Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
التبرع بالأعضاء .. حينما يصنع الموت حياة جديدة.. فيديو | رؤيا الإخباري

التبرع بالأعضاء .. حينما يصنع الموت حياة جديدة.. فيديو

الأردن
نشر: 2016-12-09 20:08 آخر تحديث: 2017-12-26 15:45
تحرير: محمد ابوعريضة
الصورة من الفيديو
الصورة من الفيديو

على هذا المقعد كان الدكتور فؤاد دعاس إلى ما قبل شهرين يجلس، قبل أن توافيه المنية فجأة، ما أوقع الأسرة في حزن شديد، الحزن الشديد حرم أفرادها في البدء من أن تتذكر أن المتوفى تبرع بقرنيتيه.
تحولت وفاة الدكتور دعاس لدى عائلته من حزن شديد على فراقه، إلى أمثوله تستحق الاقتداء بها، خاصة أن من استفاد من قرنيتيه تغيرت حياتهما، وهو ما يشعر أسرة دعاس اليوم بالسعادة.
كانت حياة أحمد أبورجب، بسبب التهاب قرنيته وترققها، جد صعبة، معاناته لا توصف، غير أنه سرعان ما استعاد عافيته، بعد أن زرع له الأطباء إحدى قرنيتيّْ الدكتور دعاس.
أسرة أيمن طعمة كانت قبل عامين على موعد مع حدث جلل، ميسون الشابة المقبلة على الحياه، تختطفها عجلات مركبة مسرعة، ومع أن والد المتوفاة لم يعرف شيئًا عن التبرع بالأعضاء، ولم يكن يعنيه في تلك اللحظات الصعبة غير لملمة آلامه، لكنه ما أن استمع إلى نصيحة أحدهم، حتى سارع وتبرع بأعضاء فلذة كبده ميسون.
حامد خليفات كان على وشك أن يستسلم لقدره، ويفقد الأمل في استعادة عافيته، بيد أن بصيص الضوء الذي كان يراه أحيانًا باهتًا من بعيد، تحول صبيحة أحد الأيام إلى وهج ساطع، حينما اتصلوا به من المدينة الطبية، وقالوا له: كلية ميسون الصبية المتوفاة تناسبك.
خليفات يجد اليوم سعادة منقطعة النظير، وهو يجلس بين أفراد أسرة طعمة، فهو منذ أن حمل جسده أحد أعضاء المرحومة ميسون يعتبر نفسه جزءً من هذه الأسرة.
أين نحن في الأردن من فكرة التبرع بالأعضاء؟ وهل قطعنا شوطًا في هذا السياق أم أننا ما زلنا في البدايات؟
بنك العيون، مؤسسة أردنية أخذت على عاتقها إعادة الإبصار إلى فاقديه، عملها يتطور، لكن حجم التحديات كبير.
التشريعات الأردنية الخاصة بهذا الموضوع، بعد تعديلات جوهرية عليها، غلظت العقوبات على كل من يتاجر بالأعضاء البشرية، وهو ما جعل الأردن خاليًا اليوم من هذه الظاهرة الغريبة.
بون شاسع بين فكرة التبرع بالأعضاء السامية، وفكرة بيع المرء لأحد أعضائه، فالأمر لا يتوقف على البعد الأخلاقي فحسب، فنهايات بائعي أجسادهم غالبًا ما تكون مأساوية.
ما بين الشغف بتفاصيل الحياة والبؤس فيها مفردات قليلة، يمكن لبعضنا أن يلامسها، ويجتهد لإسعاد آخرين، يحتاجون إلى من يمد لهم يد العون، ولعل التبرع بالأعضاء من أبرز آيات العون، فبها تتحقق جملة فوائد، فبها يستعيد أعزاء لنا صحتهم وبهجة الحياة، وبها نحول دون انتشار تجارة الأعضاء البشرية.

 

 

أخبار ذات صلة

newsletter