جانب من الجلسة
الرنتاوي ينتقد دور التيار المدني ويصفه بـ ' الديكور الزائف '
قال المدير العام لمركز القدس للدراسات السياسية "أن السلطة السياسية الأردنية إستخدمت التيار المدني – الديمقراطي ولم تشاركه أو تشركه لا في عملية صناعة القرار ولا في صياغة السياسات والتشريعات فكان التيار ديكوراً زائفاً".
جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمها مركز القدس للدراسات السياسية السبت حول فرص إستنهاض التيار المدني الديمقراطي في الأردن وتحدياته بحضور سياسيين وحزبيين، بالتعاون مع مؤسسة كونراد اديناور الألمانية .
وبين الرينتاوي "أن هذا التيار عانا من إلتباس في علاقته مع السلطة السياسية في الدولة الأردنية فإستمرأ أحيانا النوم مع السلطة في سرير واحد دون أن تكون لديه القدرة على إنفاذ برامجه داخل هذه السلطة عندما كان شريكا فيها أو عندما كان داخل مؤسساتها" .
ويعتقد الرنتاوي أن هنالك مساحة في الحياة الحزبية والسياسية الأردنية فارغة وهي مساحة هذا التيار ويجب ملؤها مؤكدا أن ما نقص هذا التيار حتى الآن هو أنه لم يستطع أن يحدد هويته أو أن يعمل سويا مع غيره أو إحداث فرق جوهري في الحياة السياسية والحزبية الأردنية على الرغم من أهميته وإمكانية أن يكون عامل مهم في الحياة السياسية الأردنية.
وبحسب الرنتاوي هذا التيار عليه أن يعرّف طبيعة علاقته مع السلطة والكيانات السياسية المختلفة ومع المجتمع المدني ومع التيارات السياسية والفكرية الأخرى ومع الحراكات النسائية والشبابية ومع مختلف الإجتماعيين والسياسيين في المجتمع.
وأشار الى أن مكونات التيار المدني الثلاث المدني الديمقراطي واليساري القومي والمحافظ ذو المرجعية الإسلامية جميعها تمثل الواقع الإجتماعي والسياسي .
من جهته قال ممثل مؤسسة "كونراد اديناور" الألماني مانويل شوبرت، أن هذا التيار يمثل فرصاً للتصدي للتوجهات القبلية ويشجع الشباب الأردني على المشاركة الحزبية والإسهام في التغيير ، متطلعا لوجود حزب وطني يشمل الاردنيين بأطيافهم وتوجهاتهم المختلفة.