلك الوحدات المستقلة أوجدت عجز 2 مليار في الموازنة.
وبين ان هناك خلل في المرجعيات في ايصال الرسائل سواء الرسائل الامنية او الاقتصادية او السياسية، فنجد تضارب في علاقات الوزراء، فلابد من الاتفاق على توحيد المرجعيات في الاردن، وعدم العمل على قاعدة الفزعة.
وعن القمة العربية قال إن القمة العربية ستعقد في عمان فهناك فرصة للاردن أن يوصل رسالته وخطابه لدول الخليج لانه يعيش ظرفا صعبا وآمل ان يحسن الاردن من ايصال ما يحتاجه.
أما الدكتور محمد هديب فراى أن الاردن اخطأ استراتيجيا حين فتح ابوابه للمهاجرين دون ضمنات دولية حقيقية، ما أوجد عبء ماليا واقتصاديا على الاردن، وهذا فشل في السياسات، وهنا يجب أن تكون مخاطبتنا للدول عبر المصالح، وليس غير هذا فلابد من مخاطبة برلمنات العالم للتأثير فيها وهذا لابد ان يقوم بها مجلس النواب الاردني.
واضاف ان لغة طلب المساعدات اصبحت غير مجدية، فإمام الحضرة الهاشمية الدكتور أحمد هليل تحدث بروح المرارة رغم اني ضد هذه اللغة، لافتا إلى أن هناك فشل في سياستنا فالامر لا يعالج بالعاطفة.
ووتابع قوله :"الان العالم تخلى عنا ولم يعمل مناطق آمنة داخل سوريا ويتلزم المجتمع الدولي بحمايتها، فاصبحنا لوحدنا "نقلع شوكنا بأيدينا".
ولفت الى أن مجلس النواب كان يجب ان يراقب عن كثب المنحة الخليجية في كيفية صرفها، فكان هناك خطأ استراتيجي كان الاصل ان تستغل في مشاريع تنموية، كذلك الخصخصة كان الاصل ان ترفد اموالها في مشاريع تنموية ولكن ضيعنا المنحة الخليجية واموال الخصخصة.
وقال إن بقيت ادارة الدولة بهذا الشكل فالوضع لن يكون مريحاً، فنحن لم ندر ملفاتنا مع الخليج بشكل صحيح فالمشكلة هي مشكلتنا، فهناك تراجع في دور مؤسسات الدولة باستثناء المؤسسات العسكرية.
واشار إلى أن المؤسسة البرللامانية دورها تحرك بدبلوماسية للحديث مع المجالس النيابية الاخرى من دول الخليج.
وبين أن ادارة الملفات أمر غير بسيط، فلابد من كوادر سياسية لادارة الملفات، من حيث العمل على بناء الذات، فهناك مشكلة في بناء ومتابعة الاستراتيجيات.
ودعا الى عرض مشاكل الاردن أمام الزعماء العرب في القمة العربية القادمة، لانهم معنيون بها.
وأكد ان المنابر ليست طريقا لحل مشاكلنا ولا حتى الهجمات الاعلامية، فلابد من الحديث مع اخونا العرب من خلال الغرف المغلقة.

 

أخبار ذات صلة

newsletter