مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

الصورة من الحلقة

1
Image 1 from gallery

نبض البلد يناقش دور الاسرة في محاربة التطرف

نشر :  
20:43 2016-12-29|

ناقشت حلقة نبض البلد، الخميس، دور الاسرة في مكافحة التطرف والارهاب، حيث استضافت كلا من رئيسة مركز الجندر للاستشارات النسائية والاجتماعية عصمت حسو واستاذ علم النفس في الجامعة الاردنية الدكتور محمد بني يونس.
وقالت عصمت حوسو إن الاسرة اول مؤسسة من مؤسسات التنشئة الاجتماعية، وهي اول مؤسسة يتعرض لها الطفل، فياخذ كل المفاهيم و التصورات من هذه الاسرة، ومازلت الاسرة تلعب دورا كبيرا في مجتعاتنا العربية.
وبينت ضرورة تطوير عمل المراة وتطوير ادائها لاصلاح المجتمع، وتاسيس جيل جيد لان توعية المراة هو الذي يبني الاجيال.
واكدت أن الاسرة هي التي تزود الطفل بالمفاهيم، وكانت الاسرى تقوم بكل ادوار بناء الطفل، ولكن مع تطور الحياة تقلص دورها، وصار الدور الاكبر في توجيه الاطفال اصبحت المؤسسة الاعلامية حيث صارت تلعب الدور الاكبر في توجيه الطفل، لافتة إلى أن دور الاعلامي هو تكميلي للاسرة.
واشارت إلى أن العمر المناسب لمراقبلة اولادنا حتى نميز السلوك من حيث كونه مقبولا أو لا، داعية الى توجيه الطفل الى القيم البسيطة لخلق سلوك متوازن عند الطفل حتى لا ينقاد بسهوله لافكار التطرف.
ونهوت إلى اننا في وضع خطير لأن التطرف بالفكر والسلوك ادى الى انهيار بنيتنا التحتية ومنظومتنا الاخلاقية، مؤكدة ان المعيار الديني ليس هو المقياس أو المعيار لمعرفة التطرف.
وقالت إن محاربة التطرف لا يكفيه حصة مدرسية واحدة في الاسبوع كما اقرت وزارة التربية والتعليم، فيجب ان نؤسس لمحاربة التطرف في مناهجنا، وان ندرب المعلمين من اجل محاربة التطرف.
اما الدكتور محمد بني ياسين فأكد ان تشكيل السلوك يبدأ بشكل منظومي أو على شكل نظام، فالمجتمع مكون من مؤسسات مختلفة واول وسط اجتماعي يستقبل الانسان هي الاسرة.
وبين أن الاسرة هي الوحدة البنائية في ضبط السلوك، ولكن لابد من التكامل بين كل مؤسسات المجتمع في تشكيل السلوك، لافتا إلى عدم وجود تكامل في المجتمع لتشكيل السلوك فكل يعلم بطريقته.
واشار إلى أن التوجه للطفل يجب ان يبدأ بأول 3 سنوات من حياة الطفل، لأنه في هذه السنوات تتشكل التشابكات العصبية في ذهن الطفل فهي ارشيف تخزن المعلومات.
وقال إن الاسرة مسؤولة بطريقة مباشرة عن انحراف السلوك عند الطفل لانها تعتمد التميز بين الذكر والانثى.
ولفت إلى ان الاسرة الصحيحة هي التي يتساوى جميع افرادها في مسؤولياتهم وان يكونوا شركاء في تحمل المسؤولية فليس من المعقول ان يلقى على عاتق الام او الاب وحده تشكيل شخصية الطفل، متكتملة الجوانب ومعتدلة.
ورأى ان ما نراه في العالم العربي من سلوكات غوغائية هي مخرجات الاسرة أولا مضاف اليها باقي مؤسسات المجتمع، داعيا الاسر الى تربية ابنائنا بناء على السياق الاجتماعي الموجود فيه، لافتا الى أن الدوافع هي التي تحرك السلوك، وان تفعيل هذه الدوافع يعود للاسرة.
ودعا الى اكساب المتعلمين مهارات تترجم لسلوكيات من خلال ما يسمى التعلم التفاعلي.