مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

أحد عناصر الأمن بالقرب من جثث المسلحين في قلعة الكرك

1
Image 1 from gallery

عملية القلعة: خلية إرهابية تجمعت في الكرك وعينها على عمّان .. تحليل

نشر :  
13:55 2016-12-19|

خلية إرهابية، تجمعت في الكرك جنوب المملكة، وأعدت عدتها وجمعت ما استطاعت من ذخيرة ومتفجرات لصنع الأحزمة الناسفة، لكن هدفها لم يكن الكرك ولا حتى قلعتها الأثرية أحد معالم الجذب السياحي الشهيرة في الأردن.

سيناريوهات كثيرة يرويها الخبير الاستراتيجي اللواء فايز الدويري، بشأن الحادثة لكنه يؤكد أنها كانت عملية إرهابية كشفت قبل أن تنضج وقبل أن تنفذ ما خطط أربابها لها.

كشف مبكر

يرى الدويري أن ما جرى من تداعيات للعملية الأمنية في الكرك كان اكتشاف مبكرا، فلا القلعة الأثرية كانت الهدف ولا حتى محافظة الكرك كانت مسرحا نهائيا لها، ولكن بمجرد كشف دخانها من أحد المنازل تبدل الأمر وبطل الهدف المعد له.

بدأت أحداث القصة، عندما اشتم السكان رائحة بارود من داخل أحد المنازل الذي استأجره أبناء الخلية، وعند كشف الأمر وقع إطلاق النار وفر المسلحون إلى القلعة بعد تبادل إطلاق النار مع الشرطة.

ومن داخل القلعة، بثت لقطات مصور للحظة الاشتباكات المسلحة، واصطحاب رجال الأمن مجموعة من السياح كانوا بداخلها حماية لهم، وتمكنت بالفعل من ذلك.

قلعة الكرك لم تكن الهدف

من وجهة نظر الدويري، وهو جنرال سابق في القوات المسلحة الأردنية، لم تكن قلعة الكرك ولا حتى مدينتها هدف الخلية الإرهابية، بل كان الهدف تنفيذ عمليات انتحارية صعبة ومفخخات مؤلمة تحديدا في العاصمة عمّان ومواقع حيوية في المملكة، كان يعد لها ويثبت ذلك ما أعلنه الأمن من وجود متفجرات وأحزمة ناسفة كان الإرهابيون يعدونها داخل مسكنهم.

ويقول الدويري إنه وبمجرد خروج الدخان من مسكنهم خرج الهدف عن مساره وأصبحت خياراتهم مكشوفة، واختاروا القلعة لمعرفتهم المسبقة بها وبطبيعة المدينة الجغرافية كذلك.

وفور بدء العملية الأمنية، أعلن رئيس الوزراء هاني الملقي استشهاد عدد من رجال الأمن، وفرض طوق أمني على القلعة التي لجأ إليها المسلحون.

الدويري يتحدث عن تسرع وليس تقصير

ينفي الدويري، ما ذهب إليه البعض بالقول إن تقصيرا أمنيا وقع أثناء تعامل قوات الأمن مع الحادثة، لكنه يقر بما أسماه " تسرعا " رافقها مدللا على ذلك بوقوع هذا العدد من الشهداء والجرحى.

يقول " عدد الشهداء من أفراد الأمن والمدنيين وكذلك المصابين كان أكثر مما ينبغي أن يكون ،، وهذا بالطبع نتيجة التسرع وربما الإرباك غير المتوقع في مدينة مثل الكرك ليس لها سجلا حافلا بالإرهاب".

ويضيف " هذه عمليات معقدة ومركبة تحتاج هدواء وحزما ".

وأعلن بيان مشترك لقوات الأمن مساء الأحد، انتهاء العملية الأمنية، والقضاء على المجموعة الإرهابية وقوامها أربعة أرهابيين، بعد مضي نحو تسع ساعات من وقوع الهجوم.

وأسفرت العملية الأمنية وفق حصيلة نهائية أعلنها البيان عن استشهاد سبعة من أفراد القوة الأمنية المشتركة، ومواطنين إضافة لسائحة كندية توفيت خلال تبادل إطلاق النار.

وأظهرت مقاطع مصورة استنجاد سكان المدينة بالشباب من أجل حمل السلاح ومساعدة رجال الأمن، سيما مع ظهور أحدهم ينادي من داخل مركز أمني بأن المركز الأمني فارغا من الذخيرة.

من المسؤول ؟؟


عند طٌرح هذا السؤال على الدويري، أجاب مباشرة أنها عمل ارهابي، ارتباطه المباشر ربما يكون بالخلية الإرهابية التي أحبطت دائرة المخابرات العامة مفعولها في إربد مطلع آذار الماضي.

يقول الدويري " هذا ارتباط قد يكون المسؤول نفسه عن خلية إربد هو المسؤول أيضا عما كان يعد في الكرك ونجت منه أروح أردنيين كثيرة" .
ويضيف " كلاهما أيضا تابع لنفس الجهة وهي بالتأكيد لن تكون المحاولة الأخيرة " على حد قوله.