حرب غزة.. في أرقام
رؤيا – رصد - مع اتساع نطاق العملية البرية الإسرائيلية في أنحاء قطاع غزة، المصحوبة بغارات جوية، واستمرار فصائل فلسطينية بإطلاق صواريخ على مدن وبلدات إسرائليية، أعدت وكالة "أسوششيتد برس" تقريرا تحدثت فيه بالأرقام عن الضحايا والخسائر.
وقال مسؤولون بوزارة الصحة في غزة إن ما لا يقل عن 633 فلسطينيا قتلوا منذ بداية الحملة الإسرائيلية في الثامن من يوليو على القطاع، التي دفعت أكثر من 118 ألف فلسطيني للفرار من منازلهم.
وكان الجيش الإسرائيلي قال إنه قتل ما يصل إلى 180 مقاتلا في غزة، بينما قالت الأمم المتحدة إن ثلاثة أرباع القتلى مدنيون.
وفي أكثر الحوادث دموية في غزة حتى الآن، قتل 25 شخصا من أسرة واحدة بينهم 18 طفلا، جراء غارة جوية إسرائيلية على منزلهم.
أطفال في مرمى النيران
ويشكل الأطفال أكثر من ربع عدد القتلى في غزة، وفقا لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة، اليونيسيف.
وأوضح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن ما نحو مائة ألف طفل في غزة سيكونون بحاجة إلى دعم نفسي واجتماعي نتيجة لموجة العنف الحالية.
وعلى الجانب الإسرائيلي، قتل 29 إسرائيليا حتى الآن، بينهم 27 جنديا ومدنيان لقيا حتفهما جراء الصواريخ وقذائف الهاون التي تطلقها حماس على إسرائيل. أما عن أعداد الصواريخ التي استخدمت في هذا النزاع، فأطلق أكثر من 2100 صاروخ على إسرائيل، جرى اعتراض 420 منها بينما سقط نحو 1700 على إسرائيل، وفقا لوزارة الدفاع الإسرائيلية.
كما استهدفت إسرائيل نحو آلاف موقع في غزة، بعضها مواقع حددتها على أنها "مواقع عسكرية ومنصات مخبأة لإطلاق الصواريخ ومراكز قيادة عسكرية"، حسب ما ذكرت وكالة أسوشييتد برس.
نزوح عشرات الآلاف
ودفعت الأزمة المتزايدة في قطاع غزة، نحو 118 ألف فلسطيني للفرار من منازلهم، إذ يقيمون الآن في 77 مركز إيواء تابعين للأمم المتحدة، بحسب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وزاد عدد الأشخاص الذين أجبروا على طلب اللجوء نحو ستة أضعاف منذ بداية العملية البرية لإسرائيل، تزامنا مع استهداف وتدمير ما بين 469 و 499 منزلا في غزة، وفقا للعديد من منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية.
ويواصل آلاف الجرحى ومئات القتلى وصولهم إلى المستشفيات في كافة أنحاء غزة، وحذر الأطباء من نقص في الإمدادات الطبية الأساسية والوقود اللازم لتشغيل مولدات الطوارئ.
ولايزال ثلثا سكان غزة غير قادرين على الحصول على إمداد ملائم من المياه والكهرباء، إذ أوضحت تقارير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن ما يقرب من نفس النسبة يحصلون على الكهرباء لمدة أربع ساعات يوميا، بدلا من 12 ساعة قبل بدء الصراع.
أما عن المساعدات المدنية، فقال الجيش الإسرائيلي إنه سمح لما لا يقل عن 778 شاحنة تقل مساعدات إنسانية، كأغذية الأطفال والمياه والفواكه والخضروات، بالدخول إلى غزة، بالإضافة إلى 34 شاحنة على الأٌقل محملة بالأدوية وغيرها من الإمدادات الطبية.